إسرائيل تدفع بالفرقة (146) لتنفيذ عمليات محددة ضد حزب الله بالقطاع الغربي لجنوب لبنان
بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء إن قوات الفرقة 146 بدأت أمس الاثنين تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ومحددة الأهداف ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أربع مناطق في الشمال مناطق عسكرية مغلقة اعتبارا من مساء أمس، ومنع الدخول إلى هذه المناطق.
واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة حتى الآن وفقا لتقييمها.
وأضافت أن واشنطن تتوقّع أن تستهدف إسرائيل حزب الله في لبنان بطريقة تلتزم بالقانون الدولي الإنساني وتقلّل من الخسائر بين المدنيين.
هذا، وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إنه سيشنّ قريبا عمليات عسكرية على ساحل لبنان الجنوبي، مطالباً الصيادين وروّادَ البحر في منطقة نهر الأولي جنوباً بالابتعاد عن الشاطئ حتّى إشعار آخر.
من جهته، أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع حلّ الأزمة السياسية في لبنان، وأنّ ذلك يقع على عاتق الزعماء اللبنانيين.
يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار وسط البلاد بعد رصد صواريخ من لبنان.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه أطلقوا عددا من الصواريخ على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة "الاستخبارات العسكرية 8200" في ضواحي تل أبيب، وذلك ردا "على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت".
كما أكد الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية اعترضت بعض الصواريخ من أصل 5 أطلقت من جنوبي لبنان، فيما سقطت البقية في منطقة مفتوحة في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في عدة مناطق وسط إسرائيل.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه لا يوجد أي تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.
هذا وشنّ حزب الله سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجوم على شمال مدينة حيفا ما تسبّب في إصابة 10 إسرائيليين.
وأصدر حزب الله تعليمات إلى مقاتليه بعدم استهداف القوات الإسرائيلية بالقرب من قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل في بلدة مارون الراس الحدودية. كما اتهم الحزب إسرائيل باستخدام قوات حفظ السلام دروعا بشرية.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض لبنان للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري.
ويصف الجيش الإسرائيلي عمليته البرية بأنها "محدودة ودقيقة"، إلا أن نطاقها يتسع بشكل مطرد منذ إطلاقها الأسبوع الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن هدفه هو تطهير المناطق الحدودية التي يختبئ فيها مقاتلو حزب الله وإنه ليس لديه أي خطط للتوغل بشكل أكبر داخل لبنان.
من جهته أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تفعيل صفارات الانذار وسط البلاد بعد رصد صواريخ من لبنان.
وقال الحزب في بيان «أطلقنا صلية صاروخية على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب»، وذلك ردا «على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء لبيك يا نصر الله»، في إشارة الى أمينه العام حسن نصرالله الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر.
ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل بعد إطلاق 5 صواريخ من لبنان تل أبيب الكبرى، قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض عدد منها والباقي سقطت في مناطق مفتوحة.
وأعلنت القناة 12الإسرائيلية أن 40 صاورخا انطلقت من جنوب لبنان صوب بلدة نهاريا، وذكرت الأنباء بأن رشقة صاروخية انطلقت من القطاع الغربي وتم سماع صواريخ اعتراضية.
وأوضحت بأن عدة انفجارات عنيفة دوت في المناطق التي سقطت بها واندلع حريق في مدينة بيتح تكفا غرب تل أبيب في أعقاب إطلاق صواريخ من لبنان على وسط إسرائيل.
وذكر الإسعاف الإسرائيلي، أنه لم يتم رصد أي بلاغات بشأن وجود إصابات أو جرحى، كما أعلن جيش الاحتلال أنه لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن اغتيال سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في حزب الله في غارة جوية على بيروت.
وجاء في بيان له صباح اليوم الثلاثاء « أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في بيروت وقضت على سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في حزب الله».
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن «منظومة الأركان تعتبر وحدة ركن لوجستية تابعة لحزب الله وتهم بالميزانيات وتنظيم المنظومات المختلفة حيث كان حسيني شريكًا في اتفاقيات نقل الوسائل القتالية بين إيران وحزب الله ومسوؤول عن توزيع الوسائل القتالية المهربة على الوحدات المختلفة في حزب الله في كل ما يتغذي بالنقل وتمويل الموارد».
وقال جيش الاحتلال إن سهيل حسيني كما كان عضوًا في مجلس الجهاد وهو أرفع منتدى عسكري لحزب الله.
كما تضم منظومة الأركان وحدة التحليل والتطوير في حزب الله وهي وحدة تهم بتصنيع الصواريخ الموجهة بدقة وفي المجال اللوجستي فيما يتعلق بتخزين ونقل الىسائل القتالية داخل لبنان.
وأضاف البيان أنه في اطار مهام منصبه كان حسيني يعمل على تحديد ميزانيات وإدارة المجال اللوجستي للمشاريع الأكثر حساسية للتنظيم ومن بينها الخطة العملياتية للحرب وخطط خاصة أخرى ومن بينها تنفيذ العمليات ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية والسورية.
وذكرت الأنباء أنه تم قصف تل أبيب لأول مرة من 4 جبهات، وهي لبنان وغزة واليمن إضافة لمسيرة، مشيرا أن ذلك يعد صفعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وصف نفسه بأنه سيد الأمن.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل بعد رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان صوب الأراضي الإسرائيلية، مع اندلاع حريق
وتم رصد اجمالا 100 طائرة إسرائيلية دخلت أجواء لبنان ونفذت 120 عملية عسكرية في الجنوب والبقاع والضاحية.