فوضى
(1) قال والكل يستمعون ، هذه الدنيا عجيبة ، يقال ان رفيف اجنحة الفراشة يكون فوضى فكيف بهدير طائره إف 16؟ ويقال تدق النواقيس مكونه خوف فكيف بطبول الحرب حين تضرب وصراخ جنود يتدافعون ثمة شخص يسيرهم بالريموت كنترول الى الامام سر ، الى اليسار لا تدر ، الى اليمين ، در الى اليمين ان شاءت الظروف . الحركة طاغية ، العمل يبدو بلا نهاية ولكن لا وجود لفائدة كأنه العبث ، وكأن العبث وحده هو المستقبل . ان كنت تبكي ، ابكي وابحث بجهد عن شيء يجدر البكاء عليه او له . (2)قال ايضاً والكل ما يزال يستمع يقال ان بضع حركات تنسى مع مرور الزمن او في رواية اخرى هي تنسى من ابتدعوها تدافعت التيارات والمبادرات من كل جانب تصدمنا من كل الجهات ونحن حيث نحن حيث لا مكان ، لا زمان . (3) ويقال وربما كانت هذه اشاعة اكثر منها حقيقة ان الغبار بدأ يعلو الاسطح و ان الساعات تخطو خطواً رتيباً ودفتر عناوين العالم لا يحوى عنوانا واحدا يمكن الاطمئنان اليه . (4) ويقال ان الميكروفونات غزت العالم الكل يستمع ويصفق ميكروفونات قماشها مهترئ مغناطيسها يمغنط نفسه وثقوبها تخرج اصوات كثغاء حزمة من كباش يقودها راع كذاب ينسى الراعي والراعية وسحقا للمرعى . (5)صرخ في القوم يوقظهم من سباتهم وضرب على صدورهم بعنف كأنه الزلزال اجيبوني ، على من تدور الدوائر وعلى من تتربع المربعات وعلى من تستطيل المستطيلات ؟ اما من مجيب ؟ وسكتت العامة وسكت هو معلنا هزيمته . نبيل احمد الخضر 294233561633مسئول العلاقات العامة مؤسسة ابحار للطفولة والابداع Nabil 78. jeeran. Com