



عدن / 14 أكتوبر/ خاص :
ياسمين أحمد علي:
في إطار الجهود الأمنية المتواصلة للحفاظ على أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن، نفذت الأجهزة الأمنية عملية نوعية ناجحة أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من مادة الحشيش المخدر قُدّرت بنحو خمسة كيلوغرامات ونصف، في منطقة ساحل خورمكسر.
وتأتي العملية انعكاسًا لحالة اليقظة العالية والتنسيق المشترك بين شرطة خورمكسر ووحدات من اللواء الثالث ميكا حماية رئاسية، إضافة إلى الدور المهم لبلاغات المواطنين التي عززت من نجاح العملية وسرعة التعامل معها.
تفاصيل العملية الأمنية
وأفاد النقيب أحمد فضل الشاعري، قائد شرطة خور مكسر خلال لقاء أجرته معه صحيفة 14 أكتوبر أثناء زيارتها لإدارة مكافحة المخدرات بعدن، أن العملية جاءت نتيجة تنسيق عملياتي منظم بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبناءً على معلومات دقيقة حصلت عليها القوات من مصادر مجتمعية وأمنية.
وأوضح الشاعري أن وحدات من اللواء الثالث ميكا باشرت النزول الميداني إلى ساحل خورمكسر بعد تلقي المعلومات، ليتم العثور على كمية الحشيش مخبّأة في إحدى المناطق الساحلية. وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة ونقل المضبوطات إلى شرطة خورمكسر، قبل استكمال الإجراءات القانونية وإحالتها إلى إدارة مكافحة المخدرات.
رسائل تقدير وإشادة باليقظة الأمنية
ونقل الشاعري شكر وتقدير اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي، مدير أمن عدن، واللواء محمد قاسم الزبيدي قائد ألوية الحماية الرئاسية وقائد اللواء الثالث ميكا، لجميع الضباط والأفراد المشاركين في العملية.
وأكد القيادات أن هذا الإنجاز أثبت أهمية التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وشددوا على أن أمن عدن مسؤولية جماعية تتطلب تفاعلاً مستمرًا من الوحدات الأمنية كافة، انسجامًا مع توجيهات اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بضرورة بناء قوات أمنية جنوبية قوية وفاعلة وقادرة على مواجهة التحديات، ومحاربة الجريمة المنظمة، وفي مقدمتها تجارة وتهريب المخدرات.
محاربة السموم مسؤولية مشتركة
وأشار النقيب الشاعري إلى أن المخدرات تشكل خطرًا متزايدًا يستهدف شباب الجنوب ومستقبلهم، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تواصل تنفيذ حملات واسعة لمنع انتشار المواد المخدرة بمختلف أنواعها. وقال: «المعركة ضد المخدرات معركة مجتمعية وأمنية مشتركة، تتطلب تعاون الجميع للحفاظ على أبناء عدن وشباب الجنوب من هذه الآفات الخطيرة».
دعوة للمواطنين إلى الإبلاغ الفوري
وفي ختام حديثه، وجّه الشاعري نداءً للمواطنين والصيادين ورواد السواحل بالإبلاغ الفوري عن أي مواد مشبوهة أو تحركات غير طبيعية، سواء على الساحل أو في المناطق المجاورة، مؤكدًا أن هذا التعاون يسهم في تعزيز الأمن ويمنع تسلل المواد المخدرة إلى المجتمع.
وأضاف: «وعي المواطنين وتعاونهم يشكّل ركيزة أساسية في حماية عدن، وكل بلاغ يتم التعامل معه بسرية وجدية كاملة حفاظًا على سلامة المجتمع وأمنه».

