باريس/ 14 اكتوبر/ متابعات:
عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة 13 دجنبر 2024، حليفه الوسطي فرانسوا بايرو رئيسًا للوزراء، بعد مشاورات معقدة لاختيار خليفة لميشيل بارنييه، الذي أُطيح به إثر تصويت بحجب الثقة الأسبوع الماضي، وفقًا لما أعلنته الرئاسة الفرنسية.
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه: “عين رئيس الجمهورية السيد فرانسوا بايرو رئيسًا للوزراء، وكلفه بتشكيل حكومة”.
وسيواجه بايرو مهمة صعبة تتمثل في تشكيل حكومة قادرة على الصمود أمام تهديد حجب الثقة في الجمعية الوطنية، التي تفتقر إلى أغلبية واضحة، بالإضافة إلى تمرير ميزانية 2025 التي لا تزال فرنسا بدونها حتى الآن.
وكان البرلمان الفرنسي قد صادق يوم 04 دجنبر 2024 على مذكرة حجب الثقة عن حكومة ميشال بارنييه، لتكون بذلك أول حكومة فرنسية تُجبر على الخروج من خلال تصويت بحجب الثقة منذ العام 1962.
وصوت نواب من أقصى اليمين واليسار لدعم اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء ميشال بارنييه وحكومته، بأغلبية 331 صوتا من أصل 574، أي عدد أكبر بكثير من الغالبية المطلوبة.
وعرفت فرنسا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة التي تلت تنصيب الحكومة الحالية بقيادة ميشيل بارنييه اضطرابات سياسية، أججتها المعارضة، على خلفية رفضها “تدابير التقشف” في ميزانية 2025، وذلك بعدما تشبث بارنييه بقرار استدعاء المادة 49.3 من الدستور الفرنسي، متجاوزا التصويت البرلماني من أجل إقرار ميزانية السنة المقبلة.
هذه الخطوة أدت إلى توحيد صفوف المعارضة من أجل التصويت على إسقاط الحكومة، بعد المصادقة على مذكرة حجب الثقة التي تقدم بها تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” اليساري.