في بيان يوضح أكبر (20) دولة في استخدامه
عرض/ دنيا هاني:تشكل الدول الأقل من حيث عدد مستخدمي الانترنت إمكانات نمو أكبر من الدول ذات أعداد المستخدمين الأعلى، ما يعني تأثيراً كبيراً في التوزيع الجغرافي لمستخدمي الانترنت في المستقبل. جاء ذلك في تقرير مفصل قام بنشره موقع (pingdom.com) عن أكبر الدول من حيث عدد مستخدمي الانترنت، والتنبؤات في إمكانات نمو أعدادها مستقبلاً. ويعد معدل نمو عدد المستخدمين لدولة ما من المؤشرات المثيرة جداً للاهتمام لأنه يمثل توازن القوى على شبكة الانترنت. فإذا علمنا أن هناك ما مجموعه (1.8) مليار مستخدم للإنترنت في العالم وهذا العدد في ازدياد، يعني ذلك تغيرا طبيعيا في ديموغرافية الإنترنت. ونستعرض بعض الحقائق التي ذكرت في التقرير عن استخدام الانترنت لأعلى عشرين دولة على شبكة الإنترنت: • يشكل عدد مستخدمي الانترنت في أكبر 10 دول على شبكة الانترنت (1,17) بليون. أي ما يعادل (65) ٪ من مجموع مستخدمي الإنترنت في العالم. • يشكل عدد مستخدمي الانترنت في أكبر(20) دولة على شبكة الانترنت (1,47) بليون. ويعتبر هذا العدد أقل بقليل من (82)٪ من مجموع مستخدمي الإنترنت في العالم. • تحتل الصين الصدارة من حيث عدد السكان ومستخدمي الانترنت. فالصين لديها تقريبا ضعف عدد مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة. • تشكل الصين مع الولايات المتحدة، أكبر دولتين على الإنترنت، نصف عدد مستخدمي الإنترنت في أكبر(15) دولة. • الهند هي رابع أكبر دولة من حيث عدد مستخدمي الانترنت (وذلك بفضل عدد سكانها الضخم) على الرغم من ضعف انتشار الإنترنت فيها، حيث يقدر معدل نفاذية الشبكة ب(6.9)٪. • أما من بين أعلى (20) دولة في معدل نفاذية الإنترنت (وليس في عدد مستخدميها): المملكة المتحدة (82.5 ٪)، كوريا الجنوبية (81.1 ٪) وألمانيا (79.1 ٪) واليابان (78.2 ٪)، الولايات المتحدة ( 76.3٪). والكثير من الدول الأكثر تقدماً مثل الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة لديها نفاذية عالية للإنترنت، بعد أن تحولت جميع تعاملات سكانها إليها, إلا أن هامش نموها في المستقبل يعتبر ضئيلاً مقارنة بعدد السكان. ولكن إذا نظرناً إلى دول مثل الهند والصين والبرازيل وفيتنام والفلبين وروسيا، فإن معدل نموها في المستقبل مرتبط بارتفاع نسبة انتشار الإنترنت وبالتالي فإن ميزان القوة على شبكة الانترنت سيتحول تبعاً لذلك. والمتوقع خلال السنوات العشر القادمة أن تكون هناك تحولات جذرية في التوزيع الجغرافي لعدد مستخدمي الإنترنت وخاصة في ظل التطورات الحديثة في تقنيات الاتصالات اللاسلكية وانخفاض أسعارها, ولكن من يدري فقد تصبح الدولة التي تملك عددا أكبر من مستخدمي الإنترنت هي الدولة ذاتها التي تملك مفاتيح القوى في العالم الحقيقي.