
عدن / 14 أكتوبر/ خاص :
عقد صندوق تنمية المهارات، أمس في مقره بالعاصمة المؤقتة عدن، لقاءً موسعًا ضم عددًا من ممثلي القطاع الخاص، شركاء الصندوق في برامج التدريب والتأهيل، لمناقشة آليات تعزيز الشراكة وتحسين جودة مخرجات التدريب المهني.
وترأس اللقاء رئيس مجلس إدارة الصندوق الأستاذ عصام قاسم محمد، بحضور المدير العام التنفيذي المهندس كتبي عمر كتبي، وأمين سر مجلس الإدارة مديرة إدارة التحصيل الأستاذة فطوم الأهدل.
وفي مستهل اللقاء، استعرض رئيس مجلس الإدارة الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها مؤسسات الدولة، في ظل سعي الحكومة إلى معالجة التحديات الاقتصادية والإدارية، مؤكدًا أهمية الدور التكميلي للقطاع الخاص في مساندة جهود الدولة في مجالات التدريب والتأهيل وبناء القدرات.
وأشاد رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية المهارات ، بالدور الوطني الذي يضطلع به القطاع الخاص، رغم ما يواجهه من تحديات ومعوقات، مؤكدًا أن استمرارية مساهمتهم في دعم برامج الصندوق تمثل نموذجًا مشرفًا للتكافل والمسؤولية المجتمعية.
وأكد الأستاذ عصام قاسم على استقرار أوضاع الصندوق إداريًا وماليًا، واستمرار العمل بوتيرة عالية لتنفيذ الخطط التدريبية المقرّة وفق معايير مهنية تستجيب لاحتياجات سوق العمل.
وتطرق اللقاء إلى الآلية المتبعة في تنفيذ برامج التدريب الموجهة للمساهمين، وسبل تطوير العلاقة مع الشركاء من القطاع الخاص بما يخدم جودة التدريب ويرفع كفاءة المستفيدين، خاصة من فئة الشباب والفتيات الباحثين عن فرص عمل.
كما أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أهمية تكامل وتنسيق الجهود بين كافة الأطراف ذات العلاقة، داعيًا إلى مزيد من التواصل الفاعل ووضع رؤى مشتركة تخدم الصالح العام وتسهم في تنمية المجتمع.
من جانبه، أكد المدير العام التنفيذي للصندوق المهندس كتبي عمر كتبي، أن الصندوق يضع في مقدمة أولوياته تطوير برامج التدريب وتحديث مناهجها، بما يتوافق مع احتياجات السوق.
وأضاف كتبي أن الصندوق يعمل على بناء نظام شفاف للإشراف والتقييم، ويحرص على إشراك المساهمين في مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة، بما يضمن الفعالية ويعزز الثقة المتبادلة، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من ورش العمل التشاورية مع الشركاء.
وناقش الحاضرون خلال اللقاء عددًا من القضايا والآليات التي من شأنها تعزيز الثقة بين الصندوق وشركائه، وفي مقدمتها وضع معايير واضحة لتحديد الاحتياجات التدريبية، وتبني آليات تقييم دورية لقياس الأثر وتحسين الأداء.
كما جرى التأكيد على ضرورة تعزيز الشراكة والتعاون والشفافية بين الصندوق والمساهمين، والاتفاق على صيغة مناسبة تحدد مسارات البرامج، بما يحقق الاستدامة ويخدم التنمية الوطنية.
وفي ختام اللقاء، ثمّن رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية المهارات الدور الوطني المسؤول الذي يقوم به القطاع الخاص في ظل التحديات الراهنة، مؤكدًا أن تكامل الأدوار بين مختلف الأطراف سيعزز من فرص النجاح، ويخدم مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء.