كابول /14 أكتوبر/ رويترز : قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي يوم أمس الاثنين إن 15 مسلحا على الأقل قتلوا في غارة جوية للحلف نفذت ليلا على إقليم هلمند في جنوب أفغانستان. وأضاف الكابتن الأمريكي رايان دونالد المتحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) التي يقودها الحلف انه سمع عن مزاعم بشأن سقوط ضحايا مدنيين لكن لم ترد بعد تقارير تدعمها. واضاف «تظهر التقارير الحالية اننا قتلنا فقط (مسلحي) طالبان. علمنا بمزاعم عن سقوط ضحايا مدنيين». وتابع دونالد انه بالاضافة الى القتلى الخمسة عشر تم اعتقال ستة مسلحين آخرين. وقال متحدث باسم حاكم الاقليم ان التقارير الأولية تشير الى أن ما يصل الى 25 مسلحا يكونون قد قتلوا بينهم اثنان من قادة طالبان. وأضاف انه لم يتلق تقارير عن سقوط أي قتلى مدنيين. وكثفت القوات الأجنبية في أفغانستان استخدام الغارات الجوية في الأشهر القليلة الماضية منذ تولي الجنرال ديفيد بتريوس قيادة القوات الأمريكية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في الصيف في مسعى لتعقب القيادات الميدانية الوسطى لحركة طالبان. وأدت الكثير من هذه الغارات الجوية الى سقوط ضحايا مدنيين وأذكت التوتر بين الرئيس حامد كرزاي وحلفائه الغربيين الذين يتعرضون لضغوط داخلية متزايدة بشأن حرب لا تحظى بشعبية. وقال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم اقليم هلمند ان التقارير الأولية من مسؤولي المخابرات أفادت بمقتل ما يصل الى 25 مسلحا بينهم اثنان من قيادات طالبان. وأضاف أحمدي «لم ترد الينا تقارير عن ضحايا مدنيين لكننا مازلنا نتحرى الأمر». وتابع ان الغارة وقعت في مقاطعة بغران وهي منطقة نائية في شمال الاقليم حيث لا وجود للحكومة هناك. وقالت قوة (ايساف) ان قواتها نفذت يوم الجمعة الماضي غارة جوية في نفس المقاطعة مستهدفة قياديا في طالبان. وأضافت ان الغارة «قتلت في ما يبدو عددا من المسلحين». وبلغ العنف في أفغانستان أسوأ مستوياته منذ الاطاحة بنظام طالبان أواخر عام 2001 مع تزايد عدد القتلى لدى كل أطراف الصراع. ووصل إجمالي عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان في عام 2010 الى 600 قتيل مع الاعلان عن مقتل أحد جنود قوات (ايساف) في شرق البلاد أمس الاثنين. ورغم بقاء أكثر من شهرين على انتهائه أصبح عام 2010 بالفعل الأكثر دموية في الحرب. وكان إجمالي عدد قتلى القوات الأجنبية خلال عام 2009 بكامله 521 جنديا. ومع ذلك فإن هذا العدد يقل كثيرا عن عدد القتلى في صفوف المدنيين حيث يجد المواطنون الأفغان أنفسهم محاصرين بين نيران الاشتباكات. وكانت الأمم المتحدة قد كشفت في تقرير نصف سنوي ان عدد القتلى من المدنيين ارتفع بنسبة 31 في المئة في الأشهر الستة الأولى من عام 2010 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وشمل هذا الرقم 1271 قتيلا.