عدن/ 14 أكتوبر/ خاص :

صرح الدكتور مجدي سيف الداعري - مدير الترصد الوبائي عدن، لصحيفة 14 أكتوبر”، أن الدفتريا أو الخناق هو عبارة عن مرض بكتيري خطير تسببه بكتيريا اسمها بكتيريا الدفتري، والتي تفرز سمها لينتشر بكل أعضاء جسم الإنسان، من أعراضها التهابات الحلق ومجرى الجهاز التنفسي ووجود غشاء ملتصق بالحلق عند إزالته يسبب نزيفا دمويا، أيضاً يوجد تضخم بالغدد اللمفاوية بالعنق يؤدي الى تضخم العنق يطلق عليه عنق الثور، وبحة بالصوت وصعوبة بالتنفس وغيرها من الأعراض.. منوها أنه في عام 2018م كانت بداية ظهور الحالات الجديدة للمرض في معظم المحافظات؛ بسبب أوضاع البلاد من حرب ودمار للقطاع الصحي وضعف إقبال الناس على التطعيم.

وتابع الدكتور الداعري، قائلا: إن الحالات لا تزال مستمرة بالظهور بكل المحافظات إلى يومنا هذا في العاصمة عدن في عامنا الحالي، فقد تم تسجيل 105 حالات منها 47 حالة في محافظة عدن بينما الحالات الاخرى معظمها من أبين / لودر، كما تم تسجيل 9 حالات وفاة من بداية العام، 4 حالات في عدن والبقية للمحافظات المجاورة، مشيرا إلى أن قرابة 76 % من هذه الحالات كانت غير مطعمة بالتطعيم الروتيني لمرض الدفتيريا.

وأوضح الدكتور مجدي الداعري، أن مستشفى الصداقة هو المركز العلاجي الوحيد لحالات الدفتيريا، بينما يفتقر إلى كثير من المقومات منها العناية المركزة وأيضاً الطواقم الطبية، والعلاجات الأساسية للمرض منها الـ DAT وهو العلاج الأساسي للمرض، بعد نفاد الكمية التي كانت متاحة بسبب كثرة المرضى، ونحن بانتظار توفيره من قبل الوزارة ومنظمة الصحة العالمية؛ كون بعض الحالات تضطر إلى شرائه بمبالغ كبيرة من صيدليات خاصة أو التنقل إلى محافظة تعز لتوافره هناك للأسف وعدم توافره بعدن، موجها الأهالي بضرورة أخذ التطعيم الروتيني الذي يمثل خط الدفاع الأول لهذا المرض الخطير؛ فحياة أطفالنا أمانة في أعناقنا، لاسيما وأن مضاعفات المرض مميتة، منها أمراض القلب والأعصاب والكلى.. مناشدا وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بدعم وإعادة تأهيل مركز علاج الدفتيريا بمستشفى الصداقة؛ كونه مركزا محوريا لعدن والمحافظات المجاورة، يتم فيه معالجة المرضى.