طهران / 14 أكتوبر / متابعات:

بشكل متسارع ارتفعت حصيلة المصابين في انفجار كبير هز ميناء بندر عباس جنوب إيران اليوم السبت حتى وصلت إلى أربعة قتلى، بحسب آخر تصريح أدلى به رئيس الهلال الأحمر الإيراني بابك محمودي، فيما أكدت وسائل الإعلام الرسمية إصابة أكثر من 500 شخص.

في أعقاب الانفجار، جرت اتصالات هاتفية بين النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف وكل من المحافظ ورئيس الهلال الأحمر، وأمر نائب الرئيس بإجراء تحقيق عاجل في الحادث.

وبينما أوفد وزير الداخلية إسكندر مؤمني رئيس المنظمة الوطنية لإدارة الأزمات إلى المنطقة من أجل التحقيق، قال محافظ هرمزجان محمد عاشوري إن "السلطات تدرس عدة سيناريوهات للانفجار وسيتم الإعلان عن السبب حال التأكد منه".

بحسب تصريحات مسؤول جهاز الطوارئ مهرداد حسن زاده للتلفزيون الرسمي فإن "الحادث وقع نتيجة انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف الميناء".

واستبعد متحدث باسم إدارة الأزمات الوطنية أن يكون الانفجار عملا تخريبيا، مشيرا إلى تحذيرات أمنية رسمية سابقة صدرت للموقع.

وقال حسين ظفري لوسائل الإعلام إن المواد الكيميائية المُخزّنة داخل الحاويات هي على الأرجح سبب الانفجار، وعمليات التفتيش السابقة أشارت إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.

ونقلت قناة "إيران انترناشونال" عن وسائل إعلام محلية أن هيئة الجمارك الإيرانية أمرت جميع مكاتب الجمارك بوقف إرسال شحنات التصدير والعبور إلى ميناء "شهيد رجائي" في بندر عباس حتى إشعار آخر.

يعد ميناء "الشهيد رجائي" الواقع بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية، أكبر ميناء تجاري في إيران وتمر عبره أكثر من 70% من البضائع الإيرانية، وفق البيانات الرسمية، كما يقع الميناء على مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.

وبث التلفزيون لقطات تظهر عمودا كبيرا من الدخان الأسود يتصاعد في السماء من الميناء، وبحسب مسؤول الطوارئ سمع دوي الانفجار على مسافة أكثر من 10 كيلومترات، بينما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن "موجة الصدمة كانت قوية لدرجة أن معظم المباني في الميناء تعرضت لأضرار بالغة".

ولم يعرف على الفور عدد الموظفين الذين كانوا في الميناء لحظة وقوع الانفجار، في أول يوم عمل في الأسبوع في إيران، لكن متحدث باسم خدمات الطوارئ أكد أنه قد تم إرسال 15 سيارة إسعاف وأربع حافلات إسعاف من محافظات بندر عباس ولار وفارس إضافة إلى مروحية إخلاء طبي من لارستان إلى مكان الحادث.