الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
أسفر هجوم شنته قوات "الدعم السريع" السودانية بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلاً في الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وفق حصيلة محدثة أعلنها ناشطون محليون.
وأفادت "تنسيقية لجان المقاومة -الفاشر" في بيان نشرته على "فيسبوك" "بارتفاع حصيلة مجزرة حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 قتيلاً" منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر أمس السبت.
وكانت التنسيقية قالت في بيان سابق "قصفت طائرة مسيّرة استراتيجية تابعة للميليشيات ليلة أمس، حي أولاد الريف وسط المدينة بأربعة صواريخ شديدة الانفجار"، معلنة في حصيلة أولية "مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطرة".
منذ أبريل عام 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات "الدعم السريع" وتشهد أكثر الاشتباكات عنفاً بين المعسكرَين المتحاربين.
وتسيطر قوات "الدعم السريع" بصورة شبه كاملة على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال البلاد وشرقها.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
ومساء الجمعة، نفّذت قوات "الدعم السريع" هجوماً آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيس في الفاشر، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحكومة التي يهيمن عليها الجيش.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم، بينما أفاد طبيب بأن المنشأة اضطرت إلى التوقف عن العمل.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت 12 مليون شخص وتسببت في ما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويُتهم الجيش وقوات "الدعم السريع" باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بصورة عشوائية وبقصف المناطق السكنية عمداً.