14 أكتوبر/خاص:

تقرير / نجيب العلي :

في زيارة عسكرية مهيبة أربكت حسابات المليشيا الحوثية الإرهابية، نفذ وزير الدفاع الفريق ركن دكتور محسن محمد الداعري جولة ميدانية واسعة شملت جبهات المنطقة العسكرية الخامسة ومحاور القتال في مران، علب، والرزامات وكتاف البقع حتى عمق محافظة صعدة، موجهًا رسالة قوية بأن القوات المسلحة ماضية نحو معركة التحرير واقتلاع المشروع الكهنوتي الإيراني من جذوره.

رافق وزير الدفاع في جولته، محافظ محافظة حجة اللواء عبدالكريم السنيني، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، وعدد من القيادات العسكرية، حيث تفقدوا مواقع القوات في مديريات ميدي، حيران، حرض، وبني حسن، واطلعوا على أوضاع الأبطال المرابطين وما يسطرونه من ملاحم بطولية في مواجهة عصابة الحوثي الإجرامية.

وأشاد الوزير بما لمسه من جاهزية قتالية وانضباط عسكري ومعنويات عالية، مؤكداً أن الأبطال في جبهات القتال هم درع الوطن وحصنها المنيع، وأن تضحياتهم هي الطريق لاستعادة الدولة وإجهاض المشروع الطائفي السلالي. كما ثمّن عالياً الدعم الأخوي الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الذي يشكل عموداً أساسياً في معركة المصير المشترك.

بدأ جولته الميدانية من جبهات ومواقع المنطقة العسكرية الخامسة حيث اطلع الوزير الداعري على أوضاع الأبطال المرابطين من منتسبي المنطقة الخامسة، وما يسطرونه من بطولات في التصدي لاعتداءات مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الإيراني.

اجتماع موسع بقيادة المنطقة العسكرية الخامسة

وفي مدينة ميدي عقد وزير الدفاع اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة العسكرية الخامسة وقادة الألوية والوحدات، ناقش خلاله الاحتياجات العملياتية، مشيداً بالقوات المرابطة هناك وواصفاً إياها بأنها النموذج المشرف للقوات المسلحة ونقل الوزير تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وكافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يتقدمهم اللواء عيدروس الزبيدي مؤكداً أن القيادة لن تتوانى في تسخير كل الإمكانيات لتلبية متطلبات المعركة.

تفقد محاور القتال في صعدة

واصل الوزير جولته الميدانية في صعدة، حيث تفقد محور مران وأشاد بالربط والانضباط العسكري والجاهزية العالية لمنتسبيه، مؤكداً أن الشعب اليمني يعقد آماله على قواته المسلحة للخلاص من براثن الكهنوت الحوثي. كما تفقد محوري كتاف والبقع مطلعاً على الأوضاع الميدانية للمقاتلين البواسل وما يحققونه من بطولات، مشدداً على مواصلة التدريب والجاهزية الكاملة لخوض معارك التحرير.

وفي محور الرزامات، ثمّن الوزير ما لمسه من انضباط وروح قتالية عالية، داعياً إلى رفع مستوى اليقظة والتدريب لتعزيز القدرات القتالية، فيما عبّر عن فخره واعتزازه بالمقاتلين الأشداء في محور علب الذين جسّدوا بصلابتهم وإقدامهم أسمى معاني البطولة والتضحية.

رسالة حاسمة

وأكد وزير الدفاع أن هذه الجولة العسكرية الواسعة من حرض حتى قلب صعدة تحمل رسالة واضحة لمليشيا الحوثي الإرهابية بأن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لخوض معركة التحرير الشاملة، وأن ساعة الخلاص من الكهنوت المدعوم إيرانياً قد اقتربت، مشدداً على أن دماء الشهداء وتضحيات الأبطال لن تذهب هدراً، بل ستثمر انتصارًا عظيمًا قريبًا وبعيداً عن الطائفية والمذهبية والإمامة.