19 قتيلا بغارات وقصف إسرائيلي ضد عائلات في (غزة)
غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
استهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية منزلاً في حي الزيتون في مدينة غزة وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، جميعهم من العائلة نفسها، وإصابة 10 آخرين.
وقال الدفاع المدني في غزة اليوم السبت إن 19 شخصاً بينهم أطفال قتلوا في غارات ليلية إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن أكثر من 40 آخرين أصيبوا غالبيتهم في ثلاث عمليات في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة بعد منتصف الليل وحتى صباح اليوم على قطاع غزة.
وأضاف أن إحدى الغارات استهدفت منزلاً في حي الزيتون في مدينة غزة وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، جميعهم من العائلة نفسها، وإصابة 10 آخرين.
وقال عبدالله شلدان أحد أفراد الأسرة التي هدم منزلها بالكامل، "ماذا فعل هؤلاء الناس؟ كانوا نائمين في منازلهم، وهم مدنيون لا علاقة لهم بحماس". وأضاف بصل أن الجيش الإسرائيلي استهدف أيضاً "منزل المواطن علاء أبو سبلة" مما أدى إلى مقتل ستة من أفراد العائلة وأصيب 26 آخرون من النازحين في الخيام المجاورة للمنزل.
وقالت أم محمد أبو سبلة (62 سنة)، "كنت في الخيمة بمنطقة المواصي، اتصل بي أحد الأقارب وقال لي: أخوك مات هو وأولاده، فجئت على الفور وشاهدت الدمار والناس ينتشلون أشلاء من تحت الركام". وأضافت "حياتنا كلها كدر (بؤس)، نريد أن يقتلونا جميعاً لنرتاح من العذاب".
كذلك، استهدف سلاح الجو منزل عائلة أبو طاقية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وقتل أربعة فلسطينيين، وفق بصل الذي أشار إلى نقل قتيلين شابين في العشرينيات من العمر إلى المستشفى إثر إطلاق النار من دبابة إسرائيلية في منطقة المواصي غرب رفح.
وفي الوقت نفسه، توغلت القوات الإسرائيلية أكثر في الشمال وكثفت القصف في هجوم رئيس تشنه منذ أوائل أكتوبر الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهدف إلى منع عناصر "حماس" من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم. ويعبر سكان عن مخاوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بشكل دائم ليكون منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتحدث سكان في البلدات الثلاث المحاصرة في الشمال، وهي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، عن أن القوات الإسرائيلية فجرت عشرات المنازل.
واعتبر سكان في غزة قرار المحكمة الجنائية الدولية بالسعي إلى اعتقال اثنين من الزعماء الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بمثابة اعتراف دولي بمحنة القطاع. لكن الواقفين في طابور للحصول على خبز من أحد المخابز في مدينة خان يونس بجنوب القطاع يشكون في أن يكون لهذا القرار أي تأثير.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 120 شهيدا و205 إصابات.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44176 شهيدا و104473 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
ولفتت إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.
ويأتي هذا فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأفاد مراسل الغد بارتقاء 3 شهداء وعدد من الإصابات في قصف مدفعي إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفى شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين على البوابة الشمالية لمستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين.
وتعطل المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه في مستشفى كمال عدوان بسبب استهدافها بقنابل طائرات الاحتلال المسيرة منذ عصر أمس حتى منتصف الليل.
كما استشهد فلسطينيان إثر غارة إسرائيلية على حي المنشية في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وألقت طائرة مسيرة إسرائيلية «كواد كوبتر» قنابل في محيط مدرسة عوني الحرثاني بمنطقة الرباط في مشروع بيت لاهيا.
وفي مدينة غزة، قالت الأنباء إن مدفعية الاحتلال أطلقت وابلا من القنابل الدخانية في أجواء المناطق الشمالية الغربية للمدينة.
كما أطلقت مسيرات (كواد كابتر) النار على المواطنين في شارع أحمد ياسين والصفطاوي ونهاية شارع الجلاء بمدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال وسط وغرب مدينة رفح.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد الضحايا من الصحفيين الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع من السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد بلغ عدد الشهداء الصحفيين 189 صحفياً وصحفيةً، وذلك في أعقاب ارتقاء الصحفي وائل إبراهيم أبو قفة.
وأدان المكتب بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وحمله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين الفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع، وفي التاسع من نوفمبر الجاري، استهدف الاحتلال خيام الصحفيين بجوار مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
والشهر الماضي، حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين من مخطط جديد يعدّه جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف عدد من الزملاء الصحفيين، الذين أدوا دورًا مهنيا وطنيا في تغطية حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني على مدار العام الماضي، خاصة في شمال قطاع غزة.
تأتي هذه التحذيرات في ظل مزاعم خطيرة أطلقها جيش الاحتلال حول انتماء 6 صحفيين وزعمه أن هؤلاء الصحفيين يعملون كنشطاء عسكريين، ما يزيد المخاوف بشأن سلامة الصحفيين العاملين في الميدان.
ودعت النقابة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ومؤسسات الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في ادعاءات الاحتلال وإلى التدخل الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين، وضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المتعمدة بحق الصحفيين وعائلاتهم، في إطار الدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين من استمرار المجازر الممنهجة التي ترتكب بحقهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.