طهران / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
قصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران في وقت مبكر اليوم السبت، لكن ردها على الهجوم الذي شنته طهران في وقت سابق من الشهر لم يستهدف على ما يبدو مواقعها النفطية والنووية بعد دعوات ملحة من الحلفاء ودول الجوار لضبط النفس.
وأدى خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً بين الخصمين المدججين بالسلاح إلى توتر في المنطقة التي تشهد تصعيداً بالفعل في ظل حربي غزة ولبنان، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية ستؤدي لمزيد من التصعيد.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن عشرات الطائرات انتهت قبل فجر اليوم من شن ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، محذراً طهران من الرد.
وقالت إيران، إن الدفاعات الجوية تصدت بنجاح للهجوم لكن جنديين قتلا وتعرضت بعض المواقع "لأضرار محدودة". ونقلت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية عن مصادر تعهدها "برد متناسب" على الضربات الإسرائيلية.
ومع حث الولايات المتحدة وعدد من دول الشرق الأوسط على ضبط النفس، تتجه الأنظار إلى طهران الآن لمعرفة كيفية ردها على ضربات اليوم. وذكر مسؤول أميركي أن الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية.
كما أعلنت هيئة الطيران في إيران في 26 أكتوبر تعليق جميع الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بعد أن أعلنت إسرائيل أنها تنفذ ضربات في البلاد (أ ف ب)
وحذر الجيش الإسرائيلي طهران من أنها "ستدفع ثمناً باهظاً" إذا بدأت جولة جديدة من التصعيد، بعدما نفذت إسرائيل ضربات جوية في إيران.
أميركياً، قال مسؤول أميركي كبير إن الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية في إيران تبدو رداً مستهدفاً ومتناسباً على هجمات طهران السابقة، مع انخفاض أخطار إلحاق الضرر بالمدنيين.
وقال المسؤول نفسه إن هذا يجب أن يكون نهاية تبادل إطلاق النار المباشر بين البلدين، مضيفاً أن الولايات المتحدة لديها قنوات اتصال متعددة مباشرة وغير مباشرة مع إيران حيث أوضحت موقفها.
إيرانياً، قالت طهران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، لكن "أضراراً محدودة" وقعت في بعض المواقع.
وقال الدفاع الجوي الإيراني في بيان إن إسرائيل هاجمت أهدافاً في طهران وخوزستان وإيلام.