في الوقت الذي تشتد فيه أزمات الوطن لاسيما غياب مؤسسات الدولة، ويزداد الغموض غموضا والفساد فسادا والغني غنى والفقير فقرا، وتكثر الاجتهادات ويكثر الرجم بالغيب، نقف على تطلعات هنا وآمال هناك نلملم فيها جراحنا حيث لا تكاد تمر سنة ولا نتحدث فيها عن أزمة اقتصادية أو سياسية وكأنه كُتب على هذا الوطن ألا يلتقط أنفاسه ، وألا يستريح استراحة محارب .
أيا كان الأمر ، فإن صياغة العمل لتجاوز المراحل وصعوباتها أمر يحتاج إلى رجال يقدرون طبيعة الظروف ويحتكمون إلى ما تقتضيه طبيعة الأشياء حتى لا يكون التسرع والارتجال حاضرين عند اتخاذ القرار .
وعند الحديث عن غياب مؤسسات الدولة لتقوم بدورها الإيجابي لتخفيف معاناة الناس تجدها فارغة المحتوى لا تقدم ولا تؤخر في الأمر، لكن هناك مؤسسات تحاول أن تنفض عن كاهلها غبار الركود بدءا بتنفيذ إستراتيجيتها .
مؤسسة 14اكتوبر للصحافة والطباعة والنشر تحاول رغم الإمكانات الشحيحة أن تعمل على تطوير العمل التحريري والفني لتخرج إلى القارئ بمحتوى وشكل مبهر وهادف يأتي ذلك بجهود قيادة وكوادر المؤسسة وفي مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة الاستاذ محمد باشراحيل، رغم مرور فترة لا تزيد عن عام ونصف منذ أن تسلّم فيها الاستاذ القدير محمد باشراحيل رئاسة المؤسسة، إضافة إلى أنه صاحب قرارات شجاعة ، فالحكمة والخبرة والجرأة الممزوجة بالكفاءة والعمق جعلت قراراته دوما في مصلحة المؤسسة وموظفيها والمواطن في كل المراحل والقرارات، لأنه يعتمد على مصلحة الوطن كبوصلة يستنير ويهتدي بها ، مما جعلته صاحب قرار قلما تجده عند غيره وخصوصًا عند كل القطاعات التي تشهد اليوم تراجعا كبيرا في خدماتها .
نعم الاستاذ محمد باشراحيل استثمر كل الوقت وسخّر كل الفرص لإصلاح مؤسسة 14اكتوبر ولفترة قياسية ، فهذا الرجل التنويري والإداري القوي وبوقت قصير وبإسلوبه الشجاع الراقي جعل الجميع يعترفون بنجاحاته وإنجازاته على أرض الواقع وخاصة مع ظروف الأزمة والانقلاب التي تأثرت بها صحيفة اكتوبر كما تأثرت قطاعات أخرى والذي فرض عليها أن تغيب عن الكثير من المحافظات، وبجهود كوادرها الشابة خلف ربان المؤسسة اليوم تعود الصحيفة الي كل المحافظات المحررة . الاسبوع الأول تحتفل تعز بافتتاح مقر للصحيفة وامس تتزين المخا ابتهاجا بافتتاح مكتب الصحيفة في الساحل وقبل أيام تحتفل سقطرى وشبوة والمهرة والضالع .
باشراحيل من خلال إدارته الناجحة بروح العمل والفريق الواحد والعمل الجماعي والشفافي يتشارك مع كل الإعلاميين بالصحيفة الطموح على المستوى المؤسسي والصحفي .
الجميع يحاول أن يعاود حضور الصحيفة الذي كان قائما قبل الحرب.. طموح الحضور النوعي الجماهيري الذي كان متابعا لها ، وان تتوفر الظروف الموضوعية لاداء اعلامي حقيقي يستطيع أن يظهر مؤسسة 14ا اكتوبر أكثر ازدهارا حتى تحقق مستوى معيشيا للموظف داخل المؤسسة ، لذا يستحق منا ومن كل أبناء اليمن أن نعطيه ونمنحه كلمات الشكر والعرفان ويستحق أن يبقى مواصلا لمشوار العزّة والاحترام فهو الصحفي الجريء صاحب القرار المستنير لصاحبة الجلالة لما يمتاز به من المهارة والخبرة والحكمة المقرونة بالمعرفة المتطورة والحياة الصحفية النظيفة .