قال اليمن كلمته:
أنيس عبدالله: في ظل حكم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كانت حرب محاولة الانفصال آخر الحروب، التي حاول المتآمرون من خلالها زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وإرجاع الوطن إلى ما قبل 22 مايو 1990م، وتنفيذ مخططات جهنمية لم يتم وأدها إلا بدماء الشهداء الأبرار وتكاتف الخيرين من أبناء الوطن الغالي تحت زعامة الرئيس علي عبدالله صالح صانع الوحدة المباركة وباني الوطن اليمني الحديث. وبحكمته المستنيرة .. تعامل الرئيس القائد مع الموقف بكل حكمة، حيث قدم الموقف الإنساني القوي المتمثل بالعفو العام عن كل من تورط وغُرر به في هذه الحرب.. وكان هذا القرار الذي جسد بكل اقتدار حكمة القيادة السياسية النيرة ممثلة بالرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ ولقي قبولاً محلياً وعربياً ودولياً جسده فخامته على أرض الواقع فعلاً ملموساً شهد له الأعداء قبل الأصدقاء. واليوم.. نرى كثيراً من (المتقاعدين) السياسيين يرفعون أصواتاً مضرة بالوحدة الوطنية وهم في ابراج عاجية، يرسلون مفرقعات كلامية باطلة يتخبطون من خلالها ولا يعرفون ماذا يريدون؟!!.. فكيف يواجهون الشعب وهم منذ 22 مايو يتباكون على الديمقراطية!!.. فأي ديمقراطية يريدون؟.. ديمقراطية المصالح الشخصية والحزبية.. أم ماذا؟!! نستطيع اليوم أن نقول وبكل فخر إن اليمن قالت كلمتها للرجل الذي حقق لشعبه منجزات ومكاسب يلمسها كل ذي بصرٍ وبصيرة، ولعل منجز (الوحدة) يقف شامخاً على رأس هذه المنجزات مخرساً كل صوت جاحد، وكل لسان حاقد متشدق بغير ذلك. نعم.. قالت اليمن كلمتها لقائد وطني وسياسي محنك محللاً برؤية ثاقبة ما يجري ويعتمل على أرض الوطن المعطاء، وملامساً أمور مجتمعه منذ نعومة أظافره، وحتى قيادته للوطن منذ 17 يوليو 1978م، محققاً المعجزة التاريخية والعظيمة في إعادة توحيد الوطن في 22 مايو 1990م ورفع علم اليمن الجديد والحديث بيده في مدينة عدن، ومعلناً بصوته للعالم أجمع قيام الجمهورية اليمنية، ومؤسساً للتجربة الديمقراطية في اليمن، ومنتصراً على كافة صنوف التآمر وفي مقدمتها محاولة الانفصال الفاشلة سيئة الصيت، وكذا فتنة (الحوثي)، وأعمال الإرهاب وما رافق ذلك من تداعيات سلبية على اقتصاد الوطن. واليوم.. وبمناسبة السابع من يوليو الأغر ـ الذي شهد انتصار الحق على الباطل ـ انتصار الوحدة على الانفصال، نقول لأولئك الذين يعيشون أوهام العودة إلى الوراء: إن يمن الـ 22 مايو ماضٍ قدماً إلى الأمام .. لتحقيق المستقبل الزاهر والمنشود. وإن الشعب اليمني لن يستمع للأصوات النشاز ولا لأولئك الذين يحنون بإعادة الوطن إلى الخلف. ونقول لهم أيضاً: إن عجلة التنمية قد دارت نحو المستقبل الوضاء تحت قيادة رائد التنمية والتحديث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وليس باستطاعتكم أيها الحاقدون وقفها. فاليمن قد قال كلمته: "نعم للوحدة.. لا للانفصال".