غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
استشهد عشرات الفلسطينيين بغارات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الأحد، بينما استهدفت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال في محاور مختلفة بالقطاع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 49 فلسطينيا في غارات على القطاع استهدف معظمها المناطق الشمالية.
وذكرت الأنباء بأن قصفا بالمدفعية استهدف مواطنين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
واستشهاد شخصين وإصابة آخرين بجروح إثر غارة على خيمة للنازحين بجانب مدرسة السوارحة في المخيم.
وأضافت الأنباء بأن 15 شخصا أصيبوا في غارات على منزلين في المخيم.
وشن الجيش الإسرائيلي "سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا استهدف مخيم النصيرات، وخاصة المناطق الشمالية والغربية، وسط إطلاق نار مكثف من طائرات مسيرة وآليات"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.
وقال مستشفى العودة، في بيان، إن "طواقمنا نقلت 24 مصابا وما زال هناك عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المستهدفة جراء القصف الإسرائيلي غربي مخيم النصيرات".
وتوغل الجيش الإسرائيلي بشكل محدود في شمال مخيم النصيرات وغربه، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي مستمر، حسب شهود عيان.
ويتواصل الاجتياح العسكري الإسرائيلي في شمال قطاع غزة لليوم الـ38 على التوالي، وسط غياب كامل لخدمات الإسعاف والدفاع المدني، يزيد معاناة الفلسطينيين الكارثية.
وفي مواقع أخرى بالقطاع، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا مكثفا تركز في محيط تلة قليبو وأبراج الشيخ زايد ومحيط مستشفى كمال عدوان وفي بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وأفاد شهود عيان بإطلاق آليات وطائرات مسيرة إسرائيلية النار بكثافة في منطقتي الصفطاوي والتوام غربي مخيم جباليا ومنطقة الفاخورة بمشروع بيت لاهيا. وفي مدينة غزة المحاذية، قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل متواصل حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وأطلقت آليات النار في محيط مفترق منطقة دولة، جنوبي الحي.
من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- أن مقاتليها أجهزوا على قوة قوامها 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر خلال معارك بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– عن قصفها بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين لجيش الاحتلال في شرق مخيم جباليا.
وبثت ألوية الناصر صلاح الدين مشاهد لقصف مشترك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهدف تجمعا لجنود وآليات جيش الاحتلال في شرق المحافظة الوسطى بصاروخين من نوع 107 مليمترات.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأعلن إصابة ضابطين من وحدة المدرعات بجروح خطرة في جنوب غزة.
إلى ذلك طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة بالإعلان فورا عن قطاع غزة منطقة مجاعة في ظل التداعيات الخطيرة للقيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبخاصة شماله.
وأشارت الشبكة إلى أن الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الغذائية والطبية والمياه إلى مناطق شمال قطاع غزة ويقيد دخولها إلى مختلف مناطق القطاع، حيث
أن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز الثلاثين شاحنة مساعدات يوميا، بما يمثل نسبة 6% من الاحتياجات الأساسية.
كما أشارت الشبكة إلى ما أعلنته لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراجعة المجاعة بشأن الوضع في شمال قطاع غزة، أنه بات خطيرًا ويتدهور بشكل متسارع، وطالبت بإجراءات فورية.
وحذرت الشبكة من التداعيات الخطيرة لجريمة التجويع التي يمارسها الاحتلال ومنع دخول المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، بخاصة على صحة الأطفال والنساء الذين باتوا في واقع صعب ومعقد يهدد حياتهم.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية واتخاذ الإجراءات الفورية لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين والمؤسسات المدنية، وفي مقدمتها المستشفيات.