قائد مجموعة الديناميات والتنبؤات السكانية البحثية في معهد فيينا الديمغرافي :
14أ كتوبر / متابعات:قال الدكتور سيرجي شيربوف قائد مجموعة الديناميات والتنبؤات السكانية البحثية في معهد فيينا الديمغرافي إن التعليم والتنمية يسيران باستمرار جنباً إلى جنب ، و أن تعليم المرأة هو العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى تخفيض نسبة الخصوبة في الدول ذات الخصوبة العالية. وأضاف سيرجي في محاضرته التي ألقاها بمركز شؤون الإعلام بالعاصمة الإماراتية ابوظبى حول( التنمية وتوقعات النمو السكاني) أنه عندما تصبح الدول الفقيرة أكثر تطوراً وتصبح النساء فيها أكثر تعلما ستنتهي مشكلة الخصوبة المرتفعة.جاء ذلك في خبر نشرته قبل أيام وكالة الأنباء الإماراتية / وام ، موضحاً أنه بالرغم من ذلك سيستمر النمو السكاني بعض الوقت حتى بعد انخفاض نسبة الخصوبة .وأشار سيرجي في محاضرته إلى إمكانية زيادة عمر الإنسان ، مستشهداً بآراء بعض العلماء من جامعة أكسفورد إذ قالوا إن عمر الإنسان لا يزداد فقط ولكن زيادته آخذة بالتسارع.. مشيرين إلى أنه خلال فترة قصيرة نسبياً سيعيش الناس بشكل طبيعي لأكثر من 120 سنة. كما أشار إلى رأي أوبري دي جري المختص بطب الشيخوخة من جامعة كامبردج بأن أول إنسان سيعيش 1000 سنة قد وُلِد بالفعل وأن عمليات الترميم المؤقتة للجسم باستخدام الخلايا الجذعية ومعالجة الجينات وتقنيات أخرى قد تُوقِف في نهاية المطاف عملية الشيخوخة بشكل كامل. وأضاف الدكتور سيرجي أنه خلال 50 سنة من الآن سيتمتع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة فأكثر بصحة أفضل ومن المحتمل أن يتمكن الناس من العمل لمدة أطول. وقال إن القياسات التي استُخدِمت أظهرت أن زيادة عمر التقاعد بمعدل شهرين في السنة سيضمن ثبات واستقرار معدل المسنين الذين تتم إعالتهم على الأغلب في العديد من الدول المتقدمة وبالرغم من ذلك فإن سرعة التقدم في العمر ستصل إلى أعلاها في العقود القادمة وفق ما ذكر المحاضر ...مضيفا الى أن التكيف مع التغيرات السريعة أمر أصعب ولذلك دعا الحكومات إلى أن تتخذ الإجراءات المناسبة لتكون مستعدة لمواجهة مشكلة الشيخوخة. وأكَّد الدكتور سيرجي شيربوف أهمية وجود توقعات افتراضية أكثر احتمالا مشيرا إلى أن الوصول إلى مسار واحد لديناميكيات التعداد السكاني في المستقبل أو حتى عدة متغيرات محتملة يجب ألا يكون أساسا لاتخاذ قرارات هامة تتعلق بديناميكيات التعداد السكاني على المدى الطويل.وقال إنه لا يمكن معرفة عدد السكان بدقة في المستقبل البعيد ولكن يمكن تقدير الاحتمالات لأن التعداد السكاني أو أي مؤشر اخر مشتق من تركيبة العمر للتعداد السكاني سيبقيان ضمن نطاق محدَّد.وتناول قائد مجموعة الديناميات والتنبؤات السكانية البحثية في معهد فيينا مستوى التحضر في الدول النامية مؤكدا أنه ما يزال أقل بكثير مما هو عليه في الدول المتطورة موضحا أن المستوى العالي للتكنولوجيا وحماية البيئة لم يؤديا إلى أي مشاكل اقتصادية اجتماعية خطيرة ولن يعيقا النمو الاقتصادي ولكنه أشار إلى أن التكيف مع التغيرات أمر صعب خاصة إذا كانت تحدث بسرعة عالية.وقال إن الكثير من القضايا المرتبطة بأزمة الغذاء تعود لأمور تتعلق بالإنتاجية والتوزيع إذ أن بعض الدول المتطورة تدفع إعانات لمنتجيها الزراعيين لكي يمتنعوا عن إنتاج الغذاء بهدف استقرار الأسعار.وأشار إلى أن معدل الإنتاجية لا يزال منخفضا في مناطق أخرى من العالم بالرغم من توفُّر الأراضي المناسبة ومن ثم يكون هناك نقص في المواد الغذائية التي تغطي حاجات سكانها موضحا أن هذه المسالة تثير تساؤلا حول العلاقة بين السكان والبيئة.