اقـواس
كم كانت ( لفتة وفاء وعرفان ) طيبة صدرت من السيدة الفاضلة أم حيدر ، زوجة أستاذنا الصحفي الكبير الراحل والقاص المبدع (طه حيدر) عندما (خصتنا) في دائرة الشؤون الثقافية بالصحيفة ببعض من (وشم) الراحل القصصي الابداعي خاصة عندما كان أستاذاً لمادة التربية البدنية في ثانويات مدينة زنجبار محافظة أبين عندما (احتضنته) هذه الابنيه الحاره والمليئة (بالحاس والحسحاس) !!! وجعلته يفرغ أولى باكوراته الأدبية القصصية (وشمان للأرض الحبيبة) عام 1981م.أن ملكة ابداع هذا القاص الكبير الراحل أنه تمكن منذ الوهلة الأولى أن يجعل اليمن (المعادل الموضوعي) للأرض التي غادرها (قسراً) وتقع مابين الرافدين وكانت قدرته الفائقة أنه انصهر وأندمج بيننا حتى نسينا للحظات أنه....حتى وصل به الأمر في معرفة كل أسرار هذه المدينة (عدن) واتذكر أنه عندما كان رئيساً لقسم التحقيقات وكنا ( عبد الرؤوف وصفاءوسلوى وأفراح والعبد لله وبقية متميزة) معه كان يقودنا باطراف من رموش عيونه !!ويلقى علينا تكليفاته الغليظة وكأننا آمام ناظر مدرستنا لاشيء إلا لأنه عرف (الفوله والكيال) حتى عندما كنا نحاول أن (نمرر) عليه بعضاً مافي ( خبايانا) كان (يمطرنا) بقاموس الحكيم لقمان!!! حتى وصل الأمر أن أصبح قسم التحقيقات (مربط الفرس) ونال راحلنا الكبير كل التقدير والإحترام وكانت تلكم أياماً لاتنسى ومعنا(أبو حيدر) حيث كانت تعليقاته وسيجارته باصابعه هي (معالم التمام)عند قائدنا الصحفي الهمام...لهذا (عافاك الله ياأم حيدر) ارجعتنا هذه القصص وها نحن ننشر إحداها ، إلى تخوم عبق زمن طه حيدر وفضاءاته التي لن ننساها ما حيينا...عبدالله الضراسي