القاهرة / متابعات : أعلن وزير الثقافة اللبناني السابق غسان سلامة في القاهرة انطلاق «الصندوق العربي للثقافة والفنون» ومقره الرئيس في العاصمة الأردنية عمّان، ومهمته الأولى دعم الإبداع الأدبي وحرية التعبير في العالم العربي. وذكر سلامة في أمسية عن "الإبداع العربي بين العمل الأهلي والدعم المؤسسي" ان فكرة الصندوق بدت من تلاقي اقتراحات بعض العاملين في الشأن الثقافي في العالم العربي حول الحاجة الى مصدر تمويل للأعمال الثقافية والفنية ذات الصفات المختلفة والمحددة، كأن يكون مصدراً مستقلاً عن الحكومات وعن المتبرع ذاته.ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن سلامة قوله أن الصندوق يتخذ أهميته من تشرذم الواقع السياسي العربي، واقتصار عمل وزارات الثقافة في الوطن العربي على بلدانها فقط. لذلك تصبح مهمته الخروج من التوتر والتناقض القائمين بين العطاءات ذات الطابع المحلي، ووحدة الثقافة العربية والاهتمام بما نشهد من سوق موحدة للكتاب وللإنتاج السينمائي وكذلك للفضائيات وحتى الاسطوانات.وشدد على نشاطات الصندوق غير الربحية بقوله: "ليس للصندوق أو لي شخصياً أي علاقة بمن تحولوا الى أصحاب ملايين بمجرد نشر كتاب. سيُردّ الجميل معنوياً الى الصندوق بمجرد نجاح العمل الذي قمنا بدعمه ولا ننتظر أي مقابل من طالبي الدعم".أما شروط الدعم فقال ان لا اعتبارات سوى كفاءة المشروع واقتناع الهيئات التحكيمية به. لكن هذا لن يعني حيادية لجنة التحكيم لأنها ستوجه الاهتمام أكثر الى الأشخاص الذين لا تصل إليهم وزارات الثقافة في البلدان العربية أي المثقفين المبتدئين. وقد يضطر الصندوق في أحيان الى التعامل بقدر من التمثيل لأن هناك وزارات للثقافة لا تحتاج الى زيادة التمويل الثقافي.وأكد أن الصندوق ليس مؤسسة فكرية أو أيديولوجية، ولن ينافس وزارات الثقافة والناشرين، لأنه لا يقوم بأي عمل ثقافي بنفسه، وتنحصر مهمته في كونه جهة مانحة وداعمة. وتخصص نسبة 20 % من الدعم لمساعدة الفنون والمشاريع ذات الطابع المحلي.وقال سلامة إن الصندوق يعتمد على آلية خاصة في التمويل، فزهاء 50 % من مصادر تمويله هي من الأموال التي يمنحها أفراد عرب مع عدم رفض أي مصدر آخر للتمويل سواء جاء من جهات حكومية أو من مانحين دوليين.وأشار الى أن هذه الآلية تحقق فضلاً عن استقلالية الصندوق قيامه بدور الوسيط بين المتبرع والمبدع بحيث ينخرط المتبرع تدريجاً في العمل الثقافي ، وإضافة إلى التمويل الآني الذي قد يبلغ مليون دولار على الأقل سنوياً، يؤسس الصندوق وديعة دائمة باسمه تضمن له الاستمرار ونجاح التجربة.وما يجدر ذكره ان آخر موعد لتسلم طلبات الدعم 30 اكتوبرالمقبل.
|
ثقافة
وزير لبناني سابق يطلق صندوقا عربياً للثقافة
أخبار متعلقة