الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال الفلسطينيين ويُصعّد من حملات التدمير في الضفة
غزة / الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
أفادت الأنباء من غزة بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى مئة شهيد على الأقل منذ فجر أمس السبت، في حين دخل حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحافظة شمال غزة شهره الثالث.
وفي شمال القطاع، استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض، إثر قصف قوات الاحتلال منزلا يؤوي نازحين يعود لعائلة "الأعرج" في منطقة تل الزعتر.
كما استشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال، في غارة إسرائيلية على منزل بحي النصر غربي مدينة غزة. وقد وصف أطباء في المستشفى المعمداني حالة بعض المصابين بالحرجة.
ووسط القطاع، استشهاد 9 فلسطينيين نتيجة قصف إسرائيلي على منزلين في مخيم النصيرات. وقد خلفت الغارة أيضا عددا من المصابين بينهم حالات وصفت بالخطيرة.
كما استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين بمخيم النصيرات.
وجنوبي القطاع، أفادت الأنباء باستشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم الشابورة وسط رفح جنوبي قطاع غزة.
وقد أفادت الأنباء باستشهاد طفلين وإصابة آخرين في هجوم شنته مروحية إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين جنوب غرب المواصي في خان يونس.
وفي سياق متصل، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المنازلَ المأهولة شمال القطاع مع مواصلة حصار مدن وبلدات الشمال لليوم 58 على التوالي.
وكانت وكالة الأونروا حذرت من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في منطقة شمال غزة.
وقالت الأونروا في تغريدة على موقع إكس "من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من 6 أكتوبر إلى 25 نوفمبر رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى".
بدورها، طالبت حركة (حماس) بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا شمال قطاع غزة تؤدي إلى تبخر الأجساد.
وقالت حماس -في بيان- إن "الشهادات المروّعة التي يدلي بها المواطنون والأطباء في شمال قطاع غزة بعد الغارات والمجازر التي تُنفّذ ضد المدنيين الأبرياء، وتأكيد حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدي إلى تبخر الأجساد؛ تشير بقوة إلى استخدام جيش الاحتلال الإرهابي أسلحة محرمة دوليا خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ 53 يوما في شمال القطاع".
وطالبت هذه الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية وتمكينها من دخول شمالي القطاع، والكشف عن طبيعة الذخائر التي يستخدمها جيش الاحتلال، وحقيقة ما يرتكبه من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية بحق المدنيين العزل.
وأشارت حماس إلى أن العدوان المستمر على شمال القطاع منذ 53 يوما أدى إلى استشهاد ما يقرب من 3 آلاف مواطن وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين جلّهم من الأطفال والنساء.
في الأثناء، دانت منظمة "أنقذوا الأطفال" -بأشد العبارات- قصفا (إسرائيليا) على غزة أدى إلى مقتل أحد موظفيها، وطالبت بالتحقيق في هذه المسألة.
من جانبها، أعلنت منظمة الإغاثة العالمية "المطبخ المركزي" -ومقرها الولايات المتحدة- تعليق عملياتها في غزة بعد مقتل 3 من موظفيها في خان يونس جراء قصف إسرائيلي.
وقد أفادت الأنباء باستشهاد 5 فلسطينيين، بينهم 3 موظفين يعملون في المطبخ العالمي، إثر أطلاق 3 صواريخ على شارع صلاح الدين شرقي خان يونس.
وفي أبريل قتلت غارة جوية إسرائيلية 7 من موظفي شركة "وورلد سنترال كيتشن" وهم أسترالي و3 بريطانيين وأميركي شمالي وفلسطيني وبولندي. وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف "مسلحا من حركة حماس بتلك الغارة.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأحد 15 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس، وسلفيت، ورام الله، والخليل، وطولكرم، وجنين، ورافق الاعتقالات اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 11 ألف و900، من الضّفة بما فيها القدس، فيما لم يتم حتّى اليوم حصر حالات الاعتقال من غزة التي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
وفي أول نوفمبر الماضي نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتداءات على سكان الضفة الغربية المحتلة، شملت إطلاق الرصاص الحي والاعتقالات والمداهمات في نابلس وقلقيلية، تخللها مواجهات واشتباكات.
وأفادت مصادر محلية بأن عددًا من الآليات والعربات العسكرية داهمت أحياء في المدينة، منها خلة الإيمان في الجبل الشمالي، وشوارع الأرصاد، ومؤتة، وسفيان، وأطلقت الرصاص الحي، مما أدى إلى اندلاع مواجهات.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين سيف مرعي ومحمد التيتي خلال اقتحامها شارع الأرصاد في منطقة الجبل الشمالي، كما اعتقلت الشاب حامد نائل القوقا بعد دهم منزله في شارع سفيان والاعتداء عليه بالضرب المبرح.
واعتقل الاحتلال ثلاثة مواطنين، بينهم مسن، في محيط مخيم بلاطة، ومن بين المعتقلين الشاب محمد القطاوي – أبو سيف بعد الاعتداء عليه وعلى من كانوا برفقته في محيط المخيم.
ودهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل خلال اقتحامها، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، كما حاصرت إحدى البنايات في شارع سفيان في المدينة.