د.فهد الصبرييمثل المراهقون حوالي خمس العالم، وينظر لهذه الفئة العمرية على أنهم اصحاء ، فقد تمكنوا من الإفلات من أمراض الطفولة، وهم أيضاً بعيدون عن أمراض الشيخوخة، وهذا ما قلل الاهتمام بهذه الفئة العمرية وعدم إعطائهم الاهتمام الكافي لاحتياجاتهم الصحية والاجتماعية. على الرغم من أن ما يقرب من نصف حالات العدوى بمرض الإيدز عام 2000م حدثت في هذه الفترة العمرية ، إلا أن الأسباب المتعلقة بالصحة الإنجابية تعد المسؤول الأول عن الوفيات بين الفتيات الآتي تتراوح أعمارهن بين 15 - 19 عاماً ، وأيضاً لايزال الشباب في الفترة بين 15 - 24 عاماً يعانون من أعلى معدلات العدوى المنقولة جنسياً ، ولايزال تغذية المرهقين من المشكلات الهامة، والتي يؤدي تناول الأغذية غير الصحية وقلة النشاط البدني إلى تزايد البدانة تزايدا سريعاً بين الشباب ما ينعكس سلباً عل صحتهم لذا فأن الشباب في صدارة الأولويات والتي تتطلب مواجهة عدم العدالة في توزيع الخدمات وتبني أسلوب يأخذ في الحسبان كامل الدورة الحياتية بدءاً من الطفولة ومروراً بالمراهقة والشباب و التركيز على المشكلات الصحية الرئيسية بصفة عامة والتي تخص الشباب بصفة خاصة وضمان التدخلات الفعالة والمناسبة لمواجهة مثل هذه المشكلات. أن تزويد الشباب بالمعلومات الكافية والمهارات والخدمات الصحية أساسي في إعداد البرامج الخاصة بهم والمتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية لديهم ويتم في كثير من الأحيان تجاهل حقوق المراهقين والشباب في الحصول على تلك المعلومات والمهارات والخدمات ما يؤدي إلى امتلاكهم للمعلومات المغلوطة والتي يتعدى تأثيرها عليهم ليمتد إلى المجتمع ككل. وتشير بعض الدراسات إلى أ،ه وبسبب النقص في تلبية احتياجات الشباب الخاصة يدخل الشباب في مرحلة الحياة الجنسية والإنجابية غير مهيأين لمتطلبات هذه الحياة وغالباً ما يتحملون نتائج نقص المعرفة ونقص الخدمات الصحية التي من شأنها أن تحميهم من نتائج قد تكون وخيمة وتأتي تنمية الشباب في مقدمة الأولويات في اليمن حيث تعتمد المجهودات في هذا الشأن على الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي وضعت بدقة بالغة وهدفت إلى تعزيز المهارات الشبابية وتحسين الفرص أمامهم كما تسعى هذه الإستراتيجية لإشراك الشباب اليمني في عملية بناء الدولة والتطرق للقضايا التي تهمهم بالقدر الأكبر التي تهم فئة الشباب والتي تشكل العمود الفقري والأساس لبناء مجتمع صحي وسليم.
الشباب والمراهقون
أخبار متعلقة