عبدالعزيز الدويلة** كم هو جميل وطيب أن تقيم وزارة التربية والتعليم وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والسلطات المحلية سنوياً، وبالأخص أثناء الإجازة الصيفية للطلاب والطالبات التعليم الأساسي والثانوي والمخيمات الصيفية والتي تحتوي على برامج وأنشطة مختلفة منها الرحلات الترفيهية والاستطلاعية، والمحاضرات التوعوية، ودروس التقوية، وإقامة المعارض الفنية والكشفية والعلمية والأدبية، والمسابقات الفكرية والثقافية والرياضية والعلمية والدينية وغيرها من الأعمال والمبادرات الطوعية،..** وتأسيساً على ذلك ونظراً لهذا الإعتناء والعناية الخاصة بكيفية الاستفادة من الإجازة الصيفية لمختلف الشرائح الطلابية نرى أن مسألة مراجعة وتقييم برامج المخيمات الصيفية وخاصة فيما شهدته خلال الأربع السنوات الماضية باتت أمراً ضرورياً بل وتحتاج إلى رؤى تربوية واعية وتحركات جادة لتغيير آلية العمل الإشرافي والبرامجي والقيادي في بعض المراكز الصيفية في ظل مايحصل ويحدث بسبب سوء التغذية، وانسحاب بعض الطلاب خاصة في الأسبوع الأخير بسبب تخبط وعشوائية وتدني البرامج، ووجود بعض المشرفين والقادة الكشفيين المتهافتين والمتطفلين والهبارين الذين يتسببون في خلق حالة من الإرباك والتدني في مستوى البرامج وانسحاب أعداد من الطلاب المشاركين...، ونتيجة لأهمية وانتظام تنظيم وإقامة المخيمات الصيفية في الإجازة الصيفية، وما تشكله من نشاطات حيوية وإبداعية مختلفة تفيد، وترفع الروح والهمم المعنوية والحيوية لدى الطلاب والطالبات بدلاً من تسكعهم وانحرافاتهم وإنجرارهم في أعمال غير سوية نضع هنا بعض المقترحات التي تعزز من قيمة الفوائد الجوهرية وتضع الكل أمام مسؤولية وحراك إشرافي وعملي نزيه ومتفاعل يعمق حداثة البرامج والتصورات الجديدة في المخيمات الصيفية حيث نوجزها كالآتي :- لابد أن تتشبع حواس ومشاعر ورغبات الطلاب والطالبات بالبرامج الممتعة والشيقة والخروج من دائرة الأهداف والبرامج المملة التي تخلق الإحباط والتذمر والكسل لدى الطلاب والطالبات.- لابد من الاعتناء بالشرائح الطلابية الفقيرة التي دائماً ماتشارك بفعالية في المخيمات الصيفية، ودعمها وتوفير كافة الأدوات والمستلزمات المدرسية خصوصاً وأن أسرهم غير قادرين ولا يستطيعون شراء الملابس والأحذية والدفاتر والأقلام والحقائب لهم أثناء بداية الدراسة.- لابد من زيادة المخصصات المالية لرفع نسبة أعداد الطلاب المشاركين في المخيمات الصيفية، وتحسين الجانب الغذائي وتقديم الحوافز المالية للطلاب والطالبات المتميزين والمتفوقين في المسابقات.- ضرورة تشكيل لجان إشرافية وقيادية تضم كوادر تربوية وكشفية نزيهة تشرف على تنفيذ البرامج وتراقب أيضاً كيفية التعامل بواقعية وأمانة مع طريقة شراء المتطلبات والاحتياجات، ومعرفة أين تذهب الصرفيات المعتمدة لمراكز المخيمات الصيفية.- يجب أن تسخر المخصصات المالية المرصودة لإقامة المخيمات الصيفية لصالح نشاط وإبداع الطلاب والطالبات وأن تسير وفق قنوات وإتجاهات سليمة.- يجب ألا تتكلف البرامج بشكل سريع وعشوائي لأغراض مقيتة وأهواء ذاتية بهدف حرمان الطلاب والطالبات من الحوافز والأنشطة الترفيهية المفيدة والمنعشة.- يجب أن يتم وضع حصص كنشاط ينفذ في المخيمات الصيفية لتعليم وتدريب الطلاب والطالبات في كيفية استخدام الحاسوب الآلي (الكمبيوتر).- لابد من تكثيف برامج الألعاب المسلية والرياضية وإقامة الزيارات الاستطلاعية والترفيهية وذلك بهدف الاستمتاع والتعرف عن المعالم الحضارية والتاريخية والتي هي أساس الإزدهار اليمني.** عموماً نتمنى في الأخير أن يستفيد الطلاب والطالبات من الإجازة الصيفية، ويستمتعوا أكثر بلذة وحلاوة البرامج والأنشطة، ويشاركوا بفعالية وروح خلاقة وحيوية وبأعداد كثيرة أثناء إقامة المخيمات الصيفية القادمة قريباً، وأن تتحسن نوعية الأغذية، وأن تكون هناك جدية في حداثة وتطبيق البرامج والخطط الجوهرية والقيمة التي تسهم في تنمية مدارك الطلاب والطالبات المعرفية، والتواصل والرغبة في التعلم والتعليم، والاهتمام بالنظافة المدرسية والبيئية، والتحلي بالقيم الأخلاقية والديمقراطية، كما لاننسى التأكيد على أهمية تفعيل دور اللجان الإشرافية والقيادية لمتابعة مستوى برامج المراكز الصيفية التي ينبغي أن تتسم بالأهداف السامية والحيوية والنشاط الخلاق والمثمر والخالي من ملامح النزوات والتصرفات الأنانية الضيقة.
المخيمات الصيفية بين حداثة البرامج والتدني
أخبار متعلقة