أمامه ملفات أهمها الملف النووي الإيراني والملف السوري
ابوظبي /رويترز : يبحث قادة ست دول خليجية مؤيدة للولايات المتحدة وينتابها القلق من طموحات ايران النووية مقترحات لإخلاء اكبر منطقة منتجة للنفط في العالم من الاسلحة النووية لدى اجتماعهم في قمة مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد يوم امس الاحد في ابوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة .وستأتي أيضا أزمة سوريا مع الامم المتحدة بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري على رأس جدول اعمال مجلس التعاون الخليجي الذي يضم المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وعمان وقطر.وبعد تلاوة القرآن وكلمة مقتضبة للشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات التي تستضيف القمة بدأ زعماء دول الخليج الست محادثاتهم في جلسة مغلقة وسط اجراءات امنية مشددة.ويأمل الملوك والامراء في نزع فتيل التوتر المتصاعد في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار في العراق منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2003 م للاطاحة بصدام حسين وبسبب الهجمات التي يشنها انصار تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.وقال عبد الرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي قبيل افتتاح القمة "اننا نثق في ايران لكننا لا نريد ان نرى المفاعل النووي الايراني الذي هو اقرب الى شواطئنا الخليجية من المسافة الفاصلة ما بين المفاعل وطهران يسبب لنا مخاطراً واضرارا."وقال للصحفيين ان هذه المسألة تثير قلقا شديدا ليس لدول مجلس التعاون وحدها وانما للعالم بأسره.وأضاف أن أحد المقترحات على جدول الاعمال هو السعي من اجل اتفاق بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن اخلاء منطقة الخليج من الاسلحة النووية.وقال اذا كان المسؤولون الايرانيون يقولون ان البرنامج للاغراض السلمية فلماذا لا يتم التوصل الى اتفاق بين جميع البلدان المعنية يمكن أن يشمل العراق واليمن في المستقبل.وأضاف العطية أن هذا الاتفاق سيمهد لاتفاق في الشرق الاوسط يمكن لإسرائيل أن تكون طرفا فيه في وقت لاحق وأن هذا سيشجع المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل كي تخضع منشاتها النووية للتفتيش.ومن المعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل التي لم تعترف قط بحيازتها لبرنامج اسلحة نووية لديها نحو 200 رأس نووي.وتصر طهران على ان برنامجها النووي مخصص لتوليد الطاقة لكن كثيرين يخشون من انها تسعى لتطوير اسلحة نووية. وكانت تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تجاه اسرائيل والتي شملت مطالبته بمحو الدولة اليهودية من على الخريطة أثارت القلق ايضا.وسيناقش قادة دول مجلس التعاون الخليجي ايضا حملة العنف التي يقوم بها تنظيم القاعدة ضد دول الخليج والاقتراح الذي طرحه العاهل السعودي الملك عبد الله في وقت سابق من هذا العام بإقامة مركز دولي لمكافحة الارهاب.ورغم ان الامارات العربية المتحدة لم تتعرض لهجمات ارهابية كالتي أصابت بعض جيرانها من دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والكويت وقطر الا ان المنظمين للقمة لم يرغبوا في المجازفة وقاموا بزيادة دوريات الشرطة وفرض طوق امني على الشوارع المحيطة بمكان انعقاد القمة.ومن المتوقع ان تصدر قمة مجلس التعاون الخليجي بيانا شديد اللهجة يحث دمشق على التعاون الكامل مع تحقيق الامم المتحدة في اغتيال الحريري.وقال مندوب خليجي لرويترز "انهم (القادة) يوافقون جميعا على انهم لا يريدون اسلحة نووية في ايران ولا يريدون تدخلا من سوريا في شؤون لبنان لكنهم في حاجة للموافقة على ما يفعلونه في هذا الصدد."وقال مندوبون بمجلس التعاون الخليجي ان المجلس سيناقش ايضا سبل كبح ما يعتبرونه نفوذا متناميا لإيران الشيعية في العراق حيث حصل الشيعة على السلطة بعد الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين. الجدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية كانت قد اتهمت ايران صراحة بالتدخل الواسع في الشؤون الداخلية اليومية للعراق ، ووجهت نقدا لاذعا للولايات المتحدة الأميركية حيث قال وزير الخارجية السعودية في مؤتمر صحفي شهير انه من غير المفهوم ان تقوم الولايات المتحدة الأميركية باسقاط صدام حسين بالقوة وان تتكبد خسائر مادية وبشرى ضخمة ثم تسلم العراق جائزة لإيران !!