ونحن على اعتاب العيد الوطني الـ58 للاستقلال الوطني المجيد..نستعيد هذه الذكرى العاطرة، بذاك الزمن الخالد برجاله ونسائه وشيوخه وشبابه ، وعامة الناس الطيبين الذين كانوا مشاعل نور وفرح، وبهجة، ماجعل قريحة الشعراء تصدح باجمل واروع الكلمات التي عبرت عن مكنون ومضمون اليوم المجيد في تاريخنا المعاصر..
لقد كان يوما مشهودا تمت صناعته بدماء وجماجم الرجال الميامين الذين أكبروا الوطن ووضعوه في حدقات العيون، وانتصروا له بملء الكون عظمة وفخارا، وسؤددا..
تفصلنا اليوم ساعات ، بل سويعات في عمر الزمن الحاضر ، لنستقبل العيد البهي الاحد القادم، لتكون الفرحة غامرة بهذا الحدث الذي عمره في العقل والقلب والوجدان ابدا..
اهلا عيد بهجتنا وحريتنا ووجودنا، الذي نحمدالله أن عمّرنا الى هذا الزمن، لنرى ماصار ويصير ، مهما كانت العثرات..
فانت تريد وانا اريد، والله يفعل ما يريد..
وفي مناسبة غالية كهذه..لانملك الا ان نقدم هذه السيمفونية الخالدة لرجل أعطى ، وبها تخلد ،
ولا يزال بيننا يكبر ويكبر ويعلو ويزهو ويفخر..
نقدم القصيدة الخالدة خلود عدن في مساحة اليمن الكبير ، ارضا وانسانا وحضارة..
نقدم الهدية الاغلى في تاريخ عدن النضالي التحرري لرجل نجله ونكبره ، كتعبير وفاء له في ماصنعه من مأثرة لن تنمحي من ذاكرة الأجيال ..ابدا
نوفمبر اليوم جانا
كلمات الشاعر الثائر:
أحمد صالح عيسى..
نوفمبـر اليــوم جـانا
عــوّد لنا من جــديد
فيه استعـــدنا الكرامة
وأصبــــح الكـل سيْد
أسياد في الأرض نحيا
نحيـــا على ما نــريد
حياة نصنـــع جديدة
في مجتمعنا الجــديد
والكـــل مـــالك لأرضه
من خيـــرها يستفيد
واللي يثيـــر المشـــاكل
يثيرها مـــــــن بعيد
يحلم بعـــــــود الكراسي
للبرجـزة مـن جديد
يدفـــــــع بكـم من مغرّر
وهوّ جــــالس بعيد
يدهف الى بير عميـاء
للنار يصبــــح وقيد
وبعضهم عــــــــاد وعيه
من درسنا مستفيد
أهـــــــلاً فلسنا نمـــــانع
نعطيه فرصة جديد
