أبرزت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إعلان إيران إطلاق قمر صناعي في الفضاء، مما أثار مخاوف الغرب من أن يكون تقدما في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وجاء في تقرير أعده الصحفيان ناصر كريمي وجون جامبريل، أنه لم يتم التحقق من مزاعم طهران حول نجاح إطلاق القمر الصناعي “لاختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات للتحقق من صحة تكنولوجيا المناورة المدارية”، بصاروخ من تصنيع الحرس الثوري.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام إيرانية انطلاق الصاروخ من منصة متحركة. وأشار تحليل لوكالة أسوشيتد برس للفيديو والصور الأخرى التي تم نشرها لاحقًا إلى أن الإطلاق حدث من منصة تابعة للحرس الثوري على مشارف مدينة شاهرود، على بعد حوالي 350 كيلومترا، شرق العاصمة طهران.
وقالت الصحيفة إن هذا الإعلان الإيراني جاء في ظل تصاعد التوترات التي تجتاح الشرق الأوسط على نطاق أوسع بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي شنت خلالها طهران هجوما مباشرا غير مسبوق بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في أبريل الماضي.
وأشارت إلى أنه في تقييم التهديدات العالمية، الذي أجرته أجهزة الاستخبارات الأمريكية هذا العام، فإن تطوير إيران لمركبات إطلاق الأقمار الصناعية “من شأنه أن يقصر الجدول الزمني” لإيران لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة.
وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا وتكرارا من أن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لـ “صنع” عدة أسلحة نووية، إذا قررت إنتاجها.
وتنفي إيران دائما السعي للحصول على أسلحة نووية وتقول إن برنامجها الفضائي، مثل أنشطتها النووية، لـ “أغراض مدنية” بحتة. ومع ذلك، تقول وكالات الاستخبارات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم.
ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية والجيش الأمريكي على الفور، على إعلان إيران الأخير.
لكن الولايات المتحدة حذرت في وقت سابق من أن إطلاق إيران للأقمار الصناعية يتحدى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتضمن صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية.
وانتهت العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.