شارع الصعيدي يشكو من الاهمال منذ عقود كثيرة، رغم أنه مرتبط بحياة الناس كالمساجد الواقعة على مقربة منه، وبحركة مركبات نقل المواد الغذائية وسيارات نقل الركاب والخاصة، والحركة التجارية الخدماتية المتنوعة مثل محلات إصلاح الاجهزة المنزلية كالغسالات والمكيفات و التلفزيونات، إلى جانب ذلك هناك محلات بيع الاسماك واللحوم والدجاج البلدي والخضروات والفواكه، وكذلك المطاعم.
شارع الصعيدي مُهمل وبشكل كبير، وهل يعقل السكوت عنه ولا نرى تاهيله، كونه يعاني إهمالا واضحا وبحاجة لتاهيله وتنظيمه، فالمركبات تسير وسط حفريات، وظلام دامس في المساء، ومن بداية الطريق حتى نهاية الشارع بالقرب من وزارة العدل حافون.
المعلا مديرية صغيرة ولها مكانة في قلوبنا جميعاً، وجرى بناؤها وفق أفضل تخطيط وتصميم، وهي مديرية تلاحظ أنها بُنيت بتطريز فمثلاً الشارع الرئيسي العام، ينقلك إلى عالم الحداثة وتصميم فريد في كل عمارة والوان مختلفة لكل عمارة، وشارع الصعيدي الذي نتكلم عنه، تشاهد أنه يختلف عن الشارع العام، وفيه أسواق التجارة والصناعات الحرفية والمدن القديمة، ومديرية المعلا لها مكانة بالنضال السياسي والرياضي والتعليمي، عاشت فيها كوادر ونخب، فكانت واجهة لكل زائر للعاصمة عدن وهي مدينة حضرية وقديمة.
مؤلم أن ترى واجهة العاصمة عدن، والمديرية كشارع الصعيدي والذي يأتي من حيث المكانة بعد الشارع الرئيسي ، ونراه معزولا عن الاهتمامات والاولويات في التنمية المحلية، في حين اليوم نرى توفر الامكانيات من المنظمات الدولية وايرادات السلطة المحلية بالمديرية والمركزية بالمحافظة لتطوير وتحسين صورة العاصمة عدن الخدماتية والجمالية.
فالشارع بحاجة إلى مشروعات متكاملة: تنظيم المحلات وطلاؤها وسفلتة الشارع أو إجراء اعمال رصف، انارة تعمل بطاقة شمسية للشارع بالكامل.. فهل نرى اهتماماً بذلك قريباً؟!.