تعتبر محافظة شبوة واحدة من أبرز المحافظات اليمنية التي تتميز بتنوعها الجغرافي والسكاني، ماجعلها نقطة هامة للتنمية والاستقرار في اليمن.
رغم انها تواجه تحديات كبيرة تتطلب تكاتف جميع أبنائها، ومن المؤكد لا يمكن لأي مسؤول، مهما كانت قدراته، أن يحقق النجاح بمفرده دون دعم المجتمع المحلي وتعاونه على كافه المستويات كل في مجال اختصاصه ومهنته ووجاهته وادارته.
و يدرك الشيخ عوض بن محمد الوزير محافظ شبوة أن المحافظة تمتلك إمكانيات كبيرة في مختلف المجالات، سواء كانت زراعية، أو نفطية، أو سياحية. ولكن للوصول إلى الاستفادة الكاملة من هذه الموارد، لابد من تعاون جميع الجهات لتعزيز الحاله الأمنية والحفاظ على امن واستقرار المجتمع وممتلكات الدوله والوطن.
كما يتوجب على كل فرد من أبناء المحافظة التعاون بدءًا من أبناء المديريات المختلفة، مرورًا بالمسؤولين المحليين، والقيادات العسكرية والامنية وفروع مؤسسات الدولة وانتهاءً بالقطاع الخاص. ان التحديات التي تواجهها شبوة ليست مقتصرة على نقص الموارد فقط، بل تشمل قضايا الأمن والاستقرار الذي يعد الركيزة الاولى، للبنية التحتية، وتعزيز الخدمات الأساسية.
ان التنمية في محافظه شبوة تتطلب الشراكة الفاعلة..ولايمكن ان تحقق التنمية المستدامة إلا من خلال شراكة حقيقية بين جميع الأطراف من أبناء المديريات المختلفة الذين يمتلكون دراية ومعرفة ببيئتهم المحلية واحتياجاتها، مما يجعلهم عنصراً أساسياً في التخطيط والتنفيذ.
ان التعاون بين أبناء المحافظة سيؤدي حتما إلى مشاريع ناجحة في مختلف القطاعات مثل التعليم، الصحة، الطرق، والزراعة.
و يمكن القول ان شبوة تشهد حاليا تحديات كبيرة في الجانب الامني وصراعات قبلية داخلية تؤثر على الاستقرار العام.. ومع ذلك، فإن هذه التحديات يمكن تحويلها إلى فرص لانهاء كل مايؤرق المحافظة إذا تم العمل بروح الفريق. ان تحقيق الأمن مسؤولية مشتركة تتطلب وقوف القبائل والمجتمع المدني بجانب السلطة المحلية، لضمان حماية الممتلكات العامة وانهاء قضايا الثار وقضايا سلبية اخرى وتحقيق بيئة آمنة للاستثمار والتنمية.
لذلك سبق وأن كرر محافظ المحافظه الشيخ عوض بن محمد الوزير دعواته للتعاون من قبل جميع أبناء المحافظة وتجاوز الخلافات والتكاتف من أجل تحقيق الصالح العام، ونبذ الصراعات القبلية المختلفة والجلوس لحل مختلف القضايا على أيدي عقلاء القبائل من أبناء المديريات المختلفة هي المفتاح لبناء مستقبل مشرق لشبوة.
وبدون شك إن تعاون أبناء شبوة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة.. مستقبلنا بين أيدينا، والتكاتف والعمل المشترك هو ما سيصنع الفرق.