أولوياتنا حل قضايا الخدمات العامة بالتعاون مع السلطة المحلية
- قضايا المياه والكهرباء مركزية ونسعى إلى معالجتها وفق إمكانيات المديرية
- المواطن يريد توفير كافة الخدمات حتى تلك التي ليس للسلطة علاقة مباشرة بمعالجتها
- تأسيس مركز الإيرادات رفع نسبتها وصرفها بمكانها الصحيح
عدن /14 أكتوبر/ خاص:
مديرية المعلا واحدة من أقدم وأهم المناطق البحرية، وتتميز بتاريخها العريق وموقعها الجغرافي الاستراتيجي على ساحل البحر العربي، وتعتبر جزءًا أساسيًا من محافظة عدن، حيث تقع بالقرب من الميناء الرئيسي للمدينة، ميناء المعلا، الذي لعب دورًا كبيرًا في ازدهار التجارة في المنطقة على مر العصور.
ومدينة المعلا كانت نقطة محورية خلال فترة الاحتلال البريطاني لعدن، حيث استخدم البريطانيون الميناء لتسهيل حركة السفن والبضائع بين المستعمرات البريطانية في الشرق الأوسط وآسيا، واشتهرت المنطقة أيضًا بموقعها في طريق التجارة الدولية، مما جعلها مركزًا مهمًا للتبادل التجاري.
والمعلا تتميز بتنوعها العمراني، فهي تجمع بين الأبنية التقليدية التي تعكس التاريخ العريق للمنطقة، وبين الأبنية الحديثة التي شُيِّدت في الفترات الأخيرة، شوارعها ضيقة ومزدحمة بالحركة التجارية، وتحتوي على العديد من المحلات والأسواق التي تخدم المواطنين والزوار.
ومن معالمها الرئيسية باب عَدَن أو عقبة عدن، وهو أحد المنافذ البرية التي تربطها بمدينة عدن (كريتر) التاريخية من ناحية الشرق، وتقع العقبة في نهاية النفق الكبير (البغدة الكبيرة)، وتعيد بعض المصادر التاريخية بناء باب عَدَن إلى شداد بن عاد حيث تم نقب باب في الجبل، وجعل عَدَن سجنًا لمن غضب عليه.
ولتسليط الضوء على هذه المديرية العريقة تاريخيا واقتصاديا، كان لصحيفة 14أكتوبر هذا الحديث الصحفي مع مدير عام المديرية، عبدالرحيم الجاوي، الذي استعرض في سياق معرض ردوده على طرح الصحيفة، عدداً من القضايا التي تهم خدمات المواطن، حيث قال:
تكاملية العلاقة مع سلطة المحافظة
تبذل السلطة المحلية بمديرية المعلا بمحافظة عدن، جهودا طيبة باتجاه تحسين الخدمات العامة للمواطنين وفق برنامجها الاستثماري في مختلف الجوانب وبما يحقق التنمية المستدامة، وفق البرنامج العام للسلطة المحلية بالمحافظة برعاية وزير الدولة محافظ عدن، أحمد حامد لملس، مضيفاً ان السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية تبذل جهودا طيبة بهدف توفير الخدمات، وعلى رأسها وضع المعالجات لقضية توفير المياه التي اصبحت تؤرق المواطن والسلطة على حد سواء، مشيرا إلى أن المشكلة عامة ومرتبطة بالمشاريع التطويرية الخاصة بتوفير خدمات المياه بالشراكة مع المديريات المجاورة التي لا يمكن فصلها عن بعض.
وفي معرض رده على سؤال الصحيفة حول قضية توفير التيار الكهربائي المستمر أوضح الجاوي أن القضية مرتبطة بالتوجهات العامة للدولة في ايجاد المشاريع الضخمة لتحقيق ذلك وفق رؤيتها العامة، وسعيها لتطوير المنشأة الكهربائية الحالية، والعمل على توفير الوقود اللازم لتشغيلها لافتا إلى أن المشكلة عامة تعاني منها جميع مديريات المحافظة.
