تل أبيب / رويترز :قللت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الخميس في مستهل زيارة للشرق الأوسط تستمر أربعة أيام من آمال توصل إسرائيل والفلسطينيين إلى اتفاق سلام العام الحالي. وقالت رايس إن قرار إسرائيل إجراء انتخابات برلمانية في العاشر من فبراير شباط خلق “وضعا مختلفا” قد يجعل من “الصعب جدا” تحقيق هدف الرئيس الأمريكي جورج بوش بالتوصل لاتفاق بحلول نهاية العام الحالي. وقال زعماء فلسطينيون وإسرائيليون كبار في الأسابيع القليلة الماضية إن إحراز تقدم في المفاوضات لم يعد ممكنا. لكن رايس لم تعلن رسميا فشل الجهود. ومن المقرر أن يترك بوش ورايس منصبيهما في يناير كانون الثاني. وقالت رايس للصحفيين وهي في طريقها للمنطقة لإجراء محادثات مع الجانبين “من الواضح أن إسرائيل في خضم انتخابات وهذا يقيد قدرة أي حكومة على التوصل لقرار بشأن ما يمثل الصراع الأساسي... لإسرائيل والفلسطينيين والمستمر لأربعين عاما.” وقال مسؤولون أمريكيون إن رايس التي تشمل جولتها إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ومصر ليست لديها نية للتقدم باقتراحات خاصة بها للتوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة. ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لكن حالة انعدام اليقين السياسي في إسرائيل والفوز الذي حققه باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي لم يبق أمام إدارة الرئيس بوش سوى فرصة محدودة لممارسة النفوذ في الأيام المتبقية لها في السلطة. وأوضحت رايس أن هدفها هو إرساء القواعد لاستمرار المفاوضات عند مجيء الحكومة الإسرائيلية المقبلة وتولي الإدارة الأمريكية المقبلة السلطة في 20 يناير كانون الثاني. وقالت رايس “بغض النظر عما سيحدث قبل نهاية العام الحالي لديكم أساس صلب للمضي قدما بهذا الأمر باتجاه التوصل لنتيجة. أعتقد أن ما نحتاج لفعله الآن هو الاستمرار في دفع العملية إلى الأمام والتأكد من عدم التراجع عن التقدم الذي أحرزوه.” وتعتزم رايس الاجتماع بمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين كبار قبل التوجه لمنتجع شرم الشيخ المصري حيث ستستمع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والتي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا لإيجاز من الجانبين عن احدث التطورات.
أخبار متعلقة