فازت الكاتبة البريطانية سامانثا هارفي مساء الثلاثاء بجائزة بوكر الأدبية البريطانية العريقة عن روايتها “أوربيتال” Orbital التي تتناول قصة ستة رواد فضاء يراقبون الأرض من محطة الفضاء الدولية.
ويتمحور الكتاب على تفاصيل يوم يمضيه رواد فضاء من اليابان وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا في محطة الفضاء الدولية وهم يراقبون الأرض ويتحدّثون عن مواضيع الحداد والرغبة وأزمة المناخ.
مُنحت جائزة بوكر التي يحصل الفائز بها 50 ألف جنيه استرليني (64 ألف دولار)، للمرة الاولى عام 1969.
ومن بين الفائزين السابقين مارغريت أتوود، وإيان ماك إيوان، وجوليان بارنز، وكازوو إيشيغورو.
وهارفي هي أول كاتبة أنثى تفوز بالجائزة منذ 2019، العام الذي فازت فيه الكندية مارغريت أتوود والبريطاني برناردين إيفاريستو مناصفة.
وقالت هارفي عند تسلّمها الجائزة «لم أكن أتوقع الفوز»، وأهدت هذه المكافأة إلى «كل من يتحدث لصالح الأرض لا ضدها، ولصالح كرامة البشر الآخرين والحياة الأخرى لا ضدّهما، ولجميع البشر الذين يتحدثون لصالح السلام ويدعون إليه ويعملون من أجله».
- «الجميع ولا أحد» -
تُعدّ رواية «أوربيتال» الممتدة على 136 صفحة فقط، ثاني أقصر رواية تفوز بالجائزة والأولى التي تدور أحداثها في الفضاء، بحسب «بوكر برايز فاوندايشن» التي تمنح الجائزة.
وهذه الرواية الخامسة لهارفي البالغة 49 عاما، والتي تفوز بعد 15 عاما من إدراج كتابها الأول «ذي ويلدرنس» The Wilderness في القائمة الطويلة لجائزة بوكر.
ووصف رئيس لجنة التحكيم إدموند دي وال «أوربيتال» بأنه «كتاب عن عالم جريح» موضوعه «الجميع ولا أحد».
وأضاف «بلغتها الغنائية وأسلوبها، تجعل هارفي عالمنا غريبا وجديدا لنا».
وقالت هارفي، في مقابلة مع منظمي الجائزة بعد إدراج روايتها في قائمة بوكر الطويلة «أردت أن أكتب عن احتلالنا البشري للمدار الأرضي المنخفض خلال ربع القرن الأخير، ليس بأسلوب خيال علمي بل بواقعية».
وأضافت «هل يمكنني استحضار جمال نقطة المراقبة هذه بعناية؟ هل يمكنني الكتابة عن الدهشة؟ (...) هذه كانت التحديات التي وضعتها لنفسي».
- خمس نساء -
وفي رقم قياسي، تنافست خمس نساء في قائمة المتأهلين الستة النهائيين للفوز بالجائزة التي مُنحت في احتفال أقيم في لندن.
وتنافست هارفي مع رايتشل كوشنر عن «كرييشن لايك» فهم راشيل كوشنر عن «كرييشن لايك» Creation Lake، وآن مايكلز عن «هيلد» Held، ويائيل فان دير فودن عن «ذي سايفكيب» «The Safekeep»، وشارلوت وود عن «ستون يارد ديفوشنال» Stone Yard Devotional، وبيرسيفال إيفريت مع روايته «جيمس» James.
وكان إيفريت وكوشنر يُعتبران المرشحين الأوفر حظا لنيل الجائزة هذا العام.
ويُنظر إلى جائزة «بوكر» على أنها تكشف مواهب لا تكون بالضرورة معروفة على نطاق واسع للعامة.