دعم كهرباء عدن بـ (٤٠٠٠) برميل من النفط الخام يومياً
دعم كهرباء عدن بـ (٤٠٠٠) برميل من النفط الخام يومياً
14 أكتوبر/ خاص:
شركة صافر اسم لشركة وطنية في مجال إنتاج مصادر الطاقة، ولغة الإنجازات والأرقام هي وحدها القادرة على تفنيد كل الاشاعات وتكميم كل الأفواه المغرضة التي تحاول النيل من هذه الشدكة الوطنية التي شكلت قصة نجاح لا تضاهى بانجازاتها المتعددة وسمعتها العالية التي تعانق عنان السماء.. صحيفة 14 اكتوبر تستعرض التقرير الذي تسلمت نسخة منه من الشركة فإلى ما ورد فيه..
نشأة شركة صافر
أشار التقرير في مستهله، إلى أن شركة صافر، هي شركة وطنية بكل المقاييس في مجال استكشاف وانتاج النفط، ففي 15 نوفمبر 2005م ، بدأت شركة صافر عمليات الاستكشاف والإنتاج في تشغيل وإدارة جميع العمليات البترولية في (قطاع 18) في مأرب – الجوف وبدأت الشركة بتشغيل المنشآت وإدارة العمليات بكوادر وخبرات من مختلف الجنسيات وكانت تمثل العمالة الوطنية آنذاك أكثر من (75 %) من القوى العاملة، حيث عملت الشركة على تأهيل الكوادر الوطنية من خلال توفير المنح الدراسية لهم في كليات النفط والبترول في كل من جامعة عدن وحضرموت وشبوة، بالإضافة إلى تأهيلهم في المعاهد المتخصصة الأخرى وكذا إشراك البعض في منح بالابتعاث للخارج ليصل عدد الكوادر الوطنية إلى نسبة (٩٩٪).
تجاوز التحديات
وأوضح التقرير الذي تحصلت صحيفة 14 اكتوبر على نسخة منه، بالرغم من الحرب المستمرة في البلاد منذ 26 مارس 2015م ، استطاعت الشركة وبفضل كوادرها الوطنية تجاوز كافة التحديات الأمنية والمالية والفنية التي سببتها الحرب، حيث استمرت في تشغيل وصيانة جميع المنشآت وإنتاج النفط والغاز دون توقف.
تطوير عمل الشركة
كما أورد التقرير : أن التوجه في تطوير وتحسين عمل الشركة رافقه اهتمام كبير بأعمال الصيانة الدورية وصيانة الحقول وتأمين مخاطر بعض الآبار، كما حرصت الشركة في الحفاظ على احتياطي النفط والغاز في القطاع من خلال عمليات التدوير للغاز المنتج (Gas Recycling) والمحافظة على منشآت الإنتاج وصيانتها وضمان جاهزيتها الدائمة للعمل، كما تم إنجاز بعض العمليات المرتبطة بتحديث مصفاة مأرب في وحدة الإنتاج المركزية وتأمين قطع الغيار الضرورية لها وقد ساهم ذلك في استقرار وتطوير إنتاج المصفاة للمشتقات النفطية من البنزين والديزل والبنزين المحسن، بالإضافة إلى تأمين خدمات المصفاة للعمليات البترولية في القطاع .
انتاج البترول المحسن
وأكد التقرير أن إنتاج البترول المحسن يُعد أهم منجز للشركة، حيث بدأت الشركة في 2019م، بعمليات تجارب لإنتاج البنزين المحسن كمنتج جديد وفقاً لدراسات فنية واقتصادية وبيئية للمواد المكونة لهذا المنتج وأهمها مادة (C5+) المستخلصة من معامل الغاز الموجودة ضمن منشآت الإنتاج في الشركة وبذلك عززت مساهمتها الكبيرة في تزويد الأسواق المحلية بالطاقة ومن أهمها إنتاج البنزين والغاز المنزلي والبنزين المحسن.