وتطرق مدير عام المديرية في سياق حديثه إلى الاعمال الانشائية التي تمت في ترميم وصيانة بعض المباني بشارع مدرم الرئيسي التي انتهى عمرها الافتراضي واصبحت تشكل خطرا على المواطنين نتيجة عدم صيانتها وتأثرها بالمياه، داعيا السكان إلى ضرورة العمل المشترك لصيانة مبانيهم والا ينتظروا قيام الدولة بكل اعمال الترميم. وعن علاقة السلطة المحلية باللجان المجتمعية نوه المدير عبدالرحيم بإسهاماتها الكبيرة في التخفيف من الصعوبات التي كانت تعاني منها السلطة المحلية، بالتنسيق مع إدارة أمن المديرية في معالجة الكثير من القضايا العامة، منها تلك المرتبطة بمشاكل المواطنين بمختلف ملفاتها.
وبين علاقة السلطة المحلية في المديرية بالسلطة المحلية في المحافظة وجميع الأجهزة الامنية ، واصفا اياها بالعلاقة التكاملية التي تصب جهودها في الصالح العام لضمان السكينة العامة والاستقرار وأمن المديرية والمجتمع.
المياه والكهرباء لا تخضعان لسلطة المديرية
وعن هاجس المواطن فيما يتعلق بخدمتي المياه والكهرباء، اوضح انهما خدمتان تخضعان لمؤسستي الكهرباء والمياه، وليس للسلطة المحلية صلاحيات في التدخل في ذلك بحسب القانون، واستطرد قائلا: لكن السلطة المحلية تقدم دعما مستمرا لشراء محطات تحويلية للكهرباء قدمت العام الماضي وهذا العام، بينما ساهمت السلطة المحلية في كثير من مشاريع المياه في مجالات فتح انسدادات خطوط المياه في بعض الأحياء، وتنفيد بعض مشاريع توسعة خطوط المياه، مؤكدا ان السلطة المحلية بالمديرية تتجاوب بسرعة مع بلاغات المواطنين التي تخص الخدمات العامة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب، التي تخدم أبناء المديرية.
مشروع المياه الذي يتم العمل به في مديرية المعلا، لا يخص المديرية؛ وإنما يخص مديرية التواهي؛ لأن هذا الأنبوب دائمـًا يتعرض للانكسار، ويسبب لنا عرقلة في الشارع الرئيسي، وهو خاص بمديرية التواهي، فبسبب قدمه تكفلت المؤسسة المحلية للمياه والصرف بواسطة منظمة بإعادة تأهيله، ووضع أنبوب مياه آخر بجانبه، بحيث أنه إذا تعرض للانكسار مرة أخرى، سيتم استخدامه في الحال، حتى لا تتوقف خدمة المياه لمواطني المديريتين المعلا والتواهي.
فمشكلة المياه فيما يخص مديرية المعلا، تتمثل بقوة الضخ وكمية المياه التي يجب أن تصل إلى المنازل - وهذان شيئان لم يكونا بيد السلطة المحلية في المديرية، والمواطن يدرك هذه المسألة، ولم نتردد بالمتابعة المستمرة في تحسين الأداء، في توفير المياه من ناحية الضخ وكمية المياه التي يجب أن تصل إلى المديرية، أسوةً ببقية المديريات.
ولفت الى ان الهم مشترك بخصوص مديرية التواهي، والمنطقتين اللتين تتبعانها القلوعة والشيخ إسحاق هي ثلاثة أيام يتم فيها ضخ الماء، فمن المؤكد أن الهمَّ مشتركً بين المديريتين للأسف وأن المواطن في مديرية المعلا لا يدرك ذلك، لأن الهم مشترك حتى في المديريات الأخرى التي يصلها الماء كمديريتي صيرة (كريتر) وخورمكسر، أصبح الحال أسوأ مما كان عليه في السابق.
