كييف / 14 أكتوبر / متابعات :
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب مع روسيا العام المقبل من خلال الدبلوماسية. واعترف زيلينسكي بصعوبة الوضع الميداني حالياً في شرق أوكرانيا وبأن روسيا تحرز تقدماً، وقال إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بإبرام اتفاق سلام.
وذكر زيلينسكي أن القانون الأميركي يمنعه من مقابلة الرئيس المنتخب دونالد ترمب قبل تنصيبه في يناير وأضاف أنه لن يتحدث إلا مع ترمب نفسه وليس مع أي مبعوث أو مستشار. وأضاف "بصفتي رئيساً لأوكرانيا، لن أتعامل بجدية إلا مع محادثة مع رئيس الولايات المتحدة، مع احترامي لأي موفد ولأي شخص". وتابع "من جانبنا، يتعين أن نفعل كل شيء حتى تنتهي هذه الحرب العام المقبل، عبر السبل الدبلوماسية".
وأعرب الرئيس الأوكراني عن اعتقاده بأن الحرب مع روسيا "ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة دونالد ترمب، مشيداً باتصاله الهاتفي مع الجمهوري على رغم المخاوف من تراجع دعم واشنطن.
وقال في مقابلة مع وسيلة الإعلام الأوكرانية "سوسبيلني" إنه "من المؤكد أن الحرب ستنتهي بشكل أسرع مع سياسات الفريق الذي سيدير البيت الأبيض. هذا هو نهجهم، ووعدهم لمجتمعهم". وأضاف "الحرب ستنتهي، لكننا لا نعرف متى بالضبط". وأكد زيلينسكي أنه أجرى "تفاعلاً بناء" مع دونالد ترمب خلال محادثتهما الهاتفية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتابع أن ترمب "سمع الأسس التي نعتمد عليها. ولم أسمع أي شيء يتعارض مع موقفنا".
وانتقد الرئيس الأميركي المنتخب إنفاق إدارة جو بايدن عشرات المليارات من الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير 2022، ووعد ترمب بحل هذا النزاع "خلال 24 ساعة" من دون أن يوضح الكيفية.
ووعد مجدداً "بالعمل بجدية شديدة في ما يتعلق بروسيا وأوكرانيا" لأن الحرب "يجب أن تتوقف".
وتخشى أوكرانيا أن يضعف الدعم الأميركي لها فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن التنازل عن مناطق لروسيا.
وقد أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة لأول مرة منذ ما يقرب من عامين في الوقت الذي يستعد فيه
الزعيم الألماني لانتخابات مبكرة وتنتظر فيه أوروبا أخباراً عن خطة ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي مكالمة هاتفية سارع الرئيس الأوكراني بانتقادها، حث شولتز بوتين على سحب قواته من أوكرانيا والبدء في محادثات مع كييف من شأنها أن تفتح الطريق أمام "سلام عادل ودائم"، حسبما قالت الحكومة الألمانية.
وقال الكرملين إن المحادثة جاءت بناء على طلب من برلين، وإن بوتين أبلغ شولتز بأن أي اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح روسيا الأمنية ويعكس "حقائق إقليمية جديدة".