تسويق منتجات الطاقة
وأشار التقرير إلى أنه يتم تسويق منتجات شركة صافر لمصادر الطاقة عبر الشركات الحكومية المختصة بذلك وبالتحديد الشركة اليمنية للغاز وشركة النفط اليمنية، حيث أبرز التقرير جزءا بسيطا من تلك الإنجازات، وهي خلال الفترة من نوفمبر 2005م وحتى ديسمبر 2022م: بلغ الإنتاج الكلي للنفط الخام حوالي (200 مليون) برميل، ووصلت كميات الغاز الطبيعي إلى أكثر من (12.4 ترليون) قدم مكعب، بالإضافة إلى إنتاج أكثر من (11.2 مليون) طن من الغاز المنزلي لتغطية احتياجات الأسواق المحلية ، وتشمل هذه الأرقام إنتاج الشركة خلال فترة الحرب (أبريل 2015م - ديسمبر 2022م) وبنسبة تصل إلى (23 %) من الإنتاج الكلي للنفط الخام ونسبة (34 %) لإنتاج الغاز الطبيعي، كما بلغ إنتاج الغاز المنزلي خلال فترة الحرب حوالى (47 %) من الإنتاج الكلي للشركة من مادة الغاز المنزلي.
مشاريع وإسهامات مجتمعية
يضيف التقرير: نفذت شركة صافر العديد من المشاريع التنموية في عدد من المحافظات، من بينها تقديم الدعم المباشر لتطوير التعليم في محافظة مأرب، إضافة إلى ترميم وتعبيد الطريق الدولي بين مأرب والعبر الذي ساهم في التخفيف من معاناة السائقين والمسافرين، كما دعمت الشركة هيئة مستشفى مأرب العام من خلال توفير المعدات الطبية وتحسين الخدمات الصحية، ناهيك عن أسهاماتها في تطوير جامعة إقليم سبأ وتمويل مشاريع البنية التحتية الذي انعكس إيجابًا على تطوير مستوى التعليم العالي.
دعم كهرباء عدن
حرصت شركة صافر على دعمها للاقتصاد الوطني والتخفيف من معاناة المواطنين، وفي هذا الجانب تقوم الشركة بتزويد شركة النفط في عدن بـ(4000 برميل) من النفط الخام يومياً مخصصة لدعم محطات توليد الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، وهذه المبادرة تأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز استقرار الطاقة الكهربائية وتخفيف معاناة المواطنين في مدينة عدن.
دعم الشركة
دعم الشركة لا يقتصر على محافظتي مأرب وعدن، بل شمل مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، حيث دشنت شركة صافر بالتعاون مع الشركة اليمنية للغاز، عام ٢٠٢١م، مشروع (سيور العفش الإلكترونية) في مطار سيئون الدولي، حيث تم تصنيع هذا السيور في رومانيا بناءً على طلب خاص، يتميز هذا السيور بمواصفات أمنية وإلكترونية حديثة وهو ما يعني التزام الشركة بتقديم مشاريع ذات جودة عالية لدعم البنية التحتية الوطنية في مختلف محافظات الوطن.
تداعيات الحرب
كما استعرض التقرير تداعيات الحرب وجاء فيه : رغم تداعيات الحرب وما شكلتها نتائجها من آثار سلبية على كافة القطاعات الخدمية والشركات الوطنية الإنتاجية، توقفت عمليات تصدير النفط الخام منذ بداية الحرب وحتى أكتوبر 2019م، إلا أن الشركة تقوم بعملية تدوير (Recycling) إنتاج معظم الغاز الطبيعي لصيانة الحقول والمحافظة على الضغط في المكامن وكذلك لضمان جاهزية المنشآت في (قطاع 18) وسلامتها لاستئناف عمليات تصدير الغاز المسال، ويتم تزويد منشآت التصدير للغاز المسال في بلحاف بكميات محدودة من الغاز المنتج لتشغيل المنشآت للصيانة.
