عدن/14 أكتوبر/ خاص :
اختتمت بمحافظة عدن فعاليات ورشة عمل تحت عنوان (التوازن بين الاستغلال واستدامة الموارد السمكية)، برعاية اللواء/ سالم السقطري، وزير الزراعة والري والثروة السمكية، وبالتنسيق مع الهيئة العامة لابحاث علوم البحار والأحياء المائية، بتعاون وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والاصغر (SMEPS) التابعة للصندوق الاجتماعي، وبتمويل ودعم المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) للتنمية، مستهدفة عددا من مدراء العموم والباحثين والمهنيين والمهتمين من ذوي الاختصاص بالجهات ذات العلاقة بالقطاع السمكي في عدد من المحافظات المحررة، لمدة يومين.
وخرجت الورشة، بعد استكمال مناقشة بقية اوراق العمل المقدمة والخاصة بتجربة الاستزراع السمكي في اليمن، والتغير المناخي واثره على البيئة البحرية، ومصادر التلوث وتأثيرها على البيئة البحرية (المصائد السمكية) في البحر الأحمر وخليج عدن، وأهمية الرقابة والتفتيش في المياه الاقليمية، والاحتياجات الملحة لتحقيق الرقابة المستدامة للحفاظ على المخزون السمكي، ودور القطاع السمكي في الأمن الغذائي بالجمهورية اليمنية، خرجت بعدد من القرارات التوصيات.
واستعرضت، رئيسة الهيئة العامة لابحاث علوم البحار والاحياء المائية، د. هناء رشيد، تلك التوصيات ومنها .. تنفيذ برنامج جمع البيانات البيو إحصائية للأنواع المرغوبة بالسوق المحلية، وإعادة تدريب وتأهيل الكادر البحثي على أحدث طرق وأنظمة تحليل، وتقدير بيانات المخزون السمكي، بالإضافة إلى دعم الإرشاد السمكي وتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة للقيام به، وإنشاء وتجهيز عدد من المحطات البحثية موزعة في المواقع المتأثرة من التغيرات المُناخية، وتنفيذ مشروع المطارح الصناعية، واستزراع (المانجروف) لآثارها الإيجابية على إصحاح البيئة البحرية، وإعادة نمو وتكاثر الأسماك في المناطق المتأثرة من الصيد الجائر.
كما أقرت التوصيات دعم الهيئة في تنفيذ دراسة وسائل الصيد الصديقة للبيئة البحرية، وإنشاء نظام بيو إحصائي، بما يتضمن أجهزة تقنية حديثة ومتطورة وتدريب كادر متخصص بهذا الشأن، وكذا إعادة تأهيل مركز دراسات البيئة والتلوث البحري، لتمكينه من رصد الملوثات البحرية، كما أقرت ورشة العمل في توصياتها تنفيذ مشروع تجريبي للاستزراع السمكي لتحفيز القطاع الخاص للاستثمار فيه.
وطالب المشاركون في التوصيات المقترحة بتنفيذ برنامج توعوي لنشر ثقافة الاستزراع السمكي للعاملين في الاصطياد السمكي، وتدريب وتأهيل القطاع النسوي العامل في مجال الاصطياد البحري الساحلي لتمكينه من تربية الأسماك في الأحواض العائمة القريبة من الساحل، وتنفيذ برنامج تمكين الشباب من العمل في إطار الهيئة، وتوفير المستلزمات لنقل الخبرات من الجيل القديم إلى الجيل الجديد، ودعم برنامج التدريب للتأهيل في الخارج، ورفع قدرات باحثي الاستزراع للتعرف عن كثب على التقنيات الحديثة في الدول ذات الصلة.
حضر اعمال الورشة وكلاء الوزارة، حميد الكربي، القبطان/ عبدالله هادي، لقطاع الصيد التقليدي، محمد علان، لقطاع التخطيط، ورئيس هيئة مصائد خليج عدن (عدن_لحج_أبين) د.عبدالسلام احمد، وعدد من المستشارين، ومدراء العموم بالوزارة.