فايزة أحمد مشورة:يختلف نظام الأسرة اليمنية من بيئة لأخرى وذلك يرجع للعديد من العوامل أهمها العادات والتقاليد السائدة في المجتمع اليمني فحسب خصوصيتها ، التعليم الى جانب الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومن هنا فأن كيان الأسرة في اليمن يميل لان تكون العائلة مترابطة متماسكة واهم ميزة للأسرة لابد أن تتميز بكبر حجمها، والسعي وراء الإنجاب والكثرة فالزيادة في عدد المواليد له خصوصية كبيرة من ذلك يكمن في المعتقدات والحاجة للقوة والدفاع عن كيان الأسرة والقبيلة، والعمل في الأرض .وما نعيشه اليوم نجد الأسرة تميل إلى التنظيم والبحث عن وسائل للحفاظ على نظام كيان الأسرة بما يتناسب مع الأوضاع المعاشة وتغير نمط التفكير وطريقة فهم التطور، وظروف الحياة الاقتصادية، والاجتماعية. ومما لاشك فيه فأن الحاجة إلى كسب المال والتحصيل العملي، جعل الأسرة متنقلة جغرافياً وهي في الأصل مرتبطة بأساس ثابت وكما هو معروف فالهجرة من الريف إلى المدينة من أجل البحث عن العمل، أما اليوم فالهجرة مضادة غالباً من المدينة إلى الريف وهذا سببه الوضع الاقتصادي. وعدم التخلي عن الارتباط العاطفي والأسري، وهذه من المميزات المتأصلة في طبيعة الأسرة في اليمن وبالرغم من تباعدها فهذا ليس الا وضع مؤقتا سببه الأحوال المادية وظروفا الحياة أن الأسرة هي في الأساس حماية وتطبع اجتماعي، وتوجيه وعاطفة ينعكس من خلال التربية وغرس السلوكيات والمفاهيم المميزة لبيئة الأسرة وذلك يقع على عاتق الأب يجب ان يكون الأم، ومن ثم القبيلة والمجتمع ككل وخلاصة القول أن الاهتمام بتنظيم أفراد الأسرة بما يتوافق مع احتياجات وإمكانيات الأفراد.
نظام الأسرة .. والتنظيم
أخبار متعلقة