انعكاسات سلبية
أن توقيف تصدير المشتقات النفطية له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني والوضع المعيشي والاقتصادي للبلاد بشكل عام وبالنسبة للشركة، فإن توقيف النفط الخام يؤثر بشكل مباشر، حيث يتم إعادة ضخ كميات كبيرة إلى الآبار في الحقول - مثل ما كان يحدث قبل استئناف التصدير في أكتوبر 2019م -، الذي يتعذر أو يتعرقل تصديره ويؤدي ذلك إلى صعوبة استرجاعه وإنتاجه مرة أخرى..
الأهمية الاستراتيجية لقطاع (١٨)
كما أوضح التقرير أهمية بعض القطاعات النفطية : تكمن مهام شركة صافر في إنتاج واستكشاف النفط في القطاع (١٨)، الذي كان ولايزال وسيبقى بمساحته الواسعة (8414 كم م) في مأرب هو القطاع الإنتاجي الأهم في اليمن والرافد الأساس لمصادر الطاقة التي تحتاجها السوق المحلية على مستوى البلاد، بالإضافة إلى تزويد بعض الأسواق الخارجية بالغاز وإمكانية المساهمة مستقبلاً في زيادة مصادر الطاقة باستثمار احتياطيات النفط غير التقليدية.
فرص استكشافية
تحرص الشركة على إجراء الدراسات والمسوحات في القطاع (١٨) اذ أظهرت العديد من الفرص الاستكشافية الواعدة بحسب نتائج الدراسات التي اعتمدت على المسوحات الزلزالية الأخيرة، حيث تم مسح حوالي (3900 كم م) بتقنية (3D) للمسح الزلزالي، بالإضافة إلى مسح كامل القطاع بتقنية المسح الزلزالي (2D سابقاً) وحفر (712 بئراً) استكشافية وتطويرية، ويضم القطاع (19 حقلاً) مطوراً جميعها منتجة للنفط والغاز، بالإضافة إلى (9 حقول غازية) لاتزال غير مطورة، وقد وفر هذا الكم الهائل من المعلومات أرضية مناسبة للعديد من الدراسات التي تم إنجازها بالتعاون مع بعض الشركات العالمية المتخصصة في الاستكشاف والإنتاج، حيث أثبتت هذه الدراسات، وجود الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في (قطاع 18) وفي مجالات مختلفة ، ومنها: النفط غير التقليدي وبمخزون إجمالي يتجاوز (30 مليار) برميل من النفط المكافئ، وكذا النفط الثقيل وبمخزون إجمالي يتجاوز (70 مليون) برميل من النفط الثقيل، بالإضافة إلى غاز السيارات و وسائل النقل المختلفة وبمعدل (10 مليون) قدم مكعب يومياً في المرحلة الأولى، إلى جانب تعديل معامل استخلاص الغاز المنزلي لزيادة نسبة الاستخلاص من حوالي (60 %) حالياً إلى (95 %) مستقبلاً وذلك لزيادة احتياطي الغاز المنزلي بحوالي (40 مليون) طن، ناهيك عن تنشيط عمليات الاستكشاف في صخور الأساس والحفر في مناطق جديدة واعدة حسب الدراسات الحالية وكذلك نتائج الدراسات الإضافية مستقبلاً وتطوير حقول الغاز المكتشفة..
القطاع «١٨» واعد بالفرص الاستثمارية
إساءات مغرضة
وجاء في خاتمة التقرير ... رغم كل الإنجازات التي حققتها الشركة، إلا أن هناك من يحاول أن يسيء لسمعتها ولقيادتها تارة بالصاق تهم الفساد وتارة أخرى بالتشوية والانتقاص من هذه الإنجازات ولا يروق لهم أن يروا هذا النجاح الكبير (لصافر)، الشركة الوطنية الناجحة في مجال استكشاف وإنتاج مصادر الطاقة، مؤكداً أن كل ما يروج له أو يُحاك من تشوية لمسار عمل الشركة وقيادتها ممثلة بالمهندس سالم محمد كعيتي، هي محض افتراء وكذب لا أساس له من الصحة وغرضها هو إرباك العمل وتشوية التاريخ العريق لشركة صافر الوطنية.