الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأربعاء، تصعيدا كبيرا في المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تمكن الجيش من تحقيق تقدم مهم في الخرطوم بحري وجنوب أم درمان.
ومنذ ليلة أمس، تصاعدت حدة المعارك مع تكثيف الجيش قصفه المدفعي على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقاً من شمال أم درمان، بالتزامن مع شن غارات جوية، بينما ردت قوات الدعم السريع باستخدام المضادات الأرضية.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، دارت معارك عنيفة في الخرطوم بحري، وتمكن الجيش والقوات المساندة له من السيطرة على مركز رئيسي للقناصين، إضافة إلى أجهزة تشويش، بعد استعادة قصر السلطان حسن برقو المكون من سبعة طوابق ويضم مخازن تحت الأرض.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، استهدفت مدفعية الجيش مواقع الدعم السريع بمنطقة جنوب الحزام في الخرطوم صباح اليوم، وسط سماع دوي قصف مكثف في المنطقة.
وفي جنوب أم درمان، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على معسكر الشقلة التابع لقوات الدعم السريع.
وفي ولاية شمال دارفور، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بارتفاع عدد القتلى جراء قصف قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم والمناطق المجاورة إلى 71 قتيلاً وعشرات الجرحى.
كما أكدت مصادر محلية نزوح مئات الأسر من الفاشر وزمزم نحو مناطق أكثر أماناً، مثل شقرة وطويلة وقولو، نتيجة القصف العنيف الذي طال المدينة ومعسكر زمزم.
ويتصدر السودان للعام الثاني على التوالي قائمة الأزمات الإنسانية العالمية التي يجب مراقبتها في عام 2025 والصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية المعنية بالإغاثة، وتلتها غزة والضفة الغربية وميانمار وسوريا وجنوب السودان.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 نتيجة خلاف واسع بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.