الوحدة ضمان للحريات وترسيخ للنهج الديمقراطي
عمران / طارق الخميسي طوى شعبنا اليمني في الثاني والعشرين من مايو آخر صفحات الشتات والفرقة ليدخل إلى رحاب الديمقراطية من بابها الأوسع وهو اليوم يسجل تحت قيادة فخامة الرئيس أروع صفحات العطاء والانجازات العظيمة ،هذا ما أكده الأخ كهلان مجاهد أبوشوارب محافظ عمران ..وإليكم ما قاله في السطور التالية :[c1]التعددية الحزبية[/c]الشيخ كهلان مجاهد يحيى أبو شواب محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي بمحافظة عمران قال : بداية أرحب بكم في محافظة عمران محافظة الإباء والشموخ و النصر هذه المحافظة التي ضربت الأمثال في البطولة و التضحية و الفداء للوطن من أبنائها الشرفاء و المناضلين من أبناء الوطن منذ فجر ثورة 26 من سبتمبر و شرارة 14 أكتوبر مرورا بالأحداث المتتالية ومواجهة دعاة الردة و الانفصال في العام ((1994)) م ومواجهة دعاة الرجعية الأمامية في محافظة صعده و نحن اليوم إذ نحتفل بعيد الوحدة المباركة و التي مضى عليها ما يقارب عقدين و محققة المنجزات العظيمة وأهمها التعددية الحزبية و السياسية و التي تجسدت باختيار الشعب قيادته الانتخابية الرئاسية و ممثليه في الانتخابات النيابية و انتخابات المجالس المحلية و انتهاء بانتخاب محافظي المحافظات بالإضافة إلى المنجزات التنموية و الخدمية التي يلاحظها الجميع في كل إرجاء الوطن أضف إلى ذلك تحقيق الاستقرار السياسي واستقلاله في ظل قيادة حكيمة ممثلة بزعيم الأمة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي استطاع بحنكته تجنيب البلاد من ويلات الحروب ودمارها . و احتفالنا اليوم هو استشعار منا بالمسؤولية الدينية و الوطنية التاريخية للوقوف بجدية إمام الإحداث و التداعيات في الساحة الوطنية و إمام الممارسات غير القانونية و الإعمال التخريبية التي تستهدف من ورائها الإضرار بأمن الوطن و وحدته واستقراره و نشر ثقافة الكراهية و البغضاء بين ابنا الوطن الواحد بالتحريض عبر بعض وسائل الإعلام و اللقاءات و المنشورات في محاولة من تلك العناصر العميلة للزج بالوطن في الصراعات و الفتنة وسفك الدماء مرة أخرى غير مستفيدين من دروس الماضي . ما يتطلب منا جميعا الوقوف صفا و أحدا والتصدي لتلك العنصر و لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وحدته واستقراره تحت أي مطلب أو مسمى وان تلك العناصر لا تمثل إلا نفسها وليس لأحد الحق في ادعاء الوصاية على الوطن أو على أي جزء منه كما نقول لأولئك الحالمين بالعودة إلى عهد الإمامة و التشطير بان اليمن أصبح اليوم ا كثر قوة وصلابة و اقتدار للدفاع عن ثورته ووحدته ومنجزاته .إننا في محافظة عمران وباسم جميع أبنائها الوطنيين الشرفاء نؤكد وقوفنا خلف قيادتنا السياسية والوطنية ممثلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله و نعاهده بأننا سنظل الصخرة القوية التي تتحطم عليها مؤامرات الخيانة و التخريب و التمرد و إننا سندافع عن كل شبر من الوطن ووحدته و مهما كلف ذلك من تضحيات.[c1]الوحدة جبل راسخ[/c]الشيخ صالح زمام المخلوس أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عمران إن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال غير قابلة للمراهنة والمزايدة وإخضاعها لمطالب الهمجية والمطالبة الشخصية التي لا تهدف إلا لإخضاع البلاد لأهواء الطامعين وأعداء الوطن فاليمن بوحدته أصبح كتلة واحدة ونواة واحدة كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ان منجز الوحدة لا يتسع المجال إلالسرد اليسير منها فالوحدة منجزاتها كبيرة فهي نابعة من أبناء الشعب الموحد الذي يحرص دائما على امن واستقرار ومصلحة وطنه ففي ظل الوحدة تحولت المحافظات إلى حكومات مصغرة تحكم نفسها بنفسها تلبية للمطلب الشعبي الكبير فأصبح المواطن هو الذي يشكل قيادته سواء كان على مستوى قيادة المحافظة أم لمديرية .