إصابة 11 إسرائيليا بهجمات صاروخية لحزب الله وإسرائيل تتوعد بقصف الضاحية
بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، من بيروت من أن لبنان بات على شفير الانهيار بعد شهرين من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل. وحثّ على وقف فوري لإطلاق النار بين الجماعة اللبنانية واسرائيل.
وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوباً، بعد أكثر من عام على فتح حزب الله الجبهة في جنوب لبنان دعماً لحليفته حركة حماس في قطاع غزة.
وقال بوريل، خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، نرى سبيلاً واحداً للمضي قدماً: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في العام 2006.
وأضاف بوريل ينبغي زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية ومواصلة الضغط على حزب الله للقبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
وتقود فرنسا والولايات المتحدة جهوداً للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين لبنان واسرائيل. وخلال زيارة إلى بيروت الثلاثاء في إطار هذه الجهود، قال المبعوث الأميركي آموس هوكستين إن ثمة فرصة حقيقية لإنهاء النزاع، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في اليوم التالي.
وينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ويكرر لبنان على لسان مسؤوليه تمسكه بتطبيق القرار 1701 واستعداده لفرض سيادته على كامل أراضيه فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.
ميدانيا أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 11 إسرائيليا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا شرق تل أبيب وكفار بلوم بالجليل الأعلى إثر هجمات صاروخية أطلقها حزب الله من جنوب لبنان، في المقابل أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات جديدة بقصف مبان في منطقتي الحدث وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
ودوت أصوات انفجارات عنيفة في تل أبيب الكبرى اليوم الأحد بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثانية، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مئات الآلاف توجهوا إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل.
وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، فقد رصد الجيش إطلاق 200 صاروخا من لبنان منذ صباح اليوم الأحد على مناطق واسعة داخل إسرائيل، وأشارت القناة الـ12 إلى إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى.
ونقلت عن الإذاعة الإسرائيلية مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم مشاورات أمنية بشأن التوصل إلى تسوية في لبنان.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أيضا إصابة مبنى بشكل مباشر في بيتاح تكفا وسط إسرائيل إثر رشقة صاروخية من لبنان.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في عكا وخليج حيفا والكابري، بالإضافة إلى كريات شمونة والشارون وديشون وبرعام ودوفيف وسعسع ومعليا ومعالوت ترشيحا بالجليل الأعلى، وبلدات قرب بحيرة طبريا بالجليل الأسفل بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.
كما دوت صفارات الإنذار في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل بعد رصد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
وأكدت القناة الـ13 الإسرائيلية اندلاع حرائق بمواقع في نهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان.
وفي الجليل شمالي إسرائيل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى اعتراض مسيّرتين أطلقتا من لبنان باتجاه الجليلين الغربي والأعلى، بعد أن أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتفعيل صفارات الإنذار في أدميت وعرب العرامشة.
وأكد الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 30 صاروخا من لبنان على منطقتي الجليل الأعلى والغرب، مشيرا إلى اعتراض بعضها.
بدوره، أعلن حزب الله أنه هاجم برشقة صواريخ نوعية وبسرب من المسيّرات هدفا عسكريا في تل أبيب، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها.
وأشار الحزب إلى أنه استهدف قاعدتي غليلوت وبلماخيم في ضواحي تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية.
وأضاف أنه قصف برشقة صاروخية تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي في موقع المطلة شمالي إسرائيل وتجمعا لقوات إسرائيلية شرقي بلدة الخيام جنوبي لبنان.
كما قصف برشقات صاروخية مستوطنتي حتسور هاغليليت ومعالوت ترشيحا شمالي إسرائيل، وهاجم بسرب مسيّرات غرفة عمليات مستحدثة للجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة.
وقال إنه استهدف بسرب مسيّرات انقضاضية قاعدة أسدود البحرية التي تبعد 150 كيلومترا عن الحدود، مؤكدا إصابة الأهداف بدقة.
وفي شرق لبنان، أعلن حزب الله أنه تصدى بصاروخ أرض جو لمسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" في أجواء البقاع الغربي وأجبرها على المغادرة.
كما اعلن حزب الله أنه استهدف برشقات صاروخية تجمعات لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنات المنارة وكريات شمونة وديشون.
وفي لبنان، أعلن الجيش اللبناني مقتل جندي وإصابة 18 في قصف إسرائيلي على مركز للجيش بالعامرية في قضاء صور جنوبي البلاد
.
كما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان قرى زوطر الشرقية وزوطر الغربية وأرنون ويحمر والقصيبة جنوبي البلاد بالإخلاء تمهيدا للقصف، وطالبهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي.
وأكدت الأنباء بأن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة البياضة في قضاء صور جنوبي لبنان، مضيفا أن غارات أخرى استهدفت بلدة قصرنبا ومحيط بلدة بوادي في البقاع شرقي البلاد.
ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارات إلى القرى في جنوب لبنان قبل قصفها وتدميرها، كما تشهد مناطق عدة حركة نزوح من السكان هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطائرات الإسرائيلية شنت حزاما ناريا صباح اليوم استهدف بلدتي شقراء وبرعشيت، ودمرت عددا من المباني والشقق السكنية.
ويكثف الجيش الإسرائيلي استهداف جميع أنحاء لبنان في أعقاب زيارة المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين بغرض التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر الماضي حربها على لبنان عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وكان جيش الاحتلال قد هدد اليوم الأحد، بقصف منطقتي الحدث وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على موقع إكس، مجموعة من الخرائط بالأماكن المهددة بالقصف، وكتب عليها: «إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: الحدث، وبرج البراجنة، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيشنا على المدى الزمني القريب».
وأضاف: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
وكان جيش الاحتلال قد هدد، صباح اليوم الأحد، بقصف بلدات في الجنوب اللبناني، مطالبا سكان قرى زوطر الشرقية، وزوطر الغربية، وأرنون، ويحمر، والقصيبة بالنزوح فورا.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان: «إلى سكان جنوب لبنان في القرى والبلدات التالية: زوطر الشرقية، وزوطر الغربية، وأرنون، ويحمر، والقصيبة، نشاطات حزب الله تجبر جيشنا على العمل ضده بقوة في هذه المناطق، من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي».
ومنذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3670 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزح نحو 900 ألف شخص داخل البلاد.