كم تتوقع أن يكون سعة خزان الماء حتى يكفيه على مدى (3) أيام أو أكثر، بالإضافة إلى العمارات التي فيها أكثر من (8) إلى (10) شقق، فأين سنضع الخزان؟!، كل المواطنين واضعين خزانات لحفظ الماء للاستخدام اليومي، الكل يمتلك إمكانية في شراء مولد كهرباء أو دينما أكثر قوة، ليتمكن من سحب الكمية المبتغاة من الماء المتوافر لديهم، ويعطل على الآخرين، ويقوم بشراء خزان ذي سعة كبيرة للحفاظ على أكبر كمية من الماء؛ وهذا السلوك أصبح يعطل على عدد من المواطنين ممن لا يستطيعون شراء تلك المولدات، فيضطر الى الانتظار حتى يفرغ جاره من سحب الكمية المطلوبة من الماء، فللمواطن الحق في توفير الماء له، بشرط أن يقوم بتسديد الفواتير التي عليه، حتى تقوم المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بواجبها تجاه المواطنين في كل مديريات محافظة عدن بشكل صحيح، أن المواطن له الحق وهذا (حق دستوري مكفول له) بتوفير الماء والكهرباء دون انقطاع، ولكن عليه تسديد الفواتير للقيام بتلك الخدمات.
وحث المواطنين على تسديد الفواتير الخاصة بالمياه والكهرباء، فعلى مؤسستي المياه والكهرباء متابعة ذلك، ولن نتهاون في المتابعة بهذا الشأن، لاسيما عمليات القطع لتلك الخدمات، للذين لم يقوموا بتسديد الفواتير في حينها، فعلى المؤسستين متابعة تلك الإجراءات الخاصة بهما، وهي تسديد الفواتير وقطع التيارين المائي والكهربائي.
العلاقة مع اللجان المجتمعية
وتطرق المدير الجاوي، الى العلاقة مع اللجان المجتمعية بالمديرية، واسهاماتها في التخفيف من الصعوبات التي كنا نعاني منها في السلطة المحلية بالمديرية في متابعة وحل العديد من القضايا، ومنها منع إطلاق النار العشوائي في الأعراس، بالتنسيق مع إدارة أمن المديرية، ومكافحة ماضغي القات في الشوارع وبالجزيرة الوسطية أو في الحدائق بالمدينة، وبمساعدة صندوق النظافة في هذا الشأن، وكذلك من جانب حفظ الأمن ، ومتابعة مكتب الثقافة الذي يتابع عن كثب محلات الأتاري ومقاهي الإنترنت واماكن تواجد طاولات البلياردو، وتحديد وقت معين حتى الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل يتم بعدها إغلاقها، على ان يتحمل اصحابها غرامة مالية في حالة المخالفة وتجاهل القرار، حيت يسمح لصاحب المحل بتحميل الأفلام المستجدة، ولا يُسمح لمرتادي المقهى التواجد بعد الوقت المحدد، على ان يتحمل صاحب المقهى المسؤولية عن تقصيره، وكذا مالكو البلياردو يتم تحديد وقت لمزاولة نشاطهم ينتهي عند الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل، حتى لا يزعجوا الساكنين في العمارات المحاذية لهم في الشارع الرئيسي، وان خالف أحد هؤلاء ستتخذ ضده الإجراءات القانونية، وكسلطة محلية نقوم بالنزول من حين إلى آخر لتنفيذ القرار بهذا الشأن، وإذا هناك وقت متأخر من الليل نستعين بأحد رجال الأمن لمتابعة هذه المقاهي الخاصة بالانترنت والأتاري ومالكي البلياردو، وتتم المتابعة دون تأخير، بحسب قوله.
