المـفتتح
يجد الشباب صعوبة في زمننا هذا في قراءة الكتب والإطلاع على آخر نتاجات الكتاب والمفكرين والعلماء المختصين في إنتاج الكتب العلمية التي تطلعنا على آخر نتائج العلم في التخصصات العلمية المختلفة إلى جانب ما اكتشفه العلماء مؤخراً.العالم يمضي بوتيرة متسارعة الخطى في ظل الجنون الذي افرزته العولمة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم نتيجة للأوضاع الأمنية غير المستقرة لتنامي حمى الإرهاب في أكثر أنحاء هذه الأرض المترامية الأطراف فعندما يواجه العنف بالعنف يصبح الأمن والاستقرار أمراً مستحيلاً.مجمل هذه الظروف جعلت الشباب في حالة من عدم الاستقرار النفسي والعصبي مما خلق في أعماقهم حاجزاً منع تواصلهم مع الكتاب.وما زاد الطين بلة هو الهشاشة الفكرية التي أنتجتها الفضائيات في أذهان شبيبة اليوم وسيطرة نانسي عجرم وهيفاء وهبي على مفاصل العقل العربي عموماً.لكن هذا لا يعني أن نسمح لتجار الفيديو كليب الرخيص (مع تقديري للأعمال الجيدة والناضجة) أن ينشروا وباءهم الكليبي ويحرمونا من عظمة ومتعة القراءة والاطلاع.ساعة واحدة في إحدى المكتبات ستزيدك علماً ورسوخاً وسيتقدم المجتمع بفضلك بعدئذ إلى جانب ذلك حاول أن تكون مستمعاً جيداً لبعض القنوات الفضائية الهادفة كالجزيرة والعربية مثلاً وتجنب القنوات الهشة التي تثير فيك البلاوي وتجعلك تفكر بعقلية الفئران.[c1]طارق حنبلة [/c]