مجزرتان في القطاع و (70) طفلا استشهدوا خلال 5 أيام
غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 46 ألفا و565 شهيدا و109 آلاف و660 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكدت الوزارة اليوم الأحد أن الاحتلال ارتكب مجزرتين في القطاع وصل منهما للمستشفيات 28 شهيدا و89 مصابا خلال 24 ساعة.
في الأثناء، قال الدفاع المدني في غزة إن نحو 70 طفلا استشهدوا خلال الـ5 أيام الماضية في القصف الإسرائيلي على القطاع.
وشهدت الساعات الماضية استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي على مناطق متعددة من قطاع غزة منذ صباح اليوم الأحد، بينما استشهد 23 فلسطينيا في القطاع منذ صباح السبت.
فقد أفادت الأنباء بانتشال شهيدين عقب قصف إسرائيلي على محيط منطقة أبراج المخابرات شمال غربي المدينة، ونُقل الشهيدان إلى مستشفى الأهلي العربي المعمداني، في حين كانت حالة المصاب متوسطة، وفقا للأطباء.
وقد استشهد فلسطينيين وإصابة ثالث في قصف جوي استهدفهم في أثناء جمعهم الحطب شمالي غربي مدينة غزة.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف جوي آخر على فلسطينيين بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد ضابط الإسعاف حسن الكحلوت من مخيم جباليا، متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة قبل أيام.
إلى جانب ذلك، شهدت مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة عمليات نسف وغارات متواصلة، وفق شهود عيان.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيل مكثف محيط مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، بحسب ما أفاد به مراسل الجزيرة.
وأفادت الأنباء باستشهاد فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف مدفعي إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة صباح اليوم.
وقال شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول إنّ الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت عددا من القذائف تجاه ساحل غرب النصيرات وبلدة الزوايدة، بالتزامن مع إطلاق نار على ساحل بحر المحافظة الوسطى.
وأضاف الشهود أن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت النار شمال غرب مخيم النصيرات، بينما أطلقت الطائرات المسيرة من نوع "كواد كابتر" النار جنوب غرب النصيرات.
وقصفت المدفعية والطائرات الإسرائيلية محيط منطقة الفردوس بمنطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق شهود عيان.
وأفادت الأنباء بانتشال جثمان شهيد إثر قصف إسرائيلي على منطقة ميراج شمالي مدينة رفح.
كما استشهد 8 فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 30 آخرين -بينهم 19 طفلا- في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة زينب الوزير التي تؤوي نازحين في جباليا البلد، ويعد هذا الاستهداف الثاني للمدرسة بعد تعرضها لقصف مماثل قبل 4 أيام.
ورصد المراسل وصول عشرات الشهداء والمصابين -بينهم نساء وأطفال- إلى المستشفى الأهلي المعمداني نتيجة الغارات الإسرائيلية على جباليا، حيث يعد هذا المستشفى المؤسسة الصحية الوحيدة التي لا تزال تعمل في المدينة.
وكانت مصادر طبية قالت إن 23 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع منذ صباح السبت، 17 منهم شمالي القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في غزة مع استهداف المدنيين بشكل متعمد ونسف المباني السكنية في مناطق متفرقة بالقطاع وذلك مع استمرار الحرب منذ أكثر 15 شهراً.
واليوم الأحد، طالت حصيلة الاستهدافات الإسرائيلية على محافظتي غزة وشمال منذ فجر اليوم، بلغت 8 شهداء بالإضافة إلى سقوط العديد من الجرحى.
وفي التفاصيل، استشهد الشاب وسيم أبو عواد ووقوع إصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. جاء ذلك فيما استهدف قصف إسرائيلي المناطق الشرقية لمدينة غزة.
كما أصيب شخص جراء قصف مدفعي للاحتلال بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وألقت الطائرات المسيرة من طراز «كوابتر كابتر» قنابل متفجرة شرق حي الدعوة شمال شرق النصيرات وسط القطاع. وأصيب 5 أشخاص جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي مجموعة مواطنين شرق دير البلح.
وفي شمال قطاع غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف طائرات الاستطلاع الإسرائيلي محيط دوار الحلبي في جباليا البلد.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن العدوان البرِّي لجيش الاحتلال الإسرائيلي على محافظة شمال قطاع غزة خلَّف 5000 شهيد ومفقود و9500 جريح و2600 معتقل بعد مرور 100 يوم.
وبشكل عام، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46565 شهيدًا و109660 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم الأحد.
وقالت الوزارة في بيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين جديدتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيدًا و89 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبعد مرور 464 يومًا من القصف المستمر على المدنيين في غزة، أكدت وزارة الصحة بالقطاع أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن التوصل إلى صفقة تقضي بوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى مع حركة حماس وخطة «اليوم التالي» في غزة وكذلك الضغط العسكري المتواصل على القطاع، كلها مسائل مترابطة.
ووفقًا لهذه الرؤية، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن المنظومة الأمنية بإيعاز من وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس تدرس السيطرة على كامل قطاع غزة إذا لم تفضِ المفاوضات التي تجري في الدوحة بالوقت الراهن إلى «نتيجة مقبولة» لتل أبيب.
وأوضحت الصحيفة أنه جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجنب القيام بمثل هذه العملية حتى الآن «خوفاً على حياة المحتجزين، ولكن إذا تبين أنه من المستحيل إطلاق سراحهم في الصفقة، فإن سيطرة الجيش الإسرائيلي على كامل قطاع غزة قد تكون الخطوة التالية».
كما أَضافت أن الفريق الذي يتعامل مع قضية إطلاق سراح المحتجزين، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، يعتقد أن الضغط العسكري الذي ينفذه الاحتلال في شمال قطاع غزة هو «الوسيلة الوحيدة» التي قد تجعل حماس ترغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
يأتي ذلك فيما قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن هناك تحوّلاً في المحادثات القائمة في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحماس عبر وسطاء للدفع بصفقة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار المسؤولون إلى أن التغيير جرى عقب وصول مبعوث بايدن، بريت ماكغورك، إلى الدوحة، ولفتوا إلى أن الهدف الآن هو التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، في غضون ثمانية أيام فقط، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».
كذلك، حمل مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، الذي قام بزيارة مفاجئة إلى إسرائيل بعد إقامته في الدوحة، الرسالة نفسها فيما يتعلق بالجدول الزمني المتوقع لصفقة المحتجزين.
وقال مسؤول سياسي بارز إن الصفقة المطروحة تناقش إطلاق سراح 33 محتجزاً، لكن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابلهم لا يزال مجهولاً.
كما يأتي ذلك فيما أصدر رئيس حكومة الاحتلال، نتنياهو، تعليماته أمس بمغادرة رئيس الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، ومسؤول ملف
المحتجزين، اللواء نيتسان ألون، والمستشار السياسي له، أوفير فليك، إلى الدوحة من أجل مواصلة محادثات صفقة المحتجزين.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز للصحيفة: «هناك تفاؤل هذه المرة ويبدو أقرب من أي وقت مضى».
ورحبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقرار إرسال وفد إلى قطر، وأوضح بيان صادر عنهم: «يجب ألا تفوتوا هذه الفرصة»، مطالبين بالعمل حتى إنجاز الصفقة والتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المحتجزين – الأحياء والأموات.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول إسرائيلي أمس مزاعمه أن «النجاح يعتمد على حماس».
وأوضح أن المباحثات تدور حول إطلاق سراح 33 محتجزاً، بحسب قائمة الـ34 التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، والتي لم تعد تضم هشام الزيادنة، الذي تم انتشال جثته وجثة نجله حمزة من غزة هذا الأسبوع.