رحل المناضل الاكتوبري محمد علي الطبقي الهامة النضالية الصلبة التي ساهمت في صناعة التاريخ الثوري الجنوبي التحرري منذ الوهلة الاولى للتحرير، وأحد أعلام ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وبطل من ابطال الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني جنبا الى جنب مع رفاقه الابطال وكوكبة خالدة من صناع فجر الثورة والاستقلال.
ان الحديث عن مناضلي ثورة الرابع عشر من اكتوبر هو حديث عن جيل من الرجال حملوا ارواحهم على أكفهم وخاضوا كفاحات مريرة من أجل الكرامة والحرية وواجهوا امبراطورية لا تغيب عنها الشمس وقدموا اغلى التضحيات في سبيل انتصار الثورة وحماية مكتسباتها.
لقد كان الفقيد الطبقي أحد أبرز عناوين الثورة التحررية الجنوبية ومن الرعيل الأول الذين حملوا على كواهلهم هم وطنهم وخاضوا كفاحات مريرة انتصارا للثورة والإنسان ودافعوا عن المبادئ والقيم التي تمثلوها عنوانا بارزا في كل المحطات والمنعطفات من أجل مشروع الدولة المدنية والمواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون وأن خسارتنا لكبيرة برحيل واحد ممن عركتهم الحياة وصقلتهم التجارب، المدافعين بكل صلابة عن قضايا الجماهير العادلة، من أفنوا أعمارهم في الدفاع عن الإنسان وحقه في العيش بحرية وكرامة.
ولعل كل العبارات والكلمات لا تستطيع ان تفي بحق هؤلاء الابطال الذين شكلوا حالة استثنائية من البذل والعطاء والتضحية وكانوا في طليعة الاحداث والتحولات التاريخية التي مر بها الجنوب.
وان عزاءنا الحقيقي هو مواصلة السير قدما في ذات الدرب التحرري الذي مضى به الفقيد ورفاقه من مناضلي الثورة، وسنظل اوفياء لمبادئهم ولكل تضحياتهم، صامدين في محراب الثورة والتحرير، رافعي الهامات، حتى استعادة الدولة وتقرير المصير.
الرحمة والغفران والسلام لروحه والمجد والخلود الأبدي لكل مناضلي وشهداء وفقداء الجنوب.