المالكي يدعم خطة اوباما لخروج قوات أمريكا من العراق
قوة مشتركة من الجنود الأمريكيين في احدى العمليات العسكرية الموجهة ضد تنظيم القاعدة
بغداد/برلين/14 أكتوبر/رويترز: انضمت جبهة التوافق العراقية وهي أكبر تكتل سني في العراق من جديد للحكومة العراقية بقيادة الشيعة أمس السبت في انفراجة تجاه المصالحة الوطنية بعد أن وافق البرلمان على شغل مرشحي الجبهة لمناصب وزارية شاغرة. وكان ينظر إلى عودة الجبهة من جديد بعد استقالتها من الحكومة قبل عام في خلاف بشأن اقتسام السلطة كنقطة حيوية تجاه رأب صدع الانقسامات العميقة بين الأغلبية الشيعية والعرب السنة الذين يشكلون أقلية. وليس للعرب السنة صوت يذكر في مجلس الوزراء الحالي الذي يهيمن عليه الشيعة والأكراد العراقيون. وقال سليم الجبوري وهو مشرع كبير بجبهة التوافق بعد التصويت في البرلمان إن مجلس النواب (البرلمان) العراقي صوت يوم أمس لصالح عودة وزراء الجبهة إلى الحكومة لتنهي بذلك الجبهة ما يقارب سنة من المقاطعة للحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. ووصف الجبوري عودة جبهة التوافق إلى الحكومة بأنها «خطوة حقيقية في الإصلاح السياسي» .وأجرى البرلمان نقاشا مع المرشحين لشغل عشرة مناصب شاغرة في الحكومة من بينها خمس حقائب وزارية إضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء التي كانت مخصصة في السابق لجبهة التوافق. والحقائب الأخرى تركت شاغرة بعد أن انسحب فصيلان شيعي وعلماني من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في العام الماضي وسيشغل هذه الحقائب سياسيون من أحزاب أخرى. في سياق أخر قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمجلة ألمانية انه يؤيد اقتراح المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما بوجوب مغادرة القوات الأمريكية العراق في غضون 16 شهرا. وفي مقابلة مع مجلة ديرشبيجل نشرت في عددها الصادر أمس السبت قال المالكي انه يريد أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق بأسرع وقت ممكن. وأوضح المالكي أن اوباما تحدث عن 16 شهرا وان الحكومة تعتقد انه الإطار الزمني الصحيح لسحب القوات مع إمكان إدخال تعديلات طفيفة. وهذه هي المرة الأولى التي يدعم فيها المالكي الجدول الزمني للانسحاب الذي طرحه اوباما الذي يزور أفغانستان ومن المقرر أن يذهب إلى العراق في إطار جولة أوروبية وشرق أوسطية. ودعا اوباما إلى التحول عن التركيز على العراق ويريد سحبا للقوات خلال 16 شهرا وزيادة القوات الأمريكية في أفغانستان. وأشار المالكي الذي من المقرر أن يزور ألمانيا هذا الأسبوع إلى ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية لكن مسئولين أمريكيين كانوا أكثر حذرا رغم تحسن الأمن في العراق.