أتذكر يوم زرتها وقلت لها يا أمي بدأ الماء يأتي إلى بيوتنا طبعاً في جولد مور متقطعاً قالت: اشتري لك خزان لتحفظ به الماء وتستفيد منه بعدين وفعلاً اشتريت الخزان.
وبعد فترة قصيرة بدأ الماء يضعف وفترة الايصال له قلت واصبح حالنا لا حول ولا قوة له وبدأ الشكى والبكاء وتواصلنا مع القائمين في مؤسسة المياه وطلبنا منهم زيادة قوة الضخ وزيادة عدد الساعات أسوة بكل المناطق، ولكن دون جدوى وزاد الطين بلة .. فذهبت إلى أمي أنا واسرتي نزورها وشكوت لها حالنا ووضعنا مع الماء فقالت يا ولدي ما دام الماء ضعيفاً ولم يصل إلى الخزان عليك ان تشتري لك (دينامو) تساعد على شفط الماء وطلوعه إلى الخزان .. فعملت بنصيحة أمي وفعلاً اشتريت (دينامو) لشفط الماء وبدأنا نرتاح فترة لا بأس بها .. وفجأة انقلب حالنا إلى أسوأ .. فلا نفعت نصائح أمي .. ولا نفعت (الدينامو) ولا الخزان فالماء اصبح في خصومة مع الدينامو والخزان والأنابيب.
هذه المرة لم اذهب إلى أمي لاشكو لها حالنا لأنها أكيد ستصيح وستصرخ وستقول يا أبني أنت أكيد (تتمحكك) و(تتلكك) تشتي تجلس عندي انت وأولادك في البيت الصغير المكون من مخزن ودارة.
لهذا كل ما تجي تتعذر لي الماء .. والماء .. والماء ..
خواتم مباركة يا مؤسسة المياه ..