مؤشرات متلتلة توحي بأننا لا ولن نهنئ فينة زمنية خلال فترات صوم شهر رمضان المبارك.. ما يتم في شوارعنا وأزقة حوارينا منذ مطلع شهر رجب ومعه ظهور أو اعادة حضور ما يسمى زوراً وبهتاناً بأنها ألعاب أطفال مسلية فيما هي في الأصل ألعاب مقرفة ـ مؤذية للأسماع والمشاعر سالبة للصائمين في هذا الشهر الكريم شهر الخير والبركات كل مكتنفات الروحانية. أي روحانية يمكن ان يلتمسها المرء فيما قرقعات القواقع وهي بأشكال وأحجام مختلفة ممزوجة بقربعات الرشاشات والمسدسات المطلقة للرصاصات البلاستيكية الجلفة الطافحة لأجساد البشر ناهيك عن أعينهم .. حسناً هذه الألعاب ليست جديدة بل الجديد احجامها المتنوعة الأكثر ازعاجاً وأذية.
أي صوم نتوخاه في ظل ضجيج مزعج لهذه الأدوات وتبعاتها .. علماً أن الطماش والمفرقعات النارية وبأشكالها المتطورة والمتنوعة بدأت هي الأخرى تظهر في محلات الباعة المفترشين قارعات الطرقات أسوة بابليس اللعين، هذه المفرقعات هي الأخرى بدأت تظهر وبأشكال أكثر تطوراً والله يستر.
رمضان كريم استبدل من قبل صناع الأفعال والمرامي الأبليسية بغير شهر الخير والبركة والغفران، لقد أرادوا لنا ان لا نظفر بأوقات هنية نتقرب إلى العلي القدير أكثر وأكثر نطلب المغفرة وحسن الخاتمة.
نبتهل بكل روحانية وخشوع ونتعبد لله وحده ونغسل الأنفس ونطهرها من كل الادران والخطايا نقترب أكثر وأكثر من فعل الخير وكل الأفعال الخيرة نتسامح كبشر عن كل زللنا أو مقترفاتنا أعني تطهير الأرواح .. ألا تعتقدون ان صناع الشر جماعة ابليس قد اضحوا يحيطون بنا من كل جانب يتسربون واشرارهم إلى غرف نومنا أي مضاجعنا بعدنا .. بعدنا إلى مطابخنا فوق اسرتنا يتوسدون وسائدنا ويلجون قبلنا إلى حماماتنا.
ما أريد وابتغي قوله هو ما هو دور الدولة بكل أجهزتها الرسمية الأمنية ـ الشرطوية والجماهيرية أعني اللجان المجتمعية .. أليس من أولى مهامهم حفظ الأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي .. هذا ما يفترض ويقال ام أن لهذه الأجهزة دورا آخر غير معلن؟ والأصح ما هو دور أئمة المساجد رجال التقوى والموعظة .. لا أدري هل ان تجليات المرحلة قد غيرت مؤشر بوصلة مهام كل هؤلاء.
أقولها صراحة نلتمس بلاوي وأذية وتفسخا اخلاقيا وعلى مرأى ومسمع كل هؤلاء ما هي مهامكم الانسانية والاجتماعية قبل الرسمية أفيدونا؟!
وليعلم الكبير قبل الصغير ان الشباب من سن عشرين وما فوق قد التحقوا وبعزيمة لا تخلو من الهمة الشيطانية تأثر بهم الصغار ربما ليشكلوا فريقاً قمعياً يخترق سكينة البشر بكل اقتدار أبليسي ممنهج.