كنز غني بالمعروفة والتدوين
وتعود بنا الذاكرة والذكريات إلى عهد الكبار، قبل 5 اعوام من اليوم وشهرين..
نعم إنها ذكريات، بقدر ماهي أليمة الا انها خالدة، وهذا بعض ألقها الذي لن يبلى!
كان بيننا الود عبر صحيفة التجمع ومنتداها، وكنا نشطاء في زمن النقاء والصفاء ونتبادل الآراء،دون ملل او كلل..
فالراحل كان رجلا بمقياس عدن وشاطئها، فاعلا في مجالات عديدة، لاتجد فيه الا الابتسام والود والترحاب..
كان فريد عصره، بكل المقاييس، فقد جمعتنا فترة التنقيب عن حكام عدن الانجليز، قد أشار هو لتولي المهمة، لكنه كان الابرز والمتابع التاريخي لهذا العمل، ونقبنا في صحف ومجلات ومطبوعات وأرشيفات عدة، وكان الناتج طيبا وكلما وصلنا الى عدد ما كان يطلب مني ان ادقق واستمرينا، لا اذكر السنين والوقت، وكان العمل عبارة عن قص الاسماء ولصقها على ورق A4، واعادة ترتيبه وتنقيحه وتصويره، حتى وصلنا الى ما قرره هو بالعدد، وهو الخبير الذي يعرفه الجميع بدقته وحصافته، فكان العدد (31 ) حاكما لعدن، من هينز الى تريفيليان!
مع ملحق لمحافظي عدن من ايام الراحل ابوبكر شفيق حتى ايام الدكتور يحيى الشعيبي..
ساعتها أذن لي بالنشر، وبارك الجهد، وطبطب على ظهري منتشيا كعادته
، وملامحه باسمة ما اجملها واروعها..
رفض ذكر اسمه، وهذه امانة ابوح بها الآن، قائلا ارسلها للايام من جهاز الفاكس تبعك، وسترى كيف يكون التاريخ المخفي قد نشرته الايام للناس، ليعرفوا من هم حكام عدن لكل الفترات السابقة..
فعلا ارسلت صفحات قوائم الاسماء بأحرفمتباينة، بحسب جمعها من مصادرها، ارسلتها بالفاكس لصحيفة الأيام، وتم نشرها بهذه الصورة المرفقة، وهو عمل صحفي امتازت به الايام، واظهرته، ربما مع تعديلات طفيفة حسب ظني!!
مع الاشارة الى ان الناشر كان من الافذاذ الذين نعتز بهم وكان لهم الفضل في كثير مما نشرناه، بعد الفضل الاول لـ(14 أكتوبر) مدرستي الاولى التي عبرها كان لي المجال في الايام وصوت العمال والثوري والطريق والتحديث والراية والجندي والثورة والجمهورية وعدن الغد وعدن تايم والنداء والاسبوع وصحف اخرى لا اتذكر اساميها الآن وبعضها توقفت!!
هنا اشير وبالتأكيد الى ان الاصول لهذا التاريخ محفوظة لدى ارشيف الايام الغراء.. ولها التقدير والاحترام ..ماعشنا..
رحم الله الراحل الكبير المثقف حامد جامع، الاستاذ والعلم الشامخ ..وانها لذكرى وتذكار، بعد نبش، ربما تأخرت فيه، وللضرورة احكام !!..
ايها الفكر والمفكر والقلم العلم، حامد جامع، لك المجد.