ننتهج استراتيجية تنموية لرفع كفاءة المزارعين والصيادين
14 اكتوبر / خاص :
تحتفل بلادنا هذه الأيام مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بيوم الزراعة العربية 27_ سبتمبر، والاحتفال هذا العام 2024م_ يأتي تحت شعار (نحو زراعة عربية مبتكرة من اجل مستقبل مستدام)، حيث تعمل المنظمة منذ نشأتها على تطوير الأنشطة المتعلقة بالتنمية الزراعية وتنسيقها على المستوى القومي، وتقدم المساعدة في إحداث الوسائل الجديدة والاستراتيجيات المتعلقة بالتطوير، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية العربية في النفاذ إلى الأسواق العالمية، لتحقيق التكامل الزراعي، والوفاء باحتياجات الدول العربية.
واوضح مدير عام التخطيط بوزارة الزراعة والري والثروة السمكية المهندس عبداللاه احمد عبد القوي، ضابط اتصال المنظمة العربية للتنمية الزراعية، في حديث صحفي لـ14 أكتوبر .. أن بلادنا ممثلة بوزارة الزراعة تعمل على تنفيذ ما ورد في الاستراتيجية الوطنية للزراعة والري والثروة السمكية، وتوجهات الاستثمار للأعوام 24– 2030م، مضيفا أن هذه الاستراتيجية - في السياق الحالي للأزمة التي طال أمدها تمثل التزام بلادنا بالاستجابة من منظور تنموي طويل الأجل، محافظة في ذلك على الرعاية الواجبة للأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية، وفي نفس الوقت نحو إعادة هيكلة القدرات، وتعبئة الاستثمار من أجل تحقيق أهداف التنمية طويلة الأمد والتكامل الزراعي المحلي والعربي.
وبين المهندس عبداللاه، أن القطاع الزراعي والسمكي في بلادنا، يقف على مفترق طرق، نتيجة ما أدت إليه تداعيات السنوات الماضية، وحاضرا من استمرار الأزمات والصراعات التي طال أمدها، إلى الحد من إمكانات القطاع بشكل كبير، بدءاً من قاعدة الموارد الطبيعية المتدهورة، مروراً برأس المال البشري وقدرات المجتمع على إنتاج وحصاد وحفظ وتسويق الأغذية والمنتجات الغذائية الزراعية والسمكية، لافتا الى قضية التكيف مع البيئة المتغيرة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ ومخاطره، والتي أثرت مجتمعة على المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حسب قوله.
وأكد مدير التخطيط، أن قيادة الوزارة ممثلة بوزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، تعمل على تطوير أداء العمل بالوزارة في القطاعين الزراعي والسمكي، وتسعى الى تعزيز إسهاماتها الفعالة في الانتاج التنموي والاجتماعي، من خلال القطاعات المختصة في الوزارة والهيئات والمؤسسات، ورفع مستوى وعي وكفاءة المزارعين والصيادين، وتوفير الخدمات والتسهيلات الضرورية لتمكينهم من تحسين الإنتاج كماً ونوعاً.
وعبر ضابط اتصال المنظمة العربية للتنمية الزراعية المهندس عبدالقوي، في ختام تصريحه .. عن امله في تحقيق أهداف رؤية بلادنا في استدامة التنمية، وامتلاك قطاع أغذية زراعية وسمكية تنافسية قادرة على التكيف مع تغير المناخ يساهم في النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل، والتخفيف من حدة الفقر، وتحقيق الأمن الغذائي، على طريق معالجة الأولويات التنموية، والتي تم تنظيمها في عدد من الركائز الاساسية التي يتألف كل منها من برامج استثمار مختارة تم تحديدها من واقع التشخيصات الموجهة، نحو دعمها من خلال المشاورات المتتالية مع أصحاب المصلحة، بهدف تحسين النظم الغذائية والحالة التغذوية بشكل مستدام.
نص الحديث ينشر لاحقا ..