فترسيخ الوحدة نظام المجالس المحلية وتوسيع صلاحيته أتى تسهيلا وتلبية لخدمات المواطن وتوسيع الشفافية الإدارية فخير الوحدة كبير وعظيم أمام كل محبي الوطن كل الوطن فلا مجال لأحد في التشكيك في الوطن فالوحدة راسخة رسوخ الجبال فما علينا جميعا كمجالس محلية إلا العمل الدؤوب لخدمة الوطن والمواطن وندعو من خلال هذه الكلمات كافة المنظمات والأحزاب للوقوف بجانب المجالس المحلية وتمكينها من تحقيق المزيد من العطاء والنماء وبالتالي نكون قد قدمنا خدمة لهذه المحافظة التي هي خدمة البلاد وتلبية رغبات أبنائها ونقول للمحسن أحسنت والمسيء أسأت فالإصلاح لا يأتي إلا بمشاركة الجميع فهذه المحافظة كغيرها من المحافظات تستحق كل الخير لما لها من دور في عملية الدفاع عن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر والوقوف بحزم ضد فتنة المتمرد الحوثي وأتباعه فما علينا إلا الاستمرار لتقديم الوفاء لأبنائنا وإخواننا في المحافظات وكافة أبناء الشعب [c1]دور الجامعة في تعزيز وحدة الوطن[/c]منذ انتهاء حرب الردة والانفصال عام ((1994م))تتردد علينا بعض الأصوات النشاز حتى وان كانت خلال فترات متقطعة لكنها متعاقبة تهدف إلى التشكيك في ما أنجز في ذلك اليوم وهي تعلم تماما إن إعادة وحدة الوطن هي أول أهداف الثورتين اليمنيتين سبتمبر و أكتوبر ولكن اسمحوا لي ان أتوجه من خلالكم إلى زملائي أساتذة ألجامعة و أقول لهم إن المسؤولية الكبرى في هذا الصدد ملقاة على عواتقكم وكون أغلبكم يصغرني سنا أضع عليكم حقائق عشناها و التي بدوركم ستنقلونها لطلابكم وابدؤها بأن مصطلح جنوب اليمن و شمال اليمن ليس له وجود لا في التاريخ ولا في الجغرافيا فلا يوجد جنوب قبل احتلال بريطاني لجزء كبير من الأرض اليمنية و لا الراهدة تقع شمال يافع إننا إذا نجتر ترديد الخط الحدودي الذي صنعته الإمبراطورية البريطانية في اعز مجدها و قوتها في القرن التاسع عشر كما أن المشروع البريطاني نفسه لإقامة دوله الجنوب العربي قبل حوالي خمسين عاما قد فشل فشلا ذريعا و رفضه الشعب في الجنوب قبل الشمال وعند قيام حركات التحرر في المناطق المحتلة من الأرض اليمنية و تحديدا في ((14 أكتوبر 1963م)) و ما بعدها كلها قامت لتحرير جنوب اليمن المحتل وهكذا كانت الأسماء:الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل و كذلك جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل و ما على شاكلتها وفي ((30نوفمبر1967م)) يوم رحيل الاحتلال لم نكن ننتظر قيام دوله في الجنوب بل أعاده وحده الوطن و لكن لظروف ذاتية وموضوعية قامت دوله في الجنوب لكنها لم تحدد عن هدفها الأول و أسمت نفسها جمهورية اليمن الجنوبية.وعلى الرغم من كثره إلارهاصات و التعقيدات التي واجهت هذه الدولة إلا إن قياداتها المتلاحقة إن كانت ضمن ما كان يسمى باليمين أو اليسار لم تتخل عن هدف تحقيق الوحدة اليمنية كقدر و مصير للشعب و الأرض اليمنية ((لنناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية )) ولهذا لا أظن إن أحدا منكم قد نسي ذلك اليوم المجيد الذي أعلنت فيه الوحدة و كيف كانت استجابة الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه الأمر الذي يعتبر و بكل المقاييس الديمقراطية استفتاء شعبياً مطلقاً على أهم أهداف الثورة اليمنية سواء كان ذلك في ما كان يسمى بالشمال ام الجنوب .