غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لتوغل جيش الاحتلال في القطاع.
واليوم الأحد أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة حماس، قصف مقر قيادة وسيطرة قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة التوام شمال مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
فيما أفادت الأنباء بوقوع اشتباكات ضارية بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوب القطاع.
يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مختلف أرجاء القطاع المحاصر، ففي شمال غزة أفاد مراسل الغد بارتقاء شهيدين إثر قصف استهدف مواطنين في منطقة الصفطاوي.
كما ارتقى عدد آخر من الشهداء وأصيب آخرون على الطرقات قرب مقبرة الفالوجا جراء إطلاق آليات الاحتلال النار على عشرات المواطنين الذين حاولوا الخروج من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية أخرى محيط مستشفى كمال عدوان.
وفي مدينة غزة، أطلقت آليات الاحتلال مجددًا نيران أسلحة رشاشاتها تجاه مفترق دولة بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وبوسط القطاع، ارتقى شهيدان إثر قصف مدفعي غرب المخيم الجديد بالنصيرات.
وأفادت الأنباء بوجود قوات إسرائيلية خاصة في أرض اللوح بحي الدعوة شرق مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما سقط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلًا شمالي مخيم النصيرات.
وفي وقت سابق ارتقى 6 شهداء وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة أبو سيف في مخيم 5 بالنصيرات، وأعلن مستشفى العودة عن إصابة 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مسجد الفاروق بمخيم النصيرات.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 44,211 شهيدًا و104,567 مصابًا.
وأكدت الوزارة أن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 35 شهيدًا و94 مصابًا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الدفاع المدني في غزة أن جيش الاحتلال دمر مخزون الدفاع المدني من معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة 1.3 مليون دولار.
وأشار البيان إلى تعطل معظم مركبات الدفاع المدني في محافظة غزة عن العمل والحركة لليوم الـ18 لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، مؤكدًا أن الاحتلال يستمر في إيقاف منظومة الدفاع المدني كليًّا عن العمل واحتجاز مركباته في شمال قطاع غزة لليوم الـ33.
ولفت البيان إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الدفاع المدني في غزة إلى 87 شهيدًا و304 مصابين، و21 معتقلًا.
وتابع أن عدد إجمالي المراكز والمقار المدمرة والمتضررة بلغ 17 مركزًا ومقرًا، كما بلغ إجمالي المركبات المدمرة والمتضررة 56 مركبة.
وأكد الدفاع المدني في القطاع أن الاستهدافات الإسرائيلية طالت مراكزه بصورة مباشرة 6 مرات، بينما جرى استهداف طواقمه في أثناء مهام الإنقاذ الميدانية 18 مرة.
إلى ذلك كشفت الأنباء عن آخر تطورات الحالة الصحية للدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، الذي أصيب في قدمه، السبت، في قصف إسرائيلي على المستشفى، حيث تعامل معه الفريق الطبي فور إصابته وأكد أن حالته مستقرة.
وأفادت بأن الدكتور حسام يُعاني من نزيف في مكان الإصابة، وبحاجة إلى أخصائي في مجال الجراحة، مشيرًا إلى أن المستشفى بحاجة إلى كوادر متخصصة، حيث يصعب التعامل معه بالصورة المطلوبة.
وأكدت أن هناك أضرارًا داخل المستشفى جراء قصف الطائرات المُسيرة، والربورتات التي فجرها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد.
وكانت طائرة إسرائيلية مسيَّرة قصفت مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، ليلة الأحد، ما تسبب في إصابة مديره بجروح خطيرة، وفقًا لما أعلنه الدفاع المدني في القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية «أصيب بشظايا بالظهر والفخد اليسرى ما أدى لنزيف شديد وحالته حاليا مستقرة، جراء إلقاء طائرات الاحتلال المسيَّرة قنابل متفجرة سقطت في ساحة المستشفى وعلى قسمي الاستقبال والجراحة الليلة الماضية.
وأوضحت بصل أن «أضرارا كبيرة لحقت بمباني المستشفى الذي تعرض عدة مرات للقصف من سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال والدبابات».
منظمة الصحة العالمية قالت إنها «تشعر بقلق بالغ» إزاء وضع 80 مريضًا، من بينهم 8 في العناية المركزة، وقال بصل إن «المنظومة الصحية باتت منهارة وعاجزة عن تقديم أي خدمات طبية إلا بصورة محدودة جدا في بعض المشافي التي لا تزال تعمل جزئيا مثل مستشفى كمال عدوان».
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، باستشهاد 1000 طبيب وممرض وكادر صحي في القطاع حتى الآن، واعتقال أكثر من 310 آخرين من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية إلى القطاع.
وتعرضت المستشفيات في غزة إلى هجمات عدة من جيش الاحتلال منذ بداية السابع من أكتوبر الماضي، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
ويتهم جيش الاحتلال حركة حماس باستخدام هذه المباني قواعد لإخفاء أنشطتها بين المدنيين، وهو ما تنفيه حماس والطواقم الطبية.
ومنذ نحو ستة أسابيع يواصل جيش الاحتلال، عملية عسكرية برية في شمال القطاع، إذ يقول إنه يستهدف مقاتلي حماس الذين يعيدون تشكيل قواتها.
وفي رام الله أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة فتى برصاص الاحتلال خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم بلاطة، برفقة جرافة عسكرية، ومداهمة عدد من حارات المخيم شرقي مدينة نابلس، بالضفة الغربية.
وأفادت الأنباء باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة، واستهداف الاحتلال بالعبوات الناسفة خلال اقتحام مخيم بلاطة، وسط انتشار عسكري لقوات الاحتلال، قبل أن تنسحب الآليات باتجاه حاجز حوارة، جنوبي المدينة.
كما اقتحم جيش الاحتلال بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس، وشنّ حملة مداهمات تخللتها مواجهات وإلقاء زجاجات حارقة صوب آليات عسكرية إسرائيلية.
وفي طولكرم، اعتقل جيش الاحتلال أربعة شبان خلال مداهمة عدة منازل في ضاحية شويكة، شمالي المدينة، فيما سُجلت حالة اعتقال خامسة من محيط الحي الشرقي، قبل أن تنسحب الآليات العسكرية الإسرائيلية.
أما في مدينة جنين، فقد اقتحم جيش الاحتلال محيط الحي الشرقي شمالي الضفة الغربية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت قرابة الساعتين، قبل أن ينسحب من المنطقة ويفرج عن شاب اعتقله خلال الاقتحام.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنتا أن قوات الاحتلال اعتقلت، يومي الجمعة والسبت، 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أطفال وأسرى سابقون.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، وطولكرم، وجنين، وقلقيلية، وبيت لحم، ونابلس.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.