أقواس
يمثل الإرهاب حجر الزاوية في الصراع الدولي وقد أسهم بشكل رئيسي في تغيير الخارطة السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم النامي عموماً عبر حرب ضروس شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحلفاؤهما على أفغانستان والعراق بعد أن ضربت لولايات المتحدة في عقر دارها بطائرات مدنية سقطت وأسقطت برجي التجارة العالمية في نيويورك وحطمت أجزاء من مبنى البنتاجون عبر عدد من المنتمين لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وذلك في الـ 11 من سبتمبر الدامي.وبحق فان هذا العمل لايعدو كونه عملاً جباناً وغير مسؤول تسبب في إزهاق أرواح الآلاف من الأبرياء العزل من نساء وأطفال وشيوخ لأحول لهم ولاقوه تاركاً جرحاً عميقاً في نسيج العلاقات الإنسانية بين الغرب والشرق على أساس تصنيف القاعدة تنظيماً اسلامياً شرقياً للأسف الشديد والشرق والإسلام منه براء.اقولها بصدق وبموضوعية وبدون أي مجاملة لأي جهة كانت ان هذا العمل الذي أقدم عليه تنظيم مايسمى بالقاعدة هو عمل إجرامي مجرد من كل القيم والمثل والأعراف ومجافٍ لأبجديات العقل والمنطق.شخصياً لا اختلف البتة مع أي تنظيم أو حزب أو مهتم أو إية جهة بان سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط والعرب (فلسطين) بشكل خاص وقضيتهم العادلة وصراعهم التاريخي مع الكيان الإسرائيلي ولكن هذا لايعني ان تعالج الخطأ بخطأ اكبر ونجافي العقل والمنطق وما حرمة الله للوصول إلى حقوقنا المغتصبة فهذا جنون وضعف وإفلاس وقلة إيمان ووعي سيجلب الخراب للجميع وهاهي النتيجة كنا نبحث عن وسيلة لاستعادة أراضينا المغتصبة في فلسطين وهانحن نبحث عن وسائل وطرق وأساليب اياً كانت لاستعادة العراق الذي يدمر اليوم ويقسم ويمزق ولانستطيع فعل شيئ سوى القلق والتفكير الذي أعياني.ولاشك ان بلادنا كجزء من الأسرة الدولية عانت وتعاني الكثير بسبب هذه الآفة التي باتت تهدد العالم بأسره من خلال تدمير وتمزيق الروابط الإنسانية بين مختلف الشعوب والأمم.وحتى أالآن نجحت بلادنا بحمد الله تعالى في التصدي للقوى الظلامية والإرهابية التي مارست ولازالت تحاول ممارسة مختلف إشكال العمل الإرهابي.ولاشك ان الفضل في ذلك يعود الى حنكة قيادتنا السياسية والأمنية ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدا لله صالح حفظه الذي استطاع بتوفيق من الله سبحانه وتعالى معالجة هذا الوباء وحصر بقعة انتشاره في المنطقة عموماً والعالم وهذه ليست مبالغة باعتراف وشهادة العالم الذي يحمل لنا اليوم كل الاحترام والتقدير نتيجة لسياسية بلادنا المتزنة والحكيمة في مواجهة ألإرهاب كفكر وسلوك هدام لايحترم القانون ولايعير أي اهتمام للتعاليم السماوية السمحة والقيم الإنسانية الخلاقة.وتبقى عملية القضاء على الإرهاب شيئاً شبه مستحيل إذا لم تتكاثف كل الجهود الوطنية الخيرة ممثلة بالأحزاب والتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة الرسمية منها والأهلية ومختلف المنابر الفكرية والدينية.وبأمانة أقولها وبعيداً عن المزايدة إذا لم تخلص لهذا الوطن وتكون يداً واحدة موحدة فإننا لسنا جديرين ولا نستحق هذا الوطن الرائع والجميل الذي علمنا معنى الكفاح والثورة والوحدة.إننا أمام منعطف خطيرة يتطلب منا التوحد ولتآخي والتسامح ونبذ كل مأمن شأنه تمزيق الصف الوطني كي نكون بالعقل قوة حقيقية وضاربة ضد للإرهاب والإرهابيين الذين استبد بهم الشيطان ولوث أذهانهم بسمومه وأفكاره الجهنمية الخبيثة.