واشنطن / 14 أكتوبر / متابعات :
بعدما كشف مسؤولون أميركيون عن وجود خطط لسحب جنود الولايات المتحدة من سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها لم تعلم بأي خطط لانسحاب القوات الأميركية من شمال وشرق البلاد.
وقال المتحدث باسم "قسد"، فرهاد شامي إن "داعش والقوى الخبيثة الأخرى ينتظرون فرصة الانسحاب الأميركي لإعادة النشاط والوصول إلى حالة 2014"، وفق ما نقلت رويترز.
من جهتها، أكدت ممثلة مجلس قوات سوريا الديمقراطية، ليلى موسى، أن قسد تحافظ على تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة.
وقالت اليوم الأربعاء "إنهم مع بقاء القوات الأميركية حتى يستقر الوضع في البلاد".
كما أضافت أنه "في حال مغادرة الأميركيين فإن الأكراد سوف يدافعون عن أراضيهم وعن المكتسبات التي حققوها"، وفق تعبيرها.
أتى ذلك بعدما أوضح مسؤولون أميركيون، بوقت سابق اليوم، أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تعمل على وضع خطط لسحب جميع القوات الأميركية من الأراضي السورية، حسب شبكة "إن بي سي".
كما أضافوا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين مقربين منه أبدوا في الآونة الأخيرة اهتمامهم بسحب القوات الأميركية من سوريا، ما دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوماً.
علماً أن ترامب كان امتنع خلال حديث للصحافيين في البيت الأبيض، أواخر يناير 2025 عن الكشف عما إذا كان يخطط للإبقاء على عدد القوات الأميركية على الأراضي السورية عند المستوى الحالي.
كما اعتبر قبيل سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إثر الهجوم المباغت الذي شنته فصائل مسلحة، في الثامن من ديسمبر 2024، أن هذا الملف لا يعني بلاده، داعياً الإدارة الأميركية السابقة حينها إلى عدم التدخل.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت لسنوات أنه يوجد حوالي 900 جندي أميركي على الأراضي السورية.
لكن البنتاغون اعترف في ديسمبر 2024 بأن أعداد الجنود ارتفعت إلى حوالي ألفين في سوريا، حيث تشكل القوات الكردية منذ سنوات حليفا قويا لواشنطن في حربها ضد داعش.