مما تقدم يتضح لكم جميعا أن هناك إجماع على هذا الحدث الخالد ولم يرد ببال عاقل انه سيظهر بعد عقدين من الزمن من يفكر بإلغاء تضحيات الشعب اليمني الكبيرة و يبطش بآماله وأحلامه لأسباب تكاد تكون مجهريه لصغرها أمام الانجاز العظيم. لقد لقنوا عبارات مثل المواطنة المتساوية والقضية الجنوبية ولكن من المعروف انه في الدول المتخلفة و خاصة ذات الموارد المحدودة يكون الجهاز الإداري ضعيفاً ولا بد من نقص هنا وهناك ولكن ذلك لا يقتصر على الخط الحدودي الذي رسمه الاستعمار ذات يوم و أقولها بصراحة متى كانت المواطنة متساوية في ما كان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ؟ كلنا نعرف انه كلما استولى أبناء احد المناطق على السلطة يتم الاستحواذ على كل شيء و شكل الصراع بموجة من الدماء و أخرى من النازحين إلى الدول المجاورة.و الأسباب هي مصالح شخصية و قبلية و مناطقية لا غير وان ألبست بثوب اليمين تارة و ثوب اليسار تارة أخرى .ورسالتنا إلى طلابنا إننا نفتخر بهم لأنهم اتجهوا نحو العلم والمعرفة و من السهل عليهم قراءة الإحداث منذ الستينات فقط ليعرفوا كم ضحت الأجيال التي سبقتهم لكي تتوفر لكم الحياة الكريمة لا يتصور احد منهم كيف كانت اليمن في الستينات مقارنة بما نحن عليه اليوم لا يعرف إلا الذي واكب وعايش وأصبح على قناعة تامة إن الوحدة اليمنية أغلى من حدقات العيون وان خيرها عم كل مناطق اليمن وإن الأصوات النكرة التي تظهر في مناطق محدودة و معروفة تبحث عن مصالح جاءت ثم ضاعت و في غفلة من الزمن أن الشعب اليمني فقد وعى وعرف الطريق الى المستقبل الزاهر بقيادة زعيمه المجاهد فخامة الأخ /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .[c1]أعمال الإرهاب والتخريب[/c]وعلى ذات الصعيد تحدث الأخ جليدان حمود جليدان وكيل المحافظة للمناطق الشمالية قائلا : الوحدة كانت حلم جميع أبناء اليمن وصعبة المنال ولم تأت بليلة وضحاها وإنما جاءت بعد نضال مرير وعنيد للقوى الوطنية وحركتها التحررية التي لم تؤل جهدا في التنسيق في لقاءات دولية وعديدة مثل لقاء الكويت وليبيا ولقاء القاهرة حتى تكللت تلك الاتفاقات واللقاءات في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م وأبعد شبح التشطير وتحقيق أماني الشعب إلى الأبد رغم المنغصات التي حدتث صيف 1994م والتي اعد أحدثها الانفصاليون وخططوا لكارثة الحرب وأرادوا بها لهيبا سعيرا على كافة محافظات الجمهورية وأرادوا حرق الأخضر واليابس في الوطن لكن أرادت الشعب وتكاتف الرجال والنساء والشيوخ والقادة والعلماء والتفافهم حول الزعيم الوحدوي فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ضد أي محاولة تريد النيل من الوحدة فكانوا لهام بالمرصاد وأزيح كابوس وفرضت أرادة الشعب بوحدته فوق كل اعتبار هذه أحداث مضت أردت التذكير بماسي أيامها المؤلمة والمحزنة لان شعبنا قدم خلالها الكثير من الشهداء من أبناء كل المحافظات والمطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة وملاحقة المتورطين والمحرضين الذين وقفوا خلف أعمال الإرهاب والتخريب والأنشطة الضارة السيئة بمصالح الوطن العليا وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه بالتأمر على أرادت الشعب أما الحديث عن منجزات الوحدة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيطول الحديث واختصرها بالموازنة بين ماضي عمران القريب التي كانت جزء من محافظة صنعاء تفتقد الكثير من تطوير البنية التحتية واليوم وصول التعليم الطرق والاتصالات والكهرباء في أطرف قرية من المحافظة وهذا يكفينا فخرا واعتزاز بما حققته الوحدة المباركة