تحملت من أجله كل شيء وفي النهاية رماني أنا وابنته. هذه كلمات زوجة شابة جميلة عمرها 25 عاماً قالتها والدموع تطمر عينيها في إحدى محاكم م/ عدن كانت تطلب اقامة دعوى ضد طليقها تطالب فيها بالحصول على مؤجل ونفقة لها ولابنتها الوحيدة (منى) ذات الثلاثة أعوام. لقد تزوجته بعد قصة حب استمرت عامين ظننت أني ساعيش في الجنة التي حلمت بها ولم ادرك أني ساعيش في جحيم ليس له نهاية.. توفيت والدتي وأنا في المرحلة الثانوية وتركتني وحيدة مع ابي الذي يعاني من مرض القلب ويحتاج إلى رعاية ولي شقيقة وحيدة كانت متزوجة واهتمامها كان لأولادها وكنت أنا لابي صديقته وممرضته في الوقت نفسه.
عانيت كثيرا ولم يكن في حياتي ما يجعلني اتحمل المأساة التي اعيش فيها حتى ظهور (محمد) وجذبني بكلامه المعسول فأحببته ورغم انه لم يكن يمتلك ما يساعده على التقدم للزواج مني اصررت على التقدم للزواج منه، ولم يتمكن ابي من رفضه لانه كان يشعر بأني مقهورة فكان ابي يتمنى لي شيئاً يسعدني وتزوجنا وشعرت بسعادة لا توصف ولسان حالي يقول أخيراً تحقق لي حلم كن اتمناه لكن الحلم تحول إلى كابوس فبمجرد ان انجبت ابنتي الوحيدة (منى) تبدل حال زوجي إلى النقيض وظهر على حقيقته. كل ما بيننا سببه الفلوس فهو بخيل جداً يكره اللحظة التي اطلب فيها المال إلى درجة انه اضطرني لاقتراض المال من شقيقتي وابي للانفاق على ابنتي حتى قررت في النهاية الخروج للعمل لانفق على نفسي واستغل هو الفرصة ومن وقتها أوقف الانفاق على البيت تماماً.
توليت شراء كل طلبات المنزل ودفع الفواتير، باختصار انا رب المنزل عندما اغضب أو اعاتبه واطلب مساعدته كان يعتدي علي بالضرب ويترك المنزل ويذهب إلى منزل والدته ويقول اني تزوجته فقيراً وعلي التحمل أو الانفصال. خشيت من كلمة الطلاق خاصة ان حالة ابي تدهورت والمصيبة عندما انتهت مدة عقد الايجار الجديد للشقة بدأت حياتنا تسوء أكثر والمشاكل تزداد فلم يرهق نفسه بحثاً عن منزل آخر (تمليك) ويودع قسطه لكنه اختار الحل الأسهل اجبرنا ان نعيش مع والدته واضطررت إلى الرضوخ لامره لكن المشاكل زادت بسبب قسوة (عمتي) أم زوجي واصبح الضرب والاهانة يومياً وعادياً بالنسبة لي حتى كانت النهاية عندما ابلغته بخبر حملي للمرة الثانية، ورغم انه لا يتحمل أعباء أي شيء فقد كنت سعيدة جداً بحملي اما هو فعلى العكس فقد فوجئت به يخبرني بانه لا يريد انجاب أبناء أكثر من منى انه لا يمتلك شيئاً ليكون اباً وهددني بالطلاق ان لم أجهض هذا الجنين ولكنني اصررت على الاحتفاظ بالجنين فقررت اللجوء إلى المحكمة للحصول على حقوق ابنتي ويكفي ما ضاع مني. وأمام القاضي المختص ادعى انه يحب زوجته لكنه لا يمتلك ما يكفي احتياجات ابنته وفشلت جميع المحاولات للصلح واحيلت الدعوى للفصل بينهما.