نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت، ومقال للكاتبة تسيبي شميلوفيتز حول اقتحام الملياردير إيلون ماسك عالم السياسة والتأثير في الولايات المتحدة.
تقول الكاتبة إن ماسك حين اشترى تويتر قبل عامين (الذي أصبح إكس لاحقاً)، مقابل مبلغ باهظ بلغ 44 مليار دولار، بدا وكأنه نزوة لرجل لا يملك أكثر من المال سوى النرجسية.
وتشكك الكاتبة، في أن ماسك كان يخطط لاستخدام هذه المنصة ليصبح المواطن الأكثر نفوذاً في تاريخ السياسة الأمريكية، وحتى لو خطط لذلك، فمن غير المؤكد إن كان حينها يعتقد بأنه سيصبح فعالاً إلى هذا الحد، حيث إن علاقته بترامب كانت باردة للغاية.
لقد كان اللقاء بين إيلون ماسك وسفير إيران لدى الأمم المتحدة، والذي ينفي الإيرانيون حدوثه، مثيرا للدهشة حقاً، وفق الكاتبة، ويضيف أن هذا اللقاء لا ينبغي أن يكون مفاجئاً؛ فقد عمل ماسك بجد واستثمر موارده لمساعدة ترامب على الفوز، ولا شيء يأتي بالمجان.
وتشير إلى أن ماسك أعاد ترامب إلى منصة إكس، التي بات يمتلكها، وعمل على عقد اجتماعات دورية معه واكتسب نفوذاً طوال الفترات الماضية.
وتتابع الكاتبة بأن ترامب اختار جيه دي فانس نائباً له، بضغط من ماسك (وملياردير مؤثر آخر، هو بيتر ثيل)، موضحاً بأن الرئيس الأمريكي الذي فاز في الانتخابات لم يكن ليختار -لولا هذه الضغوط- شخصاً أطلق عليه قبل بضع سنوات لقب “هتلر الأمريكي”.
تضيف بأن ماسك استثمر عشرات الملايين من الدولارات في حملة ترامب، ليتمّ بذلك أكبر صفقة في حياته.
وتُعلّق الكاتبة على الحضور المستمر لماسك رفقةَ ترامب “جلس بجانب ترامب في كل اجتماع عقده، ولم يحدث أي موعد دون موافقة ماسك”، والحقيقة، وفق الكاتبة، الأكثر أهمية هي أنه شارك في المحادثات الأولى التي أجراها ترامب مع زعماء أجانب، بما في ذلك فولوديمير زيلينسكي.
تروي الكاتبة مشهداً من إحدى حفلات العشاء في مار إيه لاغو الأسبوع الماضي، إذ تقول: دخل ماسك غرفة الطعام بعد ترامب، ووقف الحاضرون على أقدامهم وصفقوا له بنفس الشدة التي استقبلوا بها ترامب قبل 30 دقيقة.
وتتساءل إن كان غرور ترامب الهش سيحتمل مزيداً من مثل هذه المشاهد.