إغلاق محلات بيع الخردة
واستعرض مدير المديرية ما تم اتخاذه مؤخرًا في اجتماع المكتب التنفيذي للسلطة المحلية بمديرية المعلا، من إصدار قرار بإغلاق جميع محلات بيع الخردة، بدءًا من مطلع العام المقبل 2025م، بحيث أن هذه الفترة تعطى لهم فرصة ليكفوا عن تلك السلوكيات التي لا تخدم المجتمع، وما تخلفه محلات الخردة الموجودة في جميع شوارع مديرية المعلا من اضرار تساعد ضعفاء النفوس بالسطو على الحديد، وكذلك النحاس والأسلاك الكهربائية، حيث يقوم ببيعها في أي محل من محلات الخردة المنتشرة في المديرية، لافتا الى انه قبل أيام قلائل تم إلقاء القبض على عصابة يقومون بسرقة الكابلات الكهربائية في منطقة الشاليهات، عند جولة هائل في مساء إحدى الليالي، وعلى الفور قام رجال الأمن بالقبض على هذه العصابة المارقة وهم متلبسون، حيث تبين عند التحقيقات الأولية اعترافهم بقيامهم بهذه السرقات بعد أن قاموا بالحفر واستخراج الكابلات، حيت يشكلون مجموعة كبيرة وعددهم (10) أشخاص، في ظاهرة تعتبر من الظواهر الخطيرة على الممتلكات العامة، داعيا المواطنين الى ان يعوا دورهم في ابلاغ الجهات المسؤولة بالمديرية، في حالة التخريب المتعمد.
نجاحات تنمية الموارد المالية
وفيما يخص الاستثمارات في المديرية، قال الجاوي، هناك متابعات من قبل وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، الذي يحثنا باستمرار على رفع مستوى إيرادات المديرية باعتبارها المصدر الوحيد للتنمية والاستثمار لمديريات محافظة عدن، بعد قرار إنشاء إدارة الموارد بالمحافظة، وربطها مباشرة مع المديريات، حيث أصبحت الإيرادات وتراخيص المهن وكذلك عمل الواجبات وكل المكاتب التنفيذية الإيرادية في المديريات تصب في هذا المركز، وأصبحت متابعة مباشرة من قبل وزير الدولة محافظ محافظة عدن، وهذا حقق ارتفاعا كبيرا للإيرادات بفضل المراقبة المستمرة لهذه الأوعية الإيرادية، إذ أنها تدخل مباشرة في مكانها الصحيح مما حد من التلاعب والفساد، مضيفا .. ونحن بدورنا كسلطة محلية لا يسعنا هنا إلا أن نشكر المحافظ على إنشاء هذا المركز الخاص بتنمية الموارد الذي ساعد كثيرًا في رفع الإيرادات الخاصة بالمديرية والتي لا تستطيع حاليا تنفيذ برنامجها الاستثماري لعدم وجود مساحات اراض في مديرية المعلا لمحدوديتها، مما لم يتح الفرصة لإنشاء مبانٍ أو توسعة في البناء سواء الأفقي أو العمودي، ولكن هناك محاولات لإعادة التأهيل، ونقوم بوضع ميزانية تشغيلية لبعض المرافق التي تساعد في تحسين الأداء اليومي، كالصحة العامة، والصرف الصحي، والتعليم العام، وكذا الأمن، كل هذه تتحسن فيها الخدمة، من خلال الدخل المستمر، لا أخفي سرًا أن هناك إيرادات محلية تصب مباشرة من المديرية والى المديرية، وهناك إيرادات مشتركة يتم تقسيمها على المديريات كاملاً عبر وزارة المالية ومكتب محافظة عدن.
طلبات المواطنين لا تنتهي
وحول ذلك افاد المدير الجاوي، ان الطلبات كثيرة حول الإصلاحات والصيانة لمشاكل الصرف الصحي.. وهذه تـهمُّ المواطن، إذ نوجه بالنزول الميداني لفرقة من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، ويتم إعادة الرصف بعد الحفر وهذه نتحملها كجهة مسؤولة عن ذلك، ولدينا كلفة كاملة بهذا الصدد، ولدينا مخصص مالي كبير للصرف الصحي والمياه، وعندما يكون العطل عندنا نقوم بالمهام على أكمل وجه، من انسدادات وأكسار وأعطاب داخل المديرية تتحملها السلطة المحلية بالمعلا، بالإضافة إلى أعطاب المضخات وصيانتها نقوم بها كاملة، ونحن نطالب الضخ بقوة وزيادة كمية المياه، هذه لا نستطيع القيام بها، أما بقية المهام بهذا الخصوص نحن نقوم بها دون تأخير، نقوم بشراء أنابيب، ونقوم بتأهيل المناهل، كل ما يخص مشاريع المديرية ذات الأهمية نقوم بها، ونقدم لهم الشكر لتوفير بعض الأنابيب التي تحتاجها المديرية، كل شيء نقوم بتسديده، التي تخص الحفر والإعادة والسفلتة بعد الحفر، وكذا التركيب نتكفل بها كاملاً، ولا نحمل المؤسسة أية أعباء بهذا الخصوص.
الهموم الأخرى.. المواطن لا يزال في باله أن على السلطة المحلية بالمديرية القيام بترميم منزله، والقيام بعلاجه الطبي، وفي باله أن نأخذ الزبالة من أمام بيته إلى البرميل، وكذا مراسيم الزواج يطالب بعض المواطنين أن نقوم بتزويجهم، وإذا أراد السفر يطالبنا بتذاكر سفر ومصاريف السفر، فهذه الطلبات تثير استغرابنا، بسبب أنواع تلك الطلبات، فأبرز هذه الطلبات ترميمات المنازل التي لا نستطيع أن نقوم بها مطلقـا، أمور كهذه المواطن لا يريد أن يعمل أية حاجة، نحن معهم أن الوضع سيئ، لكن المواطن يريد من الدولة أن توفر له تلك الطلبات، فهذا أمر صعب.
خدمات طيبة في الجانب الصحي
فيما بين مدير المديرية جوانب الوضع الصحي وقال: المجمع الصحي بالمديرية يعمل على مدار الساعة، ليقدم خدماته الإنسانية كاملة ومجانـًا، ونمنح الممرضات مبالغ مالية، نظير خدماتهن في هذا المجمع، حتى اللواتي يعملن في فترة الصباح أو الظهيرة، منهن متطوعات أو متعاقدات، وفتحنا قسماً للعلاج الطبيعي تحملها المجلس المحلي بالمديرية كاملاً، والعلاج الطبيعي لا يوجد في أي مجمع بالمحافظة ومجانـًا، وكذا توفير الأدوية يتم صرفها خلال (24) ساعة، والأدوية ذات الأهمية متوافرة في المجمع الصحي بالمعلا يتم توفيرها شهريـًا، بالإضافة إلى استحداث أجهزة طبية متطورة كالأجهزة الخاصة بفحص العيون، كرسي الأسنان، وأجهزة خاصة بالأشعة (إكس ري)، كان عاطلاً له سنوات قمنا بتجهيزه مجددًا، بأكثر من ألفي دولار أمريكي، وجهاز أشعة خاص بالأسنان حديث ومتطور، بالإضافة إلى شراء مكيفات للمجمع وعددها (12) مكيفـًا، وقمنا بتوفير مكيفات تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك للحفاظ على الأدوية حتى لا تتلف، ونقوم بتوفير تلك الأدوية مجانـًا.
مباني المديرية المتهالكة
فيما يخص العمارات والمباني العالية ذات الستة الطوابق أو أكثر في الشارع الرئيسي فأوضح ان أغلبها نتيجة قدمها وإهمال العديد من السكان في عدم صيانتها، بسبب تسريب المياه، وكذا مياه المكيفات التي تتساقط منها، وبعض مواسير الصرف الصحي وعدم صيانتها في الوقت المناسب أدت إلى اهترائها، وتسارع العمر الافتراضي للعمارات له تأثير مباشر على تهالكها – للأسف – هذه المشكلات تسببت في خطورة على المارة، ومنها عمارة إريتريا في الشارع الرئيسي التي آلت للسقوط، ورفض سكانها الخروج منها، والسلطة المحلية حاولت إزالة تلك الخطورة منذ وقت مبكر، فلم يلبِّ سكانها النداء، وعندما سقطت البلكونة مرة ثانية، وفي الأخير وافق سكان العمارة على نداء السلطة المحلية؛ بأنهم لم يستطيعوا إزالتها، وتكفلت السلطة المحلية القيام بهدم تلك البلكونات المتهالكة، ومنها كثير من العمارات بحاجة إلى إزالة البلكونات منها وذلك لانتهاء العمر الافتراضي لها، وهي قنابل موقوتة، فهذه البلكونات آيلة للسقوط في أية لحظة، وأن هذه المنازل أملاك خاصة، ويصعب على السلطة المحلية في المديرية التدخل فيها كاملا؛ لأن هذه تعد ملكا للمواطن، فعليه أن يهتم بها حتى لا يقع فيما لا تحمد عقباه، ويحافظ عليها، ويحافظوا على شققهم ومنازلهم بإعادة صيانتها باستمرار – سواءً أكانت شرفات أو سلالم -؛ لأن هناك إهمالاً كبيرًا نخشى تلك العواقب عليهم، ويجب ألا يتركوا صنابير ومواسير المياه مفتوحة، وكذلك الخزانات الموجودة في أسفل العمارات لها تأثير مباشر على تهالك المباني بسبب ذلك الإهمال، وكذلك تعبئة الخزانات بالماء، وكذا طفح المياه من بعد تعبئتها، وعملية تفريغ الهواء من الدينمات هي الأخرى تسبب تهالكاً في الأساسات مع الزمن، يتركون الماء يتسرب تحت العمارة، وهذا عامل مساعد على هدمها في المستقبل.
ونوه بجهود وزير الدولة محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس بالتعاون مع مؤسسة الوليد والبرنامج السعودي للإعمار في اليمن، وتنفيذ منظمة (الهابيتات) وهذه المنظمة دولية خاصة بالمستوطنات، قاموا بإعادة ترميم (300) منزل وأكثر في حافون والشارع الرئيسي بمديرية المعلا، فالترميمات التي تم القيام بها لا بأس بها، ونحن نقول إن العمارات ما زالت قديمة، ولا تكفي العدد، ونطالب المحافظة والحكومة بالنظر إلى هذه العمارات القديمة، التي تعتبر تاريخية، نتمنى لفت أنظار المؤسسات والمنظمات إلى هذه العمارات بإعادة ترميمها، إذ قاموا بتحديد المباني التي تم ترميمها بـ (300) مبنى، في أماكن متفرقة من المديرية، وذلك أن العمارات في المديرية هي أكثر ضررًا، ومنطقة حافون هي أكثر ضررًا من أية منطقة أخرى في المديرية نتيجة الحرب، وكذلك دخلنا في الشارع الرئيسي في جهات معينة حتى يظهر لنا العمل.
شكر وتقدير لصحيفة 14 أكتوبر
وتقدم مدير عام مديرية المعلا، عبدالرحيم جاوي، بالشكر لقيادة صحيفة 14 أكتوبر، واصفا اياها بانها تخطو خطوات رائعة إلى الأمام، من خلال محتوياتها الصحفية – سواءً الورقية أو الإليكترونية بقيادة محمد هشام باشراحيل رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير، وطاقمها وموظفيها، الذين أثبتوا الريادة في المجال الصحفي والإعلامي، متمنيا أن تصل رسالته إلى الجهات المسؤولة في المحافظة ممثلة بوزير الدولة أحمد حامد لملس للنظر في تحسين وصول المياه إلى كل منزل، الذي يعتبر الهم الأكبر في المديرية، وعلينا أن نبذل جهودًا أكبر في تحسين أوضاع